المنشورات

الكمال في الفرنسية/ noitcefreP في الانكليزية/ noitcefreP في اللاتينية/ oitcefreP

الكمال مصدر كمل، وهو حال الكامل، ويطلق على ما يكمل به النوع في ذاته او في صفاته. فالذي يكمل به النوع في ذاته يسمّى بالكمال الأول لتقدمه على النوع.
والذي يكمل به النوع في صفاته يسمّى بالكمال الثاني، وهو يشمل العوارض التي تلحق الشيء بعد تقومه، كالعلم وسائر الفضائل.
ومعنى ذلك ان الكمال الأول تتوقف عليه الذات، على حين ان الكمال الثاني يتوقف على الذات والكمال الأول يسمى عند (أرسطو) انتلشيا ( eihceletnE)،  وهو حال الموجود المتحقق بالفعل، او هو الصورة او العلة التي تخرج الشيء من القوة الى الفعل، ومنه قول ابن سينا: النفس النباتية «كمال اول لجسم طبيعي آلي من جهة ما يتولد ويربو ويغتذي»، والنفس الحيوانية «كمال أول لجسم طبيعي آلي من جهة ما يدرك الجزئيات ويتحرك بالارادة»، والنفس الانسانية «كمال اول لجسم طبيعي آلي من جهة ما يفعل الأفعال الكائنة بالاختيار الفكري والاستنباط بالرأي، ومن جهة ما يدرك الأمور الكلية» (النجاة، ص 258). والكمال الأول عند (ليبنيز) حال للذرة الروحية ( edanoM)  لانها متصفة بالتلقائية، فلا تفعل بتحريك محرك.
وجملة القول ان الكمال هو ما يتم به وجود الشيء وتتحقق به طبيعته، وهو مرادف للوجود، والكمال المطلق هو الوجود المطلق، ولو فقد الشيء جميع كمالاته لغار في طيات العدم (ر: الكامل).








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید