المنشورات
السؤال، المسألة في الفرنسية/ noitseuQ في الانكليزية/ noitseuQ في اللاتينية/ oitseauQ
السؤال ما يسأل، وهو استدعاء المعرفة، أو ما يؤدي الى المعرفة.
والسؤال للمعرفة قد يكون للاستفهام والاستعلام تارة، او للتعريف والتبيين اخرى. واذا كان السؤال للجدل كان من حقه ان يطابق موضوعه بلا زيادة ولا نقصان.
وقد يكون معنى السؤال الطلب، أي طلب الأدنى من الأعلى، وقد يقارب معناه معنى الأمنية، إلا أن الأمنية تقال فيما قدر، والسؤال يقال فيما طلب.
وإذا كان السؤال بمعنى الطلب والالتماس تعدى إلى مفعولين بنفسه كقولك: سألته العفو، وإذا كان بمعنى الاستفسار تعدى الى المفعول الأول بنفسه، والى المفعول الثاني بعن كقولك: سألته عن مذهبه.
وقد يدل بالسؤال على الاعتراض وبالسائل على المعترض، فيكون السائل من نصب نفسه لنفي الحكم الذي ادعاه المدعي بلا نصب دليل عليه، وقد يطلق على ما هو أعم أي على كل ما تكلم به المدعي.
ومن شرط السؤال أن يكون مطابقا لموضوعه، وأن يكون واضحا ومعقولا، لأنه اذا لم يكن كذلك أدى الى المغالطة، كسؤالك عن البحر مثلا: هل هو أرض أم سماء، فهو سؤال غير معقول.
أما المسألة، فهي الدعوى من حيث ورود السؤال عليها، أو على دليلها. وتطلق أيضا على القضية المطلوب بيانها في العلم. لذلك قال الجرجاني في تعريفاته: «إن المسائل هي المطالب التي يبرهن عليها في العلم ويكون الغرض من ذلك العلم معرفتها»، مثل قولنا: مسائل الطبيعيات، أو مسائل الرياضيات.
وتطلق المسألة في أيامنا هذه على موضوع الحديث، كقولنا:
لنرجع إلى المسألة، فالمسألة هنا هي الموضوع، وتطلق أيضا على المشكلة العملية المناقش فيها، كقولنا المسألة الاجتماعية، والمسألة التربوية الخ .. وكثيرا ما أدّى غموض المسائل الى التخبط في الاجابة عنها.
وتجاهل المطلب او المسألة ( noitseuq al ed ecnarongI) مغالطة تنشأ عن اثبات شيء غير مطلوب.
وتسمى طريقة البحث العلمي المشتملة على الأسئلة بطريقة الاستقصاء أو طريقة السؤال ( eriannoitseuQ)، وهي أن تطلب من عدد كبير من الناس الاجابة عن جملة من الأسئلة الموزعة عليهم. ولهذه الطريقة كما بين (ريبو tobiR) صورتان: الأولى شفهية والثانية كتابية.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
27 مارس 2024
تعليقات (0)