المنشورات

التعريف في الفرنسية/ noitinifeD في الانكليزية/ noitinifeD في اللاتينية/ oitinifeD

التعريف عبارة عن ذكر شيء تستلزم معرفته معرفة شيء آخر (الجرجاني) أو «هو أن يقصد فعل شيء، إذا شعر به شاعر تصور شيئا ما هو المعرف، وذلك الفعل قد يكون كلاما، وقد يكون إشارة» (ابن سينا، منطق المشرقيين، ص 29). وقد عرفه التهانوي في كشاف اصطلاحات الفنون بقوله: «هو الطريق الموصل إلى المطلوب التصوري»، ويسمى هذا الطريق قولا شارحا، ويسمى حدا أيضا.
وللتعريف نوعان أحدهما التعريف الحقيقي، وهو الذي يقصد به تحصيل ما ليس بحاصل من التصورات. وثانيهما التعريف اللفظي، وهو الذي يقصد به الإشارة إلى تصور حاصل في الذهن. فاذا كان اللفظ الموضوع بازاء التصور غير واضح الدلالة، فسر بلفظ أوضح، كقولنا في تعريف الغضنفر: إنه الأسد، والمقصود بالتعريف جملة تمثيل الشيء في الذهن من جهة محمولاته، فاذا كان التعريف بمحمول مفرد سمي تعريفا مفردا، وإذا كان بعدة محمولات سمّي تعريفا مركبا، وهذه المحمولات قد تكون مقومة وقد تكون غير مقومة، أي لازمة أو عارضة.
والتعريف المفرد بالمقوّم هو تعريف الشيء بفصله كقولنا: إن الإنسان ناطق، والتعريف المفرد باللازم هو التعريف بالخاصة، كقولنا: إنّ المثلث هو الشكل الذي تكون زواياه الداخلية مساوية لقائمتين.
والتعريف المركب بالمقوّم هو الذي إذا توافرت فيه بعض الشروط كان حدا تاما، كقولنا:
الانسان حيوان ناطق، والتعريف المركب من غير المقومات هو الذي إذا توافرت فيه بعض الشروط كان رسما ( noitpircseD)،  والرسم التام هو ما يتركب من الجنس القريب والخاصة، كتعريف الإنسان بالحيوان الضاحك.
والفرق بين الحد والتعريف أن الأول يدل على ماهية الشيء ويتركب من الجنس والفصل، على حين أن الثاني لا يقصد منه إلا تحصيل صورة الشيء في الذهن أو توضيحها، فكل حد تعريف، وليس كل تعريف حدا تاما، بل قد يكون حدا ناقصا، أو رسما تاما، أو غير تام. (ر: الحدّ، الرسم).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید