المنشورات
التدرج في الفرنسية/ eihcrareiH في الانكليزية/ yhcrareiH
اطلق هذا الاصطلاح في البداية على تدرّج اجواق الملائكة، او تدرج العقول السماوية، ثم اطلق بعد ذلك على تدرج مختلف الوظائف الكنسية.
ويطلق التدرج في اصطلاحنا على ترتيب الاشخاص، الافكار او الأشياء، بحيث تتفاوت مراتبها او قيمها، او تخضع بعضها لبعض. (مج) فان كان التدرج في مراتب الاشخاص دل على ان بعضهم خاضع لبعض في وظائفه او منزلته الاجتماعية. قال الفارابي: ان في المدينة الفاضلة مراتب «في الرئاسة والخدمة تتفاضل بحسب فطر أهلها، وبحسب الآداب التي تأدبوا بها.
والرئيس الأول هو الذي يرتب الطوائف، وكل انسان من كل طائفة في المرتبة التي هي استئهاله، وذلك اما مرتبة خدمة واما مرتبة رئاسة، فتكون هناك مراتب تقرب من مرتبته، ومراتب تبعد عنها قليلا، ومراتب تبعد عنها كثيرا، ويكون ذلك مراتب رياسات تنحط عن الرتبه العليا قليلا قليلا الى ان تصير الى مراتب الخدمة التي ليس فيها رئاسة، ولا دونها مرتبة اخرى» (المدينة الفاضلة، ص 100 - 101) وإن كان التدرج في مراتب الافكار كان بعضها مبدأ والآخر نتيجة، وان كان التدرج في مراتب الأشياء دل على ان بعضها متعلق ببعض، تقول تدرج العلوم، وتدرج صور الطاقة، وتدرج الكائنات الحية، وتدرج الواجبات، وتدرج الظواهر الاجتماعية.
وكل تدرج في مراتب الأشياء فهو مبني على صفاتها أو قيمها، لا على اعدادها وكمياتها.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
26 مارس 2024
تعليقات (0)