المنشورات
القياس (2) في الفرنسية/ emsigollyS في الانكليزية/ msigollyS
في اللاتينية/ sumsigollyS
1 - القياس التقدير، يقال:
قاس الشيء، اذا قدّره، ويستعمل ايضا في التشبيه، اي في تشبيه الشيء بالشيء، يقال هذا قياس ذاك، اذا كان بينهما تشابه.
والقياس اللغوي رد الشيء الى نظيره، والقياس الفقهي حمل فرع على أصله لعلة مشتركة بينهما.
والقياس المنطقي: «قول مؤلف من أقوال اذا وضعت لزم عنها بذاتها، لا بالعرض، قول آخر غيرها اضطرارا» (ابن سينا، النجاة ص 47).
والقياس المنطقي قسمان: قياس اقتراني، وقياس استثنائي.
2 - اما القياس الاقتراني فهو القياس الحملي ( emsigollyS euqirogetaC) وهو الذي «يكون ما يلزمه ليس هو ولا نقيضه مقولا فيه بالفعل بوجه ما، بل بالقوة، كقولك: كل جسم مؤلف، وكل مؤلف محدث، فكل جسم محدث».
(ابن سينا، النجاة ص 48).
وفي القياس الاقتراني مقدمتان تشتركان في حد، وتفترقان في حدين، فتكون الحدود ثلاثة، ومن شأن المشترك فيه ان يربط بين الحدين الآخرين، ويزول عن النتيجة، والحدود الثلاثة في القياس المذكور آنفا هي الجسم، والمؤلف، والمحدث. فالمؤلف متكرر في المقدمتين، والجسم والمحدث لم يتكررا فيهما، والمتكرر يسمّى بالحد الاوسط، والباقيان يسميان بالطرفين. والطرف الذي نريد ان نجعله محمول النتيجة يسمّى بالحد الاكبر، والطرف الذي نريد ان نجعله موضوع النتيجة يسمّى بالحد الأصغر، والمقدمة التي فيها الحد الأكبر تسمّى بالكبرى، والتي فيها الحدّ الأصغر تسمى بالصغرى.
ولهذا القياس اربعة اشكال ( serugiF )
، والشكل هو الهيئة الحاصلة في القياس من نسبة الحد الأوسط الى الحد الأصغر والحد الاكبر.
(ر: الشكل).
ولكل شكل من هذه الأشكال ضروب ( sedoM) ناشئة عن اختلاف القضايا في الكم والكيف، ويرمز الى الضروب المنتجة عند الغربيين بألفاظ خاصة كلفظ ( ARABRAB) للدلالة على الضرب الأول من الشكل الأول، ولفظ ( TNERELEC) للدلالة على الضرب الثاني من الشكل الأول. ولفظ ( IIRAD) للدلالة على الضرب الثالث، ولفظ ( OIREF) للدلالة على الضرب الرابع. واذا علمت ان حرف ( A) يدل عندهم على الكلية الموجبة، وحرف ( E) على الكلية السالبة، وحرف ( I) على الجزئية الموجبة، وحرف ( O) على الجزئية السالبة، أمكنك ان تستنبط من اللفظ الدال على احد الضروب انواع القضايا التي يتضمنها فلفظ ( OIREF) مثلا يدل على ان الضرب الرابع من الشكل الأول يتألف من كلية سالبة، وجزئية موجبة، وجزئية سالبة، وهكذا دواليك.
3 - واما القياس الاستثنائي ( fitpecxe emsigollyS) فهو «مؤلف من مقدمتين احداهما شرطية، والأخرى وضع، أو رفع لأحد جزأيهما» (ابن سينا، النجاة ص 77) مثل قولنا: ان كان زيد يمشي فهو يحرك قدميه، لكنه يمشي، فهو يحرك اذن قدميه، أو لكنه ليس يحرك رجليه، فينتج انه لا يمشي. وقد سمّي هذا القياس استثنائيا لاشتماله على الاستثناء، وله قسمان، قسم تكون فيه الشرطية متّصلة، ويسمّى بالشرطي المتصل ( euqitehtopyH)، وقسم تكون فيه الشرطية منفصلة، ويسمّى بالشرطي المنفصل ( fitcnojsiD). والمثال من الشرطي المتصل قولنا: ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، لكن الشمس طالعة، فالنهار موجود.
والمثال من الشرطي المنفصل قولنا:
هذا العدد اما زوج، واما فرد، ولكنه زوج، فليس اذن بفرد.
4 - والقياس.
آ- اما ان يكون برهانيا ( titartsnomed emsigollyS) مؤلفا «من المقدمات الواجب قبولها، ان كانت ضرورية يستنتج منها الضروري، على نحو ضرورتها، او ممكنة يستنتج منها الممكن» (ابن سينا، الاشارات 80).
ب- وإما ان يكون اقناعيا ( fisausreP emsigollyS) وهو «الذي يسمّى ما قوي منه، وأوقع تصديقا شبيها باليقين جدليا، وما ضعف منه وأوقع ظنا غالبا خطابيا» (ابن سينا، النجاة ص 5 - 6) فالقياس الخطابي مؤلف اذن من قضايا ظنية ومقبولة ليست بمشهورة لاقناع من هو قاصر عن درك البرهان، والقياس الجدلي مؤلف من القضايا المشهورة والمسلمة واجبة كانت او ممكنة، او ممتنعة، لالزام الخصم بحفظ الاوضاع أو هدمها.
ج- وإما ان يكون شعريا ( euqiteoP emsigollyS) وهو الذي «لا يوقع تصديقا البتة، ولكن تخييلا يرغب النفس في شيء او ينفرها، ويفرزها، او يبسطها، او يقبضها» (ابن سينا، النجاة، ص 6).
د- وإما أن يكون سوفسطائيا ( euqitsihpoS emsigollyS) « و هو الذي يتراءى انه برهاني، او جدلي، ولا يكون كذلك» (ابن سينا، النجاة، ص 6).
5 - ومن انواع القياس قياس الدور ( elcrec ne emsigollyS)، وهو «ان تأخذ النتيجة وعكس احدى المقدمتين، فتنتج، المقدمة الثانية» (ابن سينا، النجاة 83).
ومنها قياس الخلف ( edrusba'l raP emsigollyS) وهو «الذي تبين فيه المطلوب من جهة تكذيب نقيضه، فيكون هو بالحقيقة مركبا، من قياس هو بالحقيقة مركبا، من قياس اقتراني، ومن قياس استثنائي ...
وقياس الخلف مشابه لعكس القياس. لأنه يؤخذ فيه نقيض مطلوب ما، ويقرن به مقدمة فينتج ابطال مسلم» (ابن سينا، النجاة، ص، 85 - 86).
6 - القياس المركب (- lysyloP emsigol).
والقياس المركب هو القياس المؤلف من قياسين، او عدة قياسات، تكون فيها نتيجة القياس الأول مقدمة للثاني، ونتيجة الثاني مقدمة للثالث ... الخ. مثل قولنا: (كل ب ج) و (كل ج د)، (فكل ب د) - (و كل د ه)، (فكل ب ه). وهذا القياس المركب قسمان احدهما موصول كالذي قدمنا مثاله، والآخر مفصول النتائج ( etiroS) حذفت كل نتائجه ما عدا النتيجة النهائية، وجاءت مقدماته بحيث تشمل المقدمتان المتتابعان منها حدا مشتركا، مثل قولنا (كل ب ج) و (كل ج د) و (كل د ه) و (كل ه و)، (فكل ب و). والقياسات المركبة قد تكون اقترانيات، وقد تكون استثنائيات.
7 - القياس الكامل، والقياس غير الكامل ( tiafraP emsigollyS tiafrapmi emsigollys te).
« القياس الكامل هو القياس الذي يكون لزوم ما يلزم عنه بيّنا عن وضعه، فلا يحتاج إلى أن نبيّن ان ذلك لازم عنه» (ابن سينا، النجاة، ص 48).
واما القياس الغير الكامل فهو «الذي يلزم عنه شيء، ولكن لا يكون بينا في أول الأمر أن ذلك يلزم عنه، بل اذا اريد ان نبين ذلك نبين بشيء آخر» (ابن سينا، النجاة، ص 48).
8 - ومن القياسات غير الكاملة القياس الظني او الاحتمالي ( emerehcipE)، وهو القياس الجدلي او الخطابي المبني على الظنيات، وهو وسط بين القياس البرهاني، والقياس السوفسطائي.
ومنها قياس الاحراج ( emmeliD)، وهو القياس الشرطي المنفصل الذي يوضع الخصم فيه بين طرفين متقابلين لا مناص له من اختيار احدهما. ومنها القياس السابق ( emsigollysorP)، وهو القياس الذي تكون نتيجته مقدمة لقياس آخر. ومنها قياس الضمير ( enemyhtnE)، وهو القياس المبني على المقدمات المحمودة ( secnalbmesiarV) أو على علامات المقدمات المحمودة، قال ابن سينا:
«الضمير هو قياس طويت مقدمته الكبرى، إما لظهورها والاستغناء عنها كما جرت العادة في التعاليم كقولك: خطا (اب) و (اج) خرجا من المركز الى المحيط، فينتج انهما متساويان. وقد حذفت الكبرى، واما لإخفاء. كذب الكبرى إذا صرح بها كلية، كقول الخطابي: هذا الانسان يخاطب العدو، فهو اذن خائن مسلم للثغر، ولو قال: وكل مخاطب للعدو فهو خائن، لشعر بما يناقض به قوله ولم يسلم» (النجاة، ص 91).
9 - والقياسي ( euqitsigollyS) هو المنسوب إلى القياس، والقياسية ( eticigollyS) هي الهيئة التي تجعل القياس ضروري النتيجة بينا. تقول قياسية الشكل الأول، وقياسية الشكل الثاني الخ.
10 - واللاقياسيات (- ollysA seuqitsig) اقوال صحيحة لا يمكن البرهان عليها بقياس صحيح دون تبديل بعض حدودها.
فائدة: يمكنك تأويل القياس بحسب الماصدق او بحسب المفهوم، فاذا أوّلته بحسب الماصدق، كان الحد الأوسط داخلا في الحد الأكبر، وكان الحد الأصغر داخلا في الحد الأكبر لدخوله في الأوسط، كقولنا: سقراط انسان، وكل انسان ناطق، فسقراط ناطق.
واذا أوّلت القياس بحسب المفهوم، كان الناطق صفة ذاتية للانسان، وكان سقراط متصفا بالنطق لكونه انسانا. فكأن هناك ارتباطا طبيعيا بين الانسان والناطق، بمعنى ان الانسان اذا فهم معناه وأخطر بالبال، لم يمكن فهمه على حقيقته الّا ان يكون قد فهم انه ناطق.
11 - والقياس الاحتمالي ( noitcudbA) قياس كبراه يقينية وصغراه محتملة، ونتيجته محتملة كذلك في قوة الصغرى او دونها.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
28 مارس 2024
تعليقات (0)