المنشورات
الكلام (علم) في الفرنسية/ euQitcelaid eigoloehT في الانكليزية/ eigoloeht lacitcelaiD
الكلام في اللغة هو اللفظ المركب الدال على معنى. بالوضع والاصطلاح.
وأول استعمال لهذه الكلمة بغير معناها اللغوي كان للدلالة على صفة من صفات اللّه، وهي صفة الكلام. وقد اشتمل القرآن على ذكر كلام اللّه، فأخذ الكثيرون قوله على معناه الحرفي، وقصدوا به المشافهة بالكلام، ثم اصبح الكلام بعد ذلك علما يبحث في ذات اللّه، وصفاته، وفي احوال الممكنات من المبدأ والمعاد، على قانون الإسلام.
ويسمى على الكلام بعلم التوحيد نسبة الى أحد اجزائه، والمشتغلون بهذا العلم يسمون تارة بالمتكلمين، وتارة بعلماء التوحيد.
والفرق بين الفلسفة وعلم الكلام ان الفلسفة تبحث في الموجود من حيث هو موجود بحثا عقليا خالصا، على حين ان علم الكلام يبحث في الموجود بحثا مبنيا على صريح العقل وصحيح النقل، بحيث تكون عقائد الدين بمنجاة من شبه المبطلين.
والغرض من علم الكلام الدفاع عن حياض الدين بالرد على المبتدعة، قال الغزالي: «لما نشأت صنعة الكلام، وكثر الخوض فيه ...
تشوق المتكلمون الى محاولة الذب عن السنة بالبحث عن حقائق الامور، وخاضوا في البحث عن الجواهر والاعراض واحكامها، ولكن لما لم يكن ذلك مقصود علمهم، لم يبلغ كلامهم فيه الغاية القصوى» (المنقذ من الضلال.
فصل علم الكلام ص 72 من الطبعة السابعة، بيروت)، وقال الفارابي:
«ان الكلام صناعة يقتدر بها الانسان على نصرة الآراء والأفعال المحدودة التي صرّح بها واضع الملة، وتزييف كل ما خالفها من الأقاويل» (احصاء العلوم ص 71 - 72)، وقال ابن خلدون:
«ان الكلام علم يتضمن الحجاج عن العقائد الايمانية بالأدلة العقلية، والردّ على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب السلف وأهل السنة» (المقدمة، ص 821 من طبعة دار الكتاب اللبناني 1967) ومعنى ذلك كله ان علم الكلام يعتمد على النظر العقلي في اثبات العقائد الايمانية المسلمة من الشرع، وهو يبحث في ذات اللّه وصفاته وأفعاله في الدنيا والآخرة، كحدوث العالم، والحشر، وبعث الرسل، وأحكامه في نصب الأئمة، والعقاب، والثواب، هذا الى جانب البحث في الموجودات والجواهر والاعراض واحكامها، ولذلك سمّاه بعض المستشرقين بالفلسفة المدرسية.
(ر: المدرسي).
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
28 مارس 2024
تعليقات (0)