المنشورات

الحضور في الفرنسية/ ecneserP في الانكليزية/ ecneserP في اللاتينية/ aitnesearP

الحضور مصدر حضر، تقول حضر الغائب: قدم، وحضر المجلس شهده، وحضور الامر خطوره بالبال، وحضور البديهة سرعتها.
والحضور مرادف للحضرة، تقول:
كلمته بحضرة فلان، وكنت بحضرة الدار اي بقربها.
والحضور عند الفلاسفة كون الشيء حاضرا (ر: الحاضر).
وهو نوعان: حضور مادي، وحضور معنوي.
اما الحضور المادي ( ecneserP euqisyhp)  فهو وجود الشيء بالفعل في مكان معين.
واما الحضور المعنوي ( ecneserP elarom)  فهو الحضور الذهني.
وهو ان تكون صورة الشيء موجودة في الذهن تدركها ادراكا مباشرا او ادراكا نظريا، او ان يكون الذهن شاعرا بحضور الشيء، ومنه قولهم الشعور بالحضور.
وبين الحضور المادي والشعور بالحضور فرق كبير، لانك قد تكون شاعرا بحضور الشيء وان كان غائبا عنك، أو تكون غير شاعر بحضوره وان كان بقربك.
ويطلق الحضور على حضور القلب بالحق عند غيبة الخلق، وهو ضد الغيبة، لأن الغيبة غيبة القلب عن علم ما يجري من احوال الخلق لشغل الحس بما ورد عليه (تعريفات الجرجاني).
والحضورية ( emsinnoitatneser P)  مذهب فلسفي يقرر ان الذهن يدرك الوجود الموضوعي لبعض صفات المادة كما هي في الواقع (هاميلتون)، وهي مرادفة للادراكية ( emsinnoitpecreP)  وهي مذهب القائلين ان ادراك العالم الخارجي ادراك مكتسب ناشئ عن عمل عقلي. ولهذا المذهب صورتان:
اولاهما القول ان ادراك الانا ادراك بديهي مباشر على حين ان ادراك العالم الخارجي ادراك نظري مكتسب، وثانيتهما القول ان كلّا من ادراك الانا وادراك العالم الخارجي نظري ومكتسب.
وادراك الأنا عند بعضهم شهوده بذاته ولذاته، كأنه متحقق الوجود بالفعل. والحضوري هو المعنى الذي يحضر الذهن مباشرة دون تدخل العقل في تركيبه مثل المعنى البسيط عند (لوك)، وهو يسميه حضورا او عرضا ( noitatneserP)  ولهذا المعنى الحضوري نسبتان: احداهما نسبته الى المدرك والاخرى نسبته الى غيره من المعاني.
والحضور في علم النفس التجريبي عرض احد الموضوعات على المدرك لحمله على ادراكه، وقد يكون هذا العرض بصريا او سمعيا او شميا، الخ. وزمان العرض هو الزمان الذي يترك فيه الموضوع حاضرا امام حواس المدرك ليتم به الادراك.
والحضور الكلي (،  ecneserpinmO etiuqibU)  صفة للّه تعالى، وهي القول انه جل جلاله حاضر، أي موجود بكليته في كل مكان.










مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید