المنشورات
الشخص في الفرنسية/ ennosreP في الانكليزية/ nosreP في اللاتينية/ anosreP
الشخص في اللغة كل جسم له ارتفاع وظهور. وقد يراد به الذات المخصوصة، والحقيقة المعيّنة في نفسها تعينا بميزها عن غيرها.
وفي عرف القدماء هو الفرد ( udividnI). قال ابن سينا:
«الصورة الإنسانية والماهية الانسانية طبيعة لا محالة يشترك فيها أشخاص النوع كلها بالسوية، وهي بحدّها شيء واحد، وقد عرض لها ان وجدت في هذا الشخص وذلك الشخص، فتكثرت، وليس لها ذلك من جهة طبيعتها الانسانية» (النجاة، ص 276)، وقال أيضا: «الشخص إنما يصير شخصا بأن يقترن بطبيعة النوع خواص عرضية لازمة وغير لازمة وتعيّن له مادة مشار إليها» (مخطوطة الشفاء (11 - 10، I, a 8 5 f).
والشخص في اصطلاح المنطقيين هو الماهية المعروضة للتشخصات. وقد غلب إطلاقه بعد ذلك على الإنسان، أي على الموجود الذي يشعر بذاته، ويدرك أفعاله، ويسأل عنها، وهو بهذا المعنى مقابل للشيء العيني الخالي من العقل والاختيار.
وقد فرق العلماء بين الشخص الطبيعي، والشخص المعنوي.
فالشخص الطبيعي ( ennosreP euqisyhp) هو جسم الإنسان من حيث هو مظهر لذاته الواعية، أو من حيث هو تعبير عن هذه الذات.
والشخص المعنوي ( ennosrep elarom) هو الفرد من حيث اتصافه بصفات تمكنه من المشاركة العقلية والوجدانية في العلاقات الانسانية. ومن شرط الشخص المعنوي أن يشعر بذاته، وأن يكون عاقلا قادرا على التمييز بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، قادرا على التقيد بالعوامل التي تجعل فعله معقولا في نظر الناس.
ويرى علماء الحقوق ان الشخص الطبيعي هو الفرد الانساني من جهة ما هو ذو حقوق معترف له بها، وواجبات مفروضة عليه. ومعنى ذلك أن العبد الرقيق لا يعدّ شخصا لحرمانه التمتع بحقوق الرجل الحر أما الشخص المعنوي أو الاعتباري عندهم، فيطلق على الجماعات، أو المؤسسات، من جهة ما هي ذات حقوق وواجبات محددة في القانون.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
27 مارس 2024
تعليقات (0)