المنشورات

الشهوة في الفرنسية/ ecnecsipucnoC, titeppA في الانكليزية/ ecnecsipucnoC, etiteppA في اللاتينية/ aitnecsipucnoC, sutiteppA

للشهوة معنيان احدهما عام، والآخر خاص.
أما الشهوة بالمعنى العام، فهي حركة النفس طلبا للملائم (تعريفات الجرجاني) ويقابلها في اللغة الفرنسية لفظ ( titeppA).
وأما الشهوة بالمعنى الخاص، فهي الرغبة الشديدة في التمتع باللذات الحسية والانغماس فيها، ويقابلها في اللغة الفرنسية لفظ ( ecnecsipucnoC)،  ومنها الشهي أو المشتهى ( elbicsipucnoC)  وهو الشيء الذي ترغب فيه النفس وتتوق اليه، ومنها ايضا الشهوة الكلبية وهي زيادة الشهوة وامتدادها والحرص على اشباع الغرائز البهيمية، قال ابن سينا: «قد يكون الحيوان غير مشته للغذاء البتة، كارها له وهو أوفق شيء له، ويبقى عليه مدة طويلة، فإذا زال العائق عاد الى واجبه في طبعه، فاشتد جوعه وشهوته للغذاء، حتى لا يصبر عنه» (النجاة ص 480).
ومعنى ذلك كله ان الشهوة قد تتعلق بارضاء جميع منازع النفس، أو تتعلق باشباع منازعها الحسية لا غير، ويطلق على اشباع المنازع الحسية اسم اللذة، اما اشباع المنازع الروحية فيطلق عليه اسم الشوق والإرادة. (ر:
رغبة).
والشهوة مرادفة للاشتهاء ( noititeppA)  وهو عند (ليبنيز) حركة او نزوع في باطن الذرات الروحية ( sedanoM)  يحدث تغيرا وانتقالا من ادراك الى آخر، وعند (اسبينوزا): رغبة واعية تسوق الانسان الى العمل. واذا اردت التفريق بين معنيي الشهوة والاشتهاء قلت ان نسبة الأول الى الثاني كنسبة الشوق الى الاشتياق، لأن الأول يسكن باللقاء، والثاني لا يزول به، وكذلك الشهوة فهي تسكن بالاشباع، أما الاشتهاء فلا ينتهي.









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید