المنشورات

الحال في الفرنسية/ tatE في الانكليزية/ etatS في اللاتينية/ sutatS

حال الشيء: صفته وهيئته، وحال الدهر: صرفه، وحال الإنسان: ما كان عليه من خير أو شر، وما يختص به من الامور المتغيرة، حسية كانت أو معنوية.
ولفظ الحال يذكر ويؤنث، وهو ولفظ الحالة بمعنى واحد، إلا ان الأول ينبئ عن الإبهام، فيناسب الإجمال، والثاني يدل على الإفراد، فيناسب التفصيل.
ويطلق الحال على معان متقاربة، كالكيفية، والمقام، والهيئة، والصفة، والصورة، فإذا دلّ على كيفية معينة ( etilauQ)  كان من شأن هذه الكيفية أن تزول بظهور ما يعقبها، فإذا دامت وصارت ملكا سميت مقاما. لذلك قال المناطقة: الحال كيفية سريعة الزوال مثل الحرارة، والبرودة، واليبوسة، والرطوبة العارضة. قال ابن سينا:
«بالفصول ينقسم الشيء إلى أنواعه، وبالأعراض ينقسم إلى اختلاف حالاته». (النجاة 323).
وإذا اطلق لفظ الحال على الهيئة النفسانية، دلّ عليها أول زمان حدوثها قبل أن ترتسخ، فإذا ارتسخت سميت ملكة ( etlucaF)  قال ابن سينا: «فما كان منها ثابتا سمي ملكة، مثل العلم والصحة، وما كان سريع الزوال سمي حالا، مثل غضب الحكيم» (النجاة 128).
والفرق بين الملكة والصفة، ان الملكة تدل على المعاني الراسخة، أي الثابتة الدائمة، على حين ان الصفة أعم منها، لأنها تطلق أيضا على ما هو في حكم الحركات، كالصوم، والصلاة، وغيرها.
والحال عند الفلاسفة القدماء أعم من الصورة، لصدق الحال عندهم على العرض أيضا، أما الصورة فلا تصدق إلّا على الجوهر.
ويطلق الحال في اصطلاح المتكلمين على ما هو وسط بين الموجود والمعدوم، وهو صفة لا موجودة بذاتها ولا معدومة، لكنها قائمة بموجود، كالعالمية، وهي النسبة بين العالم والمعلوم.
والحال في اصطلاح السالكين هو ما يرد على القلب من طرب، أو حزن، أو بسط، أو قبض.
فالأحوال مواهب، والمقامات مكاسب، الأولى تأتي من عين الجود، والثانية تحصل ببذل المجهود.
والحال عند (ديكارت) و (اسبينوزا) احدى كيفيات الموجود أو الجوهر، والكيفيات قسمان: كيفيات ذاتية ثابتة لا يمكن تصور الشيء الّا وهي موجودة له، وتسمّى بالمحمولات ( stubirttA)،  وكيفيات عرضية متغيرة. وتسمى بالأحوال ( sedoM)،  والمثال من محمولات المادة امتدادها، ومن أحوالها اشكالها، ولذلك كان الحال بهذا المعنى مقابلا للمحمول، لأن المحمول ذاتي للجوهر، على حين ان الحال غير ذاتي له.
والحالة الشعورية ( ed tatE ecneicsnoc)  في اصطلاح المحدثين هي الحادث النفسي الشعوري، كالإحساس، والعاطفة، والإرادة.
أما الحالة النفسية، فهي الكيفية التي تكون عليها النفس في وقت معين.
والحالة الطبيعية ( erutan ed tatE)  هي الصفة التي يكون عليها الناس في مقام البداوة، أو هي الحال التي يكون عليها الفرد قبل تربيته وتعليمه، ومنه تشبيه الطفل بالانسان الابتدائي.
ويطلق (غروسيوس) و (وهوبس) اصطلاح الحالة الطبيعية على حال الانسان قبل التنظيم الاجتماعي، أو على الحال التي يؤول اليها أمر المجتمع إذا أهمل تربية أفراده، وتهاون في وضع قوانينه، وتراخى في اقامة نظام حكمه على قواعد ثابتة.
وقانون الحالات الثلاث عند (اوغوست كومت) هو مرور العقل الانساني بثلاث حالات وهي: الحالة اللاهوتية. ( euqigoloeht tatE)
والحالة الميتافيزيقية ( tatE euqisyhpatem)  والحالة الوضعية ( fitisop tatE).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید