المنشورات

التوازن في الفرنسية/ erbiliuqE في الانكليزية/ muirbiliuqE في اللاتينية/ muirbiliuqeA

توازن الشيئان تساويا في الوزن.
يقال، في علم (الميكانيك)، إن جملة من الأجسام تكون متوازنة، إذا كانت محصلة القوى المؤثرة فيها مساوية للصفر. ومعنى ذلك انك تستطيع أن تحذف هذه القوى المؤثرة من غير أن يؤدي ذلك إلى تغيير حال الجملة أو حركتها. إن في كل زمن من أزمنة حركة النقطة المادية توازنا بين القوى المؤثرة فيها والقوة التي تجمدها وتجعلها معطلة. وهذا كله يدل على أن التوازن غير مرادف للسكون. فتوازن الجسم إما أن يكون مستقرا، وإما أن يكون لا مستقرا. فإذا أزحت الجسم المتزن اتزانا مستقرا عن موضعه عاد إليه، وإذا أزحت الجسم المتزن اتزانا لا مستقرا عن موضعه، لم يعد إلى وضعه الأصلي، واختل التوازن.
ويقال في علم (الفيزياء):
إن الجملة الخاضعة لتأثير بعض القوى الخارجية لا تكون متوازنة، إلا إذا كان من شأنها، وهي متأثرة بهذه القوى، أن تبقى على حالها الى غير نهاية.
وهذا يصدق ايضا على علم الكيمياء، فيقال فيه إن التوازن صفة جسم أو جملة من الأجسام خاضعة لشروط البيئة المحيطة بها (درجة الحرارة، الضغط الخ .. )،
بحيث يقابل كل حالة محددة، من هذه الشروط المسمّاة بعوامل التوازن، حالة معينة من أحوال ذلك الجسم، أو تلك الجملة من الاجسام مهما يكن اتجاه التغيرات الطارئة.
ويطلق توازن الميول في علم النفس على الحالة التي تعتدل فيها الميول، بحيث لا يبلغ أحدها درجة من الشدّة يستطيع معها أن ينفرد بتوجيه نشاط العقل.
والارادة المتزنة هي التي لا يكون في إقدامها على الفعل، أو احجامها عنه، إفراط، ولا تفريط.
والمتزنون من الناحية العقلية هم الذين يكون تقيدهم بالمنطق فطريا وطبيعيا وغريزيا، بخلاف الذين يناقضون أنفسهم، أو الذين لا تنكشف لهم الأمور بالمقاييس العقلية الّا لماما.
والتوازن العقلي أيضا هو الحالة التي تكون فيها القوى العقلية تامة الانسجام، تامة الاتساق، لا تسيطر احداها على الأخرى.
وحاسة التوازن هي الحاسة التي تطلع الانسان والحيوان على أوضاع بدنيهما، وتقيهما من السقوط الى الأرض عند وقوفهما، أو سيرهما.
اذا اختلت هذه الحاسة اختلت حركات الحيوان وأصيب بدوار.
وقد بين علماء النفس أن آلة هذه الحاسة هي المجاري نصف الدائرية الموجودة في الأذن الداخلية، وان المصابين ببعض الأمراض العصبية يفقدون اتزانهم لاختلال هذه الحاسة فيهم.
حرية التوازن- اذا انقسمت الاسباب المؤثرة في الارادة الى جملتين متعارضتين ومتساويتين حصل بينهما توازن تام. ولكن الانسان يستطيع بالرغم من توازن هاتين الجملتين ان يختار احداهما.
ولو لا اتصافه بالحرية لما استطاع ان يختار شيئا، بل لظلّ مترددا بين جهتي السلب والايجاب، لا يفعل شيئا ابدا.
(ر: الارادة، الحرية، وبوريدان).








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید