المنشورات
السلبي والسالب في الفرنسية/ fitageN في الانكليزية/ evitageN في اللاتينية/ suvitageN
تنقسم القضايا بحسب الكيف ( etilauQ) الى موجبة وسالبة، وبحسب الكم ( etitnauQ) الى كلية وجزئية. واذا جمعنا بين الكيف والكم حصلنا على أربع قضايا، وهي.
الكلية الموجبة ( lesrevinU fitamriffa) مثل قولنا: كل انسان فان.
والكلية السالبة ( lesrevinU fitagen) مثل قولنا: ليس ولا واحد من البخلاء بسعيد.
والجزئية الموجبة ( reilucitraP fitamriffa) مثل قولنا: بعض الناس كاتب.
والجزئية السالبة ( reilucitraP fitagen) مثل قولنا: ليس بعض الناس بكاتب، أو ليس كل الناس بكاتب بل عسى بعضهم.
والحدود السالبة هي الحدود المسبوقة بكلمة نفي، مثل قولنا اللامعقول. والمقادير السالبة هي المقادير المسبوقة باشارة السلب (-) الدالة على اتجاه مضاد لاتجاه الايجاب.
والسلبي هو المنسوب الى السلب.
والفرق بينه وبين السالب أن السالب أعمّ منه، اذ المعاني سالبة وليست بسلبية. وقد قيل ان دلالة السلبي على السلب مطابقة، ودلالة السالب عليه التزام، مثل دلالة القدم على انتفاء العدم السابق، ودلالة البقاء على انتفاء العدم اللاحق، ودلالة الوحدانية على انتفاء التعدد. ومن قبيل ذلك أيضا قولنا: ان دلالة القدرة على نفي العجز التزام، على حين أن دلالتها على المعنى القائم بالذات مطابقة (كليات أبي البقاء).
ويطلق السلبي أيضا على موقف العقل الذي يعارض كل نظرية جديدة مخالفة لاعتقاده القديم من غير أن يجيء ببديل مكانها.
فالسلبي هنا نقيض الاثباتي، أو نقيض الوضعي، لأن الفلسفة الوضعية لا تهدم الفلسفة القديمة الا لتستبدل بها فلسفة اثباتية قائمة على العلم.
والسلبية ( emsivitageN) هي السلوك السلبي، وقوامه المبل الى رفض ما يقوله الآخرون، أو الميل الى القيام بأعمال مضادة لأعمالهم، كحال الطفل الذي تكون الصفة العامة لسلوكه المعاندة والمشاكسة، أو يكون اتصافه بالسلوك السلبي في مناسبات خاصة، أو تجاه أفراد معينين دون سواهم.
وقد تكون السلبية مقصورة على رفض أفكار الآخرين كحال الرجل الذي يقول (لا) دائما، أو تكون مقصورة على الأفعال كحال المرءوسين الذين يقاومون أوامر رؤسائهم، أو يفعلون ضد ما يقولونه لهم، او كحال الرؤساء الذين لا يرون الّا عيوب الموظفين التابعين لهم، فيحصون كل كبيرة وصغيرة من هفواتهم، ويهتمون بالنهي عن المنكر أكثر من اهتمامهم بالأمر بالمعروف.
وقد تصبح السلبية مرضا لا يقول الرجل فيه قولا، ولا يأتي عملا، الا اذا كان قوله وعمله مضادين لما هو متوقع منه.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
27 مارس 2024
تعليقات (0)