المنشورات

الاضافة في الفرنسية/ noitaleR في الانكليزية/ noitaleR في اللاتينية/ oitaleR

الإضافة، في اللغة، نسبة الشيء الى الشيء مطلقا، وفي الاصطلاح، نسبة اسم الى اسم، جر ذلك الثاني بالأول نيابة عن حرف الجر أو مشاكله. وقيل: الاضافة ضمّ شيء الى شيء، ومنه الاضافة في اصطلاح النحاة، لأن الأول منضم الى الثاني، ليكتسب منه التعريف والتخصيص.
وللاضافة عند الفلاسفة عدة معان:
1 - الاضافة هي المقولة الرابعة من مقولات أرسطو، وهي جمع تصورين أو أكثر في فعل ذهني واحد، كالهوية، والمعية، والتعاقب، والمطابقة، والسببية، والأبوة، والبنوة، وغيرها. والاضافة تلحق جميع المقولات، وذلك انها تعرض للجوهر، كالأبوة والبنوة، أو تعرض للكم، كالضعف والنصف والقليل والكثير، أو تعرض للكيف، كالشبيه والعالم والمعلوم، أو تعرض للأين، كالمتمكن والمكان، أو تعرض للزمان، كالمتقدم والمتأخر، أو تعرض للوضع، كاليمين واليسار، أو توجد في الفعل والانفعال. قال ابن رشد: «و الفرق بين هذه الخمس- الكلام على المقولات- التي تتقوم بالنسبة، وبين الإضافة التي أيضا وجودها في النسبة، ان النسبة المأخوذة في الاضافة هي نسبة بين شيئين، تقال ماهية كل واحد منهما بالقياس الى الثاني، مثل الأبوة والبنوة. وأما النسبة المأخوذة في الأين ومتى وسائر تلك المقولات فانما يقال ماهية أحدهما الى الثاني فقط.
ومثال ذلك: ان الأين، كما قيل، هو نسبة الجسم الى المكان، فالمكان مأخوذ في حده الجسم ضرورة، وليس من ضرورة حد الجسم أن يوجد في حده المكان، ولا هو من المضاف، فان أخذ من حيث هو متمكن لحقته الاضافة، وصارت هذه المقولة بجهة ما داخلة تحت مقولة الاضافة. وكذلك سائر مقولات النسب ... وقد تلحق الاضافة سائر لواحق المقولات مثل التقابل، والتضاد، والعدم، والملكة. وهي بالجملة قد تكون من المعقولات الأول، ومن المعقولات الثواني كالإضافة التي بين الجنس والنوع».
(ابن رشد، كتاب ما بعد الطبيعة، ص: 8 - 9).
2 - والاضافة هي إحدى مقولات (كانت) التي تتضمن نسبة العرض الى الجوهر، ونسبة العلة الى المعلول، ونسبة الاشتراك (أي التأثير المتبادل بين الفاعل والمنفعل). وتنقسم الأحكام عند (كانت)، من حيث الإضافة، الى ثلاثة أقسام: (1) الحملية المطلقة ( seuqirogetaC)  وهي التي لا يتقيد الاسناد فيها بشرط أو فرض، (2) الشرطية المتصلة ( seuqitehtopyH)  كقولك: ان كان الجوّ معتدلا، خرجت من البيت، (3) الشرطية المنفصلة ( sfitcnojsiD)  كقولك: اما أن يأتي، واما ان لا يأتي.
3 - والاضافة هي نسبة بين شيئين تصور احدهما يمنع التصديق بالآخر، ولكنه لا يمنع التفكير فيه، وذلك لأنهما يتضمنان تصور شيء ثالث يربط بينهما. قال (هاملن  nilemaH): «  كلّ إثبات لشيء يمنع إثبات عكسه، وكل تصديق برأي يمنع التصديق بضده، ولا معنى للرأيين المتضادين إلا اذا حال أحدهما دون الأخذ الآخر. وهذا المبدأ الأول يتمّم بآخر ليس أقل منه ضرورة، وهو أنه لما كان لا معنى لأحد المتضادين إلا بالنسبة الى الآخر وجب أن يكون المتضادان متصورين معا، لأنهما جز آن من كلّ واحد. ولذلك يجب أن نضيف الى المرحلتين اللتين وجدناهما في التصور الذهني مرحلة ثالثة، وهي مرحلة التأليف، فالرأي، وضده، والتأليف بينهما قانون عام، وهو في مراحله الثلاث أبسط قانون للأشياء، ونحن نطلق عليه اسم الاضافة». (،
(.1 ,  I ,noitatneserper al ed
nilemaH xuapicnirp stnemele sel rus iassE
4)  الإضافة هي علاقة بين شيئين من شأن أحدهما أن يتبدل بتبدل الثاني، كتبدل التابع الرياضي بتبدل المتغير، أو كتبدل كمية محصول الأرض بتبدل كلف الشمس (جيفولس  snoveJ).  وتسمى الاضافة في هذه الحالة علاقة، وتطلق على كل قانون يعبر عن رابطة بين شيئين، أو عدة أشياء متغيرة، كما في قول كورنو: «يجب معارضة مسلمات الملاحظة بالاضافات- أي بالعلاقات- التي عرضتها النظرية»،  tonruoC), IIX. hC secnahC sed eiroeht (. 261. p
وتقسم الاضافة الى ما يختلف فيه اسم المتضايفين، كالأب والابن، والى ما يتوافق فيهما الاسم، كالأخ مع الأخ، والى ما يختلف فيه بناء الاسم مع اتحاد ما منه الاشتقاق، كالعالم والمعلوم، والحاس والمحسوس

وامارة اللفظ الدالة على الإضافة هي التكافؤ من الجانبين، فان الأب أب للابن، والابن ابن للأب. ومن شرائط هذا التكافؤ أن يراعى فيه اتحاد جهة الاضافة حتى يؤخذ كله بالفعل او كله بالقوة. ومن خواص الإضافة انه اذا عرف أحد المضافين محصلا به عرف الآخر أيضا كذلك، فيكون وجود أحدهما مع وجود الآخر لا قبله ولا بعده. (ر: الغزالي، معيار العلم، ص 205).







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید