المنشورات

الرغبة في الفرنسية/ riseD في الانكليزية/ eriseD في اللاتينية/ muirediseD

رغب في الشيء حرص عليه، وطمع فيه، ورغب الشيء وفيه أراده، ومنه الرغبة، وهي النزوع التلقائي الداعي إلى غاية معلومة أو متخيلة. وتحت كل رغبة نزعة، كما ان تحت كل إرادة رغبة.
ومعنى ذلك أن الرغبات مبنية على النزعات. والفرق بين الرغبة والنزعة أن الرغبة أخص من النزعة وأكثر تعقيدا منها. والرغبة بمعنى ما مرادفة للشوق، الّا انها أخف وطأة منه، لأن الرغبة نزوع الى الشيء، والشوق نزوع شديد اليه، فالشوق اذن اشد من الرغبة واخف من الاشتياق، لأن الشوق يسكن بلقاء المحبوب، والاشتياق لا يزول باللقاء.
والرغبة مقابلة للارادة، لأن الإرادة تقتضي عدة شروط، وهي:
1 - تنسيق النزعات.
2 - التفريق بين الذات المدركة والشيء المدرك.
3 - الشعور بجدوى الفعل وإنتاجيته.
4 - التفكير في الوسائل المؤدية إلى تحقيق الغايات.
وجميع هذه الشروط غير متوافرة في الرغبة. فالرغبة إذن وسط بين النزوع والإرادة. قال (رينان): «الرغبة هي المحرك الإلهي الأكبر لفاعلية الإنسان».
وكل رغبة فهي توهم، إلا أننا لا ندرك بطلانها إلا بعد إشباعها.
وقال (لاول): إن من خواص الرغبة أن تعمل على خلق المستقبل لا أن تقتصر على الاتجاه إليه، وقال (ريكور): اللذة المتخيّلة تسمى رغبة، والألم المتخيل يسمى خوفا، وقال (رانسون): ان اتصاف الرغبة بالتلقائية الطبيعية جوهر الفعل ومنبعه واصله الأول.
وكل اثر من آثار الانسان فهو يتولد من رغباته، حتى لقد قيل ان الانسان باقة من الرغبات.











مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید