المنشورات

العناية في الفرنسية/ ecnedivorP في الانكليزية/ ecnedivorP في اللاتينية/ aitnedivorP

العناية هي علم اللّه بما ينبغي ان يكون عليه الوجود حتى يكون على احسن نظام واكمله. وهي عند ابن سينا «كون الأول عالما لذاته بما عليه الوجود من نظام الخير، وعلة لذاته للخير والكمال بحسب الامكان، وراضيا به على النحو المذكور، فيعقل نظام الخير على الوجه الابلغ في الامكان، فيفيض عنه ما يعقله نظاما وخيرا على الوجه الابلغ الذي يعقله فيضانا على اتم تأدية الى النظام بحسب الامكان» (النجاة، ص 466) ولكن عناية اللّه ليست مجرد علمه بما ينبغي ان يكون عليه الوجود وانما هي حفظه وتوجيهه نظام هذا الوجود بارادته، ولذلك قيل ان اللّه عقل، وارادة، ومحبة.
والفرق بين العناية والقضاء والقدر ان القضاء هو وجود جميع الموجودات في العالم العقلي مجتمعة ومجملة على سبيل الابداع، على حين ان القدر هو وجودها الخارجي في الأعيان مفصّلة واحدا بعد واحد، أما العناية فهي علم اللّه بالموجودات على أحسن النظام، وعلى كل ما يجب ان يكون لكل موجود من الآلات بحيث تترتب عليها جميع الكمالات التي تخصه.
ومعنى ذلك ان في مفهوم العناية تفصيلا، اذ هي تعلق العلم بالوجه الاصح والنظام الاكمل بخلاف القضاء فانه العلم بالموجودات جملة.
والخلاصة ان العناية هي احاطة علم اللّه بالكل، وارادته لما يجب ان يكون عليه الكل، حتى يكون كل شيء على أحسن نظام يحقق به غايته، فاذا كان العالم خاضعا لنظام ثابت، وكان لهذا النظام قوانين ارادها اللّه لخيرية نتائجها، كانت العناية عامة، واذا كان اللّه يتدخل في شؤون العالم تدخلا شبيها بتدخل الانسان في مجرى الحوادث الجزئية كانت العناية خاصة، قال (مالبرانش): ان عناية اللّه قسمان، احدهما ان اللّه لما خلق العالم وبدأ بتحريك المادة اجرى ارادته بأن لا يكون في تعلق الطبيعة بلطفه ونعمته أقل خلل ممكن، والآخر انه كلما شاهد في نظام الطبيعة خللا أصلحه بمعجزاته، شريطة ان يؤدي ذلك الى تحقيق النظام المطلوب. لأن النظام عند اللّه قانون كلي، وهو لا يتخلّى عنه أبدا (،  ehcnarbelaM eIIV, senneiterhc snoita tideM 17 S).








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید