المنشورات

الخبر في الفرنسية/ noitaicnonE, noitamrofnI في الانكليزية/ noitaicnunE, noitamrofnI في اللاتينية/ oitaicnunE, oitamrofnI

الخبر ما ينقل ويتحدث به قولا أو كتابة، وعند المناطقة ما يحتمل الصدق والكذب. وجمعه أخبار.
ويطلق الخبر عند الأصوليين والمنطقيين والمتكلّمين معا على الكلام التام الغير الانشائي، فمن لم يثبت الكلام النفسي يطلقه على الصيغة التي هي قسم من الكلام اللفظي لا غير، أما من يثبت الكلام النفسي فيطلقه على الصيغة، وعلى المعنى الذي هو قسم من الكلام النفسي.
وقد يجيء الخبر بمعنى الإخبار أي الكشف والإعلام، كما في قولهم:
الصدق هو الخبر عن الشيء على ما هو به. ومنه وزارة الإخبار أو الإعلام-  rofni'l ed eretsiniM noitam.
وقد عرف المعتزلة الخبر بقولهم:
انه الكلام الذي يدخل فيه الصدق والكذب. وعرفه بعض المتأخرين بقوله: إنه ما تركب من أمرين حكم فيه بنسبة أحدهما الى الآخر نسبة خارجية يحسن السكوت عليها.
وأحسن التعريفات في نظرنا قول المنطقيين: الخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب.
والخبر ثلاثة اقسام: الأول هو ما يعلم صدقه، وهو إما ضروري وإما نظري، والثاني هو ما يعلم كذبه، وهو كل خبر مخالف لما علم صدقه. والثالث هو ما لا يعلم صدقه ولا كذبه. وقد اعترض بعضهم على هذا التقسيم فقال، كل خبر لا يعلم صدقه فهو كذب قطعا وفساده ظاهر.
والخبر عن الرسول في اصطلاح الأصوليين على ثلاثة أقسام: الأول هو المتواتر، وهو الخبر الثابت على ألسنة قوم لا يتصور تواطؤهم على الكذب فيه، والثاني هو المشهور، وهو الكلام الذي سمعه من الرسول واحد، وسمعه من الواحد جماعة، ومن تلك الجماعة أيضا جماعة الى أن ينتهي الى المتمسك. وهذا الخبر المشهور يوجب الطمأنينة والترجيح ولكنه دون الخبر المتواتر قوة، والثالث هو الخبر الواحد، وهو كل خبر يرويه الواحد أو الاثنان فصاعدا، ولا عبرة للعدد فيه بعد أن يكون دون المتواتر والمشهور، الا انه يكفي لإيجاب العمل به دون العلم اليقيني.
والخبري ( euqitnahpopA)  هو المنسوب الى الخبر، ومنه التركيب الخبري. وهو الذي يمكن أن يقال لقائله انه صادق فيه أو كاذب «و اما ما هو مثل الاستفهام والالتماس والتمني والترجي والتعجب ونحو ذلك فلا يقال لقائله صادق او كاذب الا بالعرض (ابن سينا، الاشارات،) وللتركيب الخبري عنده ثلاثة أقسام، الأول هو الذي يحكم فيه بأن معنى محمول على معنى أو ليس بمحمول عليه، مثاله قولنا: ان الإنسان حيوان، وإن الانسان ليس بحيوان».
والثاني والثالث يسمونهما الشرطي، وهو ما يكون التأليف فيه بين خبرين .. احدهما يلزم الآخر ويتبعه.
وهذا يسمى بالشرطي المتصل والوضعي، وأحدهما يعاند الآخر ويباينه وهذا يسمى الشرطي المنفصل، مثال الشرطي المتصل قولنا: اذا وقع خط على خطين متوازيين كانت الخارجة من الزوايا مثل الداخلة ولو لا (اذا) و (كانت) لكان كل واحد من القولين خبرا بنفسه.
مثال الشرطي المنفصل، قولنا:
إما أن تكون هذه الزاوية حادة أو منفرجة أو قائمة. واذا حذفت (إما) و (أو) كانت هذه القضايا فوق واحدة. (ابن سينا، الإشارات ص: 22 - 23) والحكم الخبري ( euqirotressa tnemeguJ )
هو الحكم الذي يعبر عن وجود اثبات او نفي دون نظر إلى ضرورة او امكان. وتسمّى القضية الصادقة، موجبة كانت أو سالبة، بالقضية الخبرية، أو القضية الوجودية، وهي في مقولات (كنت) وسط بين جهتي الإمكان والضرورة، والخبر في علم (السيبرنتيكا) عنصر من عناصر المعرفة متعلق بموضوع معلوم.







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید