المنشورات

العام في الفرنسية/ lareneG في الانكليزية/ lareneG في اللاتينية/ silareneG

العام في اللغة الشامل، يقال:
مطر عام، وتعليم عام، وهو خلاف الخاص، ويطلق على كل ما يتناول افرادا متفقة الحدود على سبيل الشمول، وتوصف به الالفاظ والمعاني والقضايا والاحكام، وله باعتبار شموله معنيان:
1 - العام هو الذي يتناول أغلب الحالات، او اكثر الأفراد، ويصح فيه الاستثناء، كقولنا:
اضراب عام، او تعبئة عامة. وهو بهذا المعنى مرادف للجمعي ( fitcelloC)  ويقابله الخاص ( laicepS)  والفردي ( leudividnI)  والمفرد ( reilugniS).
2 - العام هو الذي يتناول كل الحالات او جميع الافراد ولا يصح فيه الاستثناء، مثل الانسان فهو يدل على جميع أفراده، ومثل القانون فهو يشمل جميع الحالات المتعلقة به:
وتختلف درجة العموم ( etilareneG)  باختلاف مرتبة الحد في تسلسل المعاني، فإذا كان الحد أعلى كان أعم، واذا كان أدنى كان أخص، كقولنا: إن وظيفة التغذي في الكائنات الحية أعمّ من وظيفة الحركة.
وفي تعريفات الجرجاني: «العام لفظ وضع وضعا واحدا لكثير غير محصور مستغرق جميع ما يصلح له. فقوله: وضعا واحدا يخرج المشترك لكونه بأوضاع، (و قوله): لكثير يخرج ما لم يوضع لكثير كزيد وعمرو، وقوله غير محصور يخرج اسماء العدد، فان المائة مثلا وضعت وضعا واحدا لكثير، وهو مستغرق جميع ما يصلح له، لكن الكثير محصور.
وقوله: مستغرق جميع ما يصلح له، يخرج الجمع المنكر، نحو رأيت رجالا، لأن جميع الرجال غير مرئي له. وهو إمّا عام بصيغته ومعناه كالرجال، واما عام بمعناه فقط كالرهط والقوم».
والعام عند المنطقيين قسمان:
جمعي، واستغراقي، فالجمعي ( fitcelloC)  هو الذي يطلق على جملة أفراد متشابهين يؤلفون كلا واحدا كجيش وشعب، والاستغراقي ( fitubirtsiD)  هو الذي يدل على كل فرد من هؤلاء الأفراد على حدة، مثل كل جندي أو كل مواطن، ويقابله اسم الجمع والمفرد.
والفرق بين العام والكلي ان الكلي ( lesrevinU)  يصدق على جميع أفراد النوع بلا استثناء، على حين ان العام ( lareneg)  يصدق على جميع افراد النوع، او على معظمهم. الا ان بعض الفلاسفة يطلق الكلي على المعنى المجرد الموجود في العقل ويسميه كليا حقيقا، والعام على هذا الكلي نفسه من حيث انه موجود بالفعل في الأشياء، والكلي مقابل للجزئي، على حين ان العام مقابل للمفرد او الخاص، قال ابن سينا: «المعنى الكلي بما هو طبيعة ومعنى كالانسان بما هو انسان شيء، وبما هو عام او خاص او واحد أو كثير ... شيء آخر» (النجاة ص 358)، ومعنى ذلك عنده ان الكلي بما هو كلي لا عام ولا خاص، ولكنه باعتبار نسبته الى الأشياء يكون عاما او خاصا.
والعرض العام ( erporP)  عند ابن سينا «كلي مفرد عرضي اي غير ذاتي يشترك في معناه كثيرون كالبياض للثلج» (النجاة، ص 15). 
والعامي هر المنسوب الى العام كقول ابن سينا: «فلا كلّي عامي في الوجود» (النجاة، ص 360).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید