المنشورات
التصور في الفرنسية/ noitpecnoC, tpecnoC في الانكليزية/ noitpecnoC في اللاتينية/ oitpecnoc, sutpecnoC
تصور الشيء: تخيله، وتصور له الشيء: صارت له عنده صورة.
والتصور، عند علماء النفس، هو حصول صورة الشيء في العقل، وعند المناطقة، هو ادراك الماهية من غير أن يحكم عليها بنفي أو اثبات (الجرجاني).
والتصورات ( stpecnoC) هي المعاني العامة المجردة، فإذا نظرت إلى المعنى العام من جهة شموله أي من جهة ما يصدق عليه دل على مجموع افراد الجنس ( erneg)، وإذا نظرت إليه من جهة تضمنه دلّ على التصور الذهني ( noitpecnoC) مثال ذلك أن إدراك معنى الانسان من حيث هو جنس يدل على مجموع غير معين من الأفراد المندرجين فيه، ولكنه من حيث هو تصور ذهني يدل على مجموع الصفات المشتركة بين جميع الناس.
والفلاسفة يفرقون بين التصور القبلي والتصور البعدي، فيقولون إن التصور القبلي أو التصور المحض هو التصور المتقدم على التجربة كتصور الوحدة والكثرة وغيرها (كانت). أما التصورات البعدية فهي المعاني العامة المستعدة من التجربة، كتصور معنى الانسان، أو معنى الحيوان، أو معنى النبات، أو غيرها.
وإذا كان الفلاسفة التجريبيون ينكرون التصورات القبلية، فإن الفلاسفة العقليين يزعمون أن التصورات القبلية وحدها هي الصحيحة.
ولفعل التصور ( riovecnoc ed etrA) في الفلسفة الحديثة عدة معان، فهو يدل أولا على كل عمل فكري منطبق على الشيء، وهو يدل ثانيا على فعل العقل المضاد للتخيل تمثيليا كان أو مبدعا، وهو يدل ثالثا على الفعل الذي به ندرك المعاني أو نؤلفها.
والتصورية ( emsilautpecnoC) مذهب فلسفي يجعل المعاني العامة صورا عقلية أو أفعالا ذهنية، لا مجرد أسماء أو اشارات دالة على أفراد كثيرين. (ر: الاسمية، الواقعية).
لقد حاول الفيلسوف (آبلار) أن يوفق بين الاسمية ( emsilanimoN) والواقعية ( emsilaeR) فزعم أن للتصورات وجودا في الذهن ( emsilautpecnoC)، وإن كانت من حيث هي اسماء عامة لا تدل إلّا على صفات موجودة في الأفراد.
فالصعوبة الملتصقة بالواقعية هي أنك لا تستطيع أن تسلم بوجود غير المعيّن، كالإنسان الذي هو انسان لا غير، لا كبير، ولا صغير، ولا أسود، ولا أبيض.
ولكن هذه الصعوبة نفسها ملتصقة بالتصورية أيضا لأن غير المعيّن لا يمكن تمثله موجودا في الذهن ولا خارج الذهن. فالتصورية هي إذن بمعنى ما وجودية، وواقعية، وهي مضادفة للاسمية.
وقديما قال فلاسفتنا: التصور بحسب الاسم هو تصور مفهوم الشيء الذي لا يوجد وجوده في الأعيان، وهو جار في الموجودات والمعدومات، وأما التصور بحسب الحقيقة فهو تصور الماهية المعلومة الموجودة، وهو مختص بالموجودات. والتصور يطلق بالاشتراك على العلم بمعنى الإدراك، وعلى قسم من العلم مقابل للتصديق. ويسميه بعضهم بالمعرفة أيضا.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
26 مارس 2024
تعليقات (0)