المنشورات
الخالص والمحض في الفرنسية/ ruP في الانكليزية/ eruP في اللاتينية/ suruP
خلص خلوصا وخلاصا صفا وزال عنه شوبه. والخالص من الألوان ما صفا ونصع، وتحقيقه أن كل شيء يتصور أن يشوبه غيره، فاذا صفا وزال عنه ما يشوبه سمي خالصا. وقد يسمى محضا لأن المحض كل شيء خلص حتى لا يشوبه شيء يخالطه، تقول لبن محض أي خالص لا يخالطه ماء.
وتقول في علم الكيمياء: الأجسام الخالصة أي الأجسام التي لا يشوبها غيرها. ومنه اللذة الخالصة، واللذة المحض، وهي اللذة التي لا يشوبها ألم. ومنه العلوم الخالصة أي العلوم المستقلة عن تطبيقاتها كالرياضيات الخالصة، ومنه أيضا الملكات العقلية الخالصة، أي الملكات التي لا يشوبها شيء من القوى الحسية أو الانفعالية، وتقول العقل الخالص، أو العقل المحض، وتعني بذلك قدرة العقل على إدراك الأشياء الخارجية ادراكا محضا لا يشوبه شيء من الصور الجسمانية، والمعرفة الخالصة عند (ديكارت) هي المعرفة البريئة من شوائب الحس. ولهذا الاصطلاح في فلسفة (كانت) معنى خاص قال: كل معرفة لا يشوبها شيء غريب عنها فهي معرفة خالصة أو معرفة محضة، والمعرفة الخالصة اطلاقا هي التي لا يخالطها عموما شيء من التجربة أو الإحساس. وتسمى بالمعرفة الممكنة قبليا بتمامها، وقال أيضا: كل تصور لا يخالطه شيء من التجربة فهو خالص أو محض بالمعنى المتعالي. فهناك اذن حدس خالص للزمان والمكان، وتصورات خالصة للذهن، ومعقولات خالصة للعقل المحض، ومبادئ خالصة أو محضة تصدق على مادة التجربة من غير أن يكون صدقها مبنيا على شيء من معطيات الحس.
ومعنى ذلك كله ان الخالص أو المحض عند (كانت) هو المجرّد الذي لا يشوبه شيء من التجربة، وهو مرادف للقبلي.
والأفعال الخالصة في علم الأخلاق نقيض الأفعال التي تشوبها الشوائب من دنس وقذر ونحوهما، فهي خالصة لأنها بريئة من كل ما يعيبها.
وقيل أيضا الخالص ما أريد به وجه اللّه تعالى، وقيل الخالص هو الذي لا باعث له إلا طلب القرب من الحق. والخالص هو الصافي من جميع الكدورات كالرياء والحزن، والشرك، والباطل، والمنكر، وغيرها.
والفن الخالص هو الفن المؤلف من صور وأشكال غير مستوحاة من الطبيعة، ويسمى بالفن التجريدي أو الفن المجرد.
والشعر الخالص هو الشعر القائم على موسيقى الألفاظ بمعزل عن معانيها.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
26 مارس 2024
تعليقات (0)