المنشورات

العاطفة في الفرنسية/ tnemitneS في الانكليزية/ gnileef, tnemitneS

عطف عليه: أشفق، وعطفت الناقة على ولدها: حنت عليه ودرّ لبنها. والعاطفة: الميل، والشفقة، والرأفة، وجمعها: عواطف.
وللعاطفة عند المحدثين عدة معان: 1 - فمنهم من يطلقها على الانفعالات الناشئة عن اسباب معنوية لا عن اسباب عضوية. 2 - ومنهم من يطلقها على اللذات والآلام، وغريزة حفظ البقاء، والمشاركة الوجدانية، والحب، والكبرياء. والتواضع، والغريزة الجنسية، والمنازع الخلقية والاجتماعية، والدينية، والجمالية، والعقلية.
3 - ومنهم من يطلقها على الميول الغيرية دون. الميول الانانية والنفعية، فالعطوف من الرجال هو الذي يحمي الضعفاء، والعطوف من النساء هي المحبة لزوجها.
وهذا كله يدل على ان لفظ العاطفة لفظ مشترك موضوع لمعان كثيرة. وخير اساس لتحديد معناه قولنا:
4 - العاطفة استعداد نفسي ينزع بصاحبه الى الشعور بانفعالات وجدانية خاصة، والقيام بسلوك معين حيال شيء، او شخص، او جماعة، او فكرة معينة. ففيها اذن انفعال، وتصور، وفعل، كالعواطف الدينية، او الخلقية، او الاجتماعية، فهي لا تخلو من تصور واضح او غامض مصحوب بفعل محدد او غير محدد.
5 - ومذهب العاطفة ( tnemitneS ud elaroM)  في الاخلاق مذهب (روسو) و (آدم سميث) و (جاكوبي)، وقوامه الشعور بالغيرية اي بحب الآخرين، وطريقته المعرفة الحدسية.
6 - وكما ينزع المرء بعاطفته الى المشاركة الوجدانية، فكذلك ينزع بها الى الكشف عن الحقيقة.
ولكن الحقائق التي نكشف عنها بعواطفنا لا تصبح حجة عند غيرنا من الناس، الّا اذا حصل لهم من الكشف ما حصل لنا.
7 - والعاطفي ( latnemitneS)  هو المنسوب الى العاطفة، ولا سيما عاطفة الحب. تقول التربية العاطفية ( elatnemitnes noitacudE)  والسياسة العاطفية ( ud euqitiloP tnemitnes)  وهي ضد السياسة الواقعية ( etsilaer euqitiloP).
والعاطفي من الرجال هو الذي يتغذّى بالعواطف، او يتبع عواطفه في علاقاته الانسانية، او يفضل اظهار عواطفه على سترها.
والمقصود بالعواطف هنا العواطف العذبة، المصحوبة بالذكريات الطيبة، والأحلام الجميلة.







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید