المنشورات
الرحمة والرأفة في الفرنسية/ eitiP في الانكليزية/ ytiP في اللاتينية/ sateiP
الرحمة في اللغة رقة القلب، وانعطاف يقتضي التفضيل والاحسان.
وتطلق على ارادة فعل الخير، أو على العطف على الآخرين للتخفيف من آلامهم. وفرّق بعضهم بين الرحمة والرأفة بقوله ان الرحمة ايصال المسرّة الى المرء، والرأفة دفع المضرة عنه، والرحمة هي الايمان، والنعمة، والرزق، والنصر، والفتح، والعافية، والمودة، والسعة والمغفرة، والعصمة، والعفو.
ويختلف الشعور بالرحمة باختلاف المثل العليا التي يتصورها الناس، فاذا كانت هذه المثل العليا مبنية على القوى المادية كانت الرحمة متقطعة، واذا كانت مبنية على القوى الروحية كانت الرحمة اثبت واوسع، ولا تنقلب الرحمة الى محبة حقيقية إلّا حينما يعدّ الانسان نفسه أخا لكل انسان.
والرحمة عند بعض النظار من صفات الذات، لأنّ اللَّه سبحانه أراد في الأزل أن يرحم عباده، وهي عند بعضهم الآخر من صفات الفعل، بمعنى ان اللَّه قادر على ان يعطي عبده ما لا يستحقه من المثوبة، ويدفع عنه ما يستوجبه من العقوبة. لذلك قيل ان الرحمة ترك عقوبة من يستحق العقوبة.
واللَّه تعالى رحمن ورحيم، فالرحمن هو البالغ في الرحمة غايتها التي يقصر عنها كل من سواه، والعاطف على جميع خلقه بالرزق لهم، لا يزيد في رزق التقي بتقواه، ولا ينقص من رزق الفاجر بفجوره. والرحيم هو الرفيق بالمؤمنين خاصة، يستر عليهم ذنوبهم في العاجل، ويرحمهم في الآجل.
(ر: المحبة والاحسان etirahC).
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
27 مارس 2024
تعليقات (0)