المنشورات
السبب في الفرنسية/ nosiar, esuaC في الانكليزية/ nosaer, esuaC في اللاتينية/ oitar, asuaC
1 - السبب الحبل، وما يتوصل به إلى المقصود، والجمع أسباب، وأسباب السماء مراقيها، أو نواحيها، أو أبوابها.
والفرق بين السبب والشرط أن السبب هو ما يكون الشيء محتاجا اليه إما في ماهيته او في وجوده، على حين أن الشرط هو ما يتوقف عليه وجود الشيء، كالوضوء للصلاة.
وقيل أيضا: إن السبب ما يلزم من عدمه العدم، ومن وجوده الوجود، على حين أن الشرط ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده لذاته وجود ولا عدم.
والسبب مرادف للعلة ( esuaC)، إلا أن النظار يفرقون بينهما من وجهين: أحدهما أن السبب ما يحصل الشيء عنده لا به، والعلة ما يحصل به. والثاني أن المعلول ينشأ عن علته بلا واسطة بينهما ولا شرط، على حين أن السبب يفضي إلى الشيء بواسطة أو بوسائط.
ولذلك يتراخى الحكم عنه حتى توجد الشرائط وتنتفي الموانع.
أما العلة فلا يتراخى الحكم عنها، إذ لا شرط لها، بل متى وجدت أوجبت وجود المعلول. ومعنى ذلك أن السبب أعم من العلة.
لأن كل علة سبب.
ويقسم السبب إلى تام وغير تام، فالتام هو الذي يوجد المسبب بوجوده، وهو مرادف للعلة.
وغير التام هو الذي يتوقف وجود المسبب عليه، لكن المسبب لا يوجد بوجود السبب وحده (الجرجاني).
والسبب عند الأصوليين ما كان طريقا للوصول إلى الحكم من غير تأثير فيه ولا توقف للحكم عليه.
2 - وللسبب في اصطلاح الفلاسفة ثلاثة معان:
آ- السبب هو العامل في وجود الشيء، ويطلق على كل حالة نفسية، شعورية كانت أو غير شعورية، تؤثر في حدوث الفعل الإرادي. وهو قسمان: عقلي وانفعالي، ومن عادة العلماء المحدثين أن يسموا الأول باعثا ( fitoM) والثاني دافعا ( eliboM).
ب- السبب هو المبدأ الذي يفسر الشيء تفسيرا نظريا. وهو ما يتوصل به إلى غيره، أو هو كما قال بعض الفلاسفة ما يحتاج إليه الشيء في ماهيته أو وجوده، لذلك سمي سببا عقليا ( nosiaR) أو مبدأ ( epicnirp)، ومنه قولهم:
سبب الوجود ( erte'd nosiar).
ج- والسبب عند علماء الأخلاق ما يفضي إلى الفعل ويبرّره، وهو مرادف للحق، تقول إن للقلب حقوقه أي أسبابه. وتقول فلان يبغضني بغير سبب أي بغير حق.
وقد يطلق السبب على الحجة التي يعتمد عليها في اثبات الحق وإن كانت غير صادقة. فيكون السبب بهذا المعنى قويا أو ضعيفا، ومنه قولهم: إن الأسباب التي يحتج بها الأقوياء أوقع في النفس، من الأسباب التي يحتج بها الضعفاء.
3 - والسببي ( lasuaC) هو المنسوب إلى السبب، ويطلق على ما يتعلق بالسبب، أو يختص به، أو يقومه.
4 - والسببية ( etilasuaC) هي العلاقة بين السبب والمسبب، ومبدأ السببية ( etilasuac ed epicnirP) أحد مبادئ العقل، ويعبرون عنه بقولهم: لكل ظاهرة سبب أو علة. فما من شيء الا كان لوجوده سبب، أي مبدأ، يفسر وجوده.
حتى لقد زعم (كانت) أن السببية احدى المماثلات الضرورية لتفسير التجربة، ولها عنده وجهان:
أحدهما مبدأ الاحداث أو الانتاج ( noitcudorp al ed epicnirP)، والآخر مبدأ التتابع الزماني وفقا لقانون السببية
( al ed epicnirP tnavius spmet el snad noisseccus etilasuac ed iol al )
أما المبدأ الأول فيوجب أن يكون لكل حادث سبب يتوقف وجوده عليه قبل حدوثه، وأما المبدأ الثاني فيوجب أن تحدث جميع التغيرات وفقا لقانون الارتباط بين السبب والنتيجة (أي بين العلة والمعلول).
5 - مبدأ السبب الكافي ( etnasiffus nosiar ed epicnirP)- قال (ليبنيز) هناك مبدءان كبيران للاستدلال العقلي: الأول مبدأ التناقض ( noitcidartnoc ed epicnirP)، والثاني مبدأ السبب الكافي. وهو يوجب أن يكون لكل شيء سبب يتوقف وجوده عليه، أو هو ما يتوصل به بصورة قبلية الى تعليل وجود الشيء، أو عدم وجوده، أو الى تفسير كونه على هذه الحالة أو غيرها. وقد قسم (شوبنهاور) مبدأ السبب الكافي أربعة أقسام، وهي:
1 - مبدأ السبب الكافي للصيرورة ( rineveD).
2 - ومبدأ السبب الكافي للمعرفة.
3 - ومبدأ السبب الكافي للوجود العقلي (كما في العلاقات الرياضية).
4 - ومبدأ السبب الكافي للفعل، وهو المبدأ الذي يجعل حصول الفعل متوقفا على عوامل وبواعث خاصة. ومن مشتقات مبدأ السبب الكافي مبدأ السببية، ومبدأ القوانين ( siol sed epicnirP) ومبدأ الحتمية (- reted ed epicnirP emsinim) ومبدأ الجوهر ( ecnatsbus ed. nirP) ومبدأ الغائية ( etilanif ed epicnirP).
( ر: الجوهر، الحتمية، العلة، العقل، المبدأ).
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
27 مارس 2024
تعليقات (0)