المنشورات
التماثل في الفرنسية/ eigolanA في الانكليزية/ ygolanA واصله في اليونانية/ aigolanA
تماثل الشيئان تشابها، وماثل الشيء شابهه، وماثل فلانا بفلان شبهه به، ولا تكون المماثلة الا بين المتفقين في الكيفية او النوعية، تقول: علمه كعلمه، ولونه كلونه، بخلاف المساواة فانها بين المتفقين في الكمية.
فالمتماثلان اذن هما المشتركان في النوعية اي في تمام الماهية، او هما اللذان يسد احدهما مسدّ الآخر في الاحكام الممكنة، والواجبة، والممتنعة. فكل اثنين اشتركا في تمام الماهية فهما المتماثلان، وان لم يشتركا فيها فهما المتخالفان.
ويجيء التماثل بمعنى التناسب، وهو الاتحاد في النسبة، كما في الأعداد المتناسبة التي تكون نسبة المقدم منها الى تاليه كنسبة جميع المقدمات الى التوالي، او الأربعة المتناسبة التي تكون نسبة اولها الى ثانيها كنسبة ثالثها الى رابعها.
ولهذا التماثل ثلاثة انواع:
الأول هو التماثل أو التناسب الحسابي الذي تكون فيه زيادة الحد الاكبر على الحد الأوسط كزيادة الحد الأوسط على الحد الأصغر.
مثال ذلك:
() والثاني هو التماثل أو التناسب الهندسي الذي تكون فيه نسبة الحد الأكبر إلى الحد الأوسط كنسبة الحد الأوسط إلى الحد الأصغر، مثال ذلك:
() والثالث هو التناسب المتناسق الذي تكون فيه زيادة الحد الأكبر على الحد الأوسط، والحد الأوسط على الأصغر، مساوية لحاصل قسمة كل منهما على عدد واحد، مثال ذلك:
() وكما يكون التماثل بين المعاني العقلية، فكذلك يكون بين الأشياء الحسية كتماثل الأعضاء، وتماثل الصفات، فالعضوان المتماثلان في حيوانين مختلفين هما اللذان يكون محلهما في الجسم واحدا، واقترانهما بالأعضاء الأخرى واحدا، وإن كانت وظائفهما مختلفة، كاليد في الانسان، والجناح في الطير (جوفروا سنت هيلار) أو هما اللذان تكون وظائفهما واحدة (كوفيه).
والزمرتان المتماثلتان هما اللتان يكون كل حد من حدود الأولى منهما مطابقا لمثله في الثانية.
والسببان المتماثلان هما اللذان يكون بين آثارهما تشابه قريب، أو بعيد.
والنسبة بين الحدود المتماثلة إما أن تكون عددية، وإما أن تكون زمانية، وإما أن تكون غائية (مثال النسبة الغائية قولنا: ان وظيفة الخطوط البرقية في الدولة كوظيفة الجملة العصبية في الجسم الحي).
ومماثلات التجربة ( seigolanA ecneirepxe'l ed) عند (كانت) مبادئ قبلية في العقل المحض متعلقة بمقولة الاضافة، كقولنا:
إن جميع الظواهر خاضعة في وجودها لقواعد قبلية توجب تحديد نسبها المتقابلة في زمان ما، أو قولنا: لا تكون التجربة ممكنة الّا اذا أمكن تمثل ارتباط ضروري بين المدركات الحسية.
وهذه المماثلات التجريبية ثلاث:
الأولى هي دوام الجوهر، والثانية هي أن يوجد في الطبيعة قوانين تتابع ثابتة (أعني مبدأ السببية)، والثالثة هي المبدأ الكلي لردود الفعل المتقابلة بين جميع الجواهر في كل آن من الزمان.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
26 مارس 2024
تعليقات (0)