خدعه ختله وألحق به المكروه من حيث لا يعلم، وخدعت الأمور اختلفت، وخدعت عينه غارت، وخدعت الشمس غابت. وخادعه خداعا مثل خدعه. وهو أن يظهر المرء خلاف ما يخفيه، وان يستعمل المكر والحيلة.
وخداع الحواس ( sed snoisullI snes) في اصطلاحنا تأويل الاحساسات تأويلا سيئا، وسببه الانخداع بالظواهر ويرادفه الخطأ والضلال والوهم (ر: هذه الألفاظ).
وأخطاء الحواس او اغلاط الحواس ( snes sed sruerrE) هي الادراكات المباينة للحقيقة، مثال ذلك رؤية الساكن متحركا، والخفيف ثقيلا، والخط المستقيم منكسرا الخ. وهي كلها أخطاء ادراك لا أخطاء إحساس. وكل خطأ في الإدراك أو الحكم او الاستدلال اذا كان طبيعيا أي ناشئا عن انخداع الانسان بالظواهر، فهو ضلال، وهو عند علماء النفس مخالف للوهم والهلوسة ( noitanicullaH) وهو أن يتمثل الرجل في ذهنه صورا كاذبة أو ظواهر غير حقيقية يتوهم انها موجودة في العالم الخارجي وهي غير موجودة. وعكس ذلك صحيح، لأن الإنسان قد يتصور المعدوم موجودا، كما يتصور الموجود معدوما. وهذا التصور لعدم الوجود يسمّى بالهلوسة السلبية ( evitagen noitanicullaH)، فكأن هناك شيطانا ماكرا يخدعنا، ويضلنا، فيعبث بحواسنا تارة وبادراكنا أخرى.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
تعليقات (0)