المنشورات

التعاطف في الفرنسية/ eihtapmyS في الانكليزية/ yhtapmys في اللاتينية/ oissapmoC

تعاطف القوم عطف بعضهم على بعض. والتعاطف ظاهرة نفسية تقوم على مشاركة الآخرين فيما يشعرون به، وله صورة ابتدائية، وهي التعاطف الجسدي، الذي يقوم على انتقال الحركات والأفعال من شخص الى آخر بالتقليد العفوي، او العدوى، كالمشاركة في الضحك والتثاؤب، والسعال، والتصفيق، والمجاراة في السير. وله ايضا صورة نفسية مصحوبة بالوعي، كاشتراك شخصين، أو عدة اشخاص، في حالات نفسية متماثلة كالخوف، او السرور، او الغضب، او الحزن.
وقد يطلق التعاطف على المشاركة بين شخصين ليس بينهما اتصال مادي مباشر، أو على تجاذب شخصين ليس بينهما معرفة سابقة، ومعنى التعاطف هنا شعور الشخص بما يشعر به الآخر. فالتعاطف اذن هو الاشتراك في الميول والعواطف، والاتحاد في الأفكار والمنازع.
والتعاطف الحقيقي لا يقتضي المشاركة في الحزن والسرور فحسب، بل يقتضي المؤازرة بالجهد، فاذا اقتصر المرء على الشعور بما غشي غيره من النوائب كان عطفه عليه عطفا ناقصا، لأن التعاطف الكامل يجعل المرء شريك اخيه بالفعل ليدفع عنه ما ألمّ به.
ولذلك كان التعاطف الحقيقي مؤلفا من عنصرين احدهما انفعالي، والآخر فاعل، فالانفعالي او الوجداني هو الشعور بما عرا الآخرين من حوادث الدهر، أما الفاعل فهو موازرتهم، ومعاونتهم على تحمل ما دهمهم من الشقاء.
والتعاطفي ( euqihtapmyS)  هو المنسوب الى التعاطف، وهو مرادف للايثاري ( etseurtlA)،  ولذلك كان التعاطف عند (بنتام) أساس فلسفة الأخلاق.










مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید