المنشورات

التابع في الفرنسية/ noitcnoF في الانكليزية/ noitcnuF في اللاتينية/ oitcnuF

تبع الرجل مضى خلفه، أو مضى معه، وتبع الشيء سار في إثره، والتابع هو التالي، اي الشيء الذي يجيء في أثر شيء آخر ويلحقه.
والتابع (أو الدالّة) في العلم الرياضي هو الكميّة التي تتغير بتغير كمية اخرى، بحيث يمكن تحديد قيمة الأولى عند معرفة قيمة الثانية.
وأول من عرف معنى التابع على هذا النحو علماء القرن السابع عشر، فأطلق (ليبنيز) لفظ التابع على الخطوط المختلفة التي تتغير بتغير وضع النقطة (كخط الفاصلة، والترتيب، والوتر، والمماس الخ).
وبيّن (كوشي-  yhcuaC)  ان المتغير (ع) يكون تابعا للمتغير (س)، عند ما يكون لكل قيمة من قيم (س) قيمة معينة من (ع) تقابلها، ويعبر العلماء عن هنا التقابل بين (س) و (ع) بمعادلات جبرية، ويجعلون الترتيب في المنحني تابعا للفاصلة، والمسافة التي يقطعها المتحرك تابعة للزمان.
ويرى (ريمان) أن (ع) يكون تابعا ل (س)، إذا كان لكل قيمة من قيم (س) قيمة معينة من (ع) تقابلها، وان اختلفت الطريقة المتبعة في التعبير عن هذا التقابل. فقد يكون التعبير عنها بمعادلات جبرية، وقد يكون بصور اخرى، بل التوابع منها الجبري والمتعالي (ما فوق الجبري)، ومنها المتزايد والمتناقص، ومنها الضمنيّ والظاهر، ومنها الناطق والأصم، ومنها الكسري والصحيح، ومنها الوحيد الصورة والكثير (او اللانهائي) الصور.
وهذه التوابع الأخيرة هي التي يقابل فيها كل قيمة من قيم (س) عدد متناه أو غير متناه من الصور.
ولما كان العقل لا يوجب أن تكون جميع المتغيرات من طبيعة الكم، رأى العلماء أن يوسعوا معنى التابع، ويطلقوه على الحدود المتغيّرة في المنطق، فقالوا بالتابع المنطقي، (او الدالة المنطقية  euqigol noitcnoF)  وهو لا يضيف الى معنى التابع العام دلالة جديدة، بل يوضح هذه الدلالة، ويطبقها تطبيقا خاصا.









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید