1 - اللاشخصي ما ليس له صفات الشخص، ولا يقبل التشخص بحال من الأحوال كإله (اسبينوزا)، فانه ليس شخصا.

2 - واللاشخصي ما لا يتعلق بشخص معين يتحمل مسئوليته،تقول: رأي لا شخصي، وهو نقيض الرأي الشخصي.

3 - واللاشخصي مرادف للموضوعي من جهة ما هو مستقل عن جميع الخواص الفردية، واذا اطلق على الحكم دل على اتصافه بالنزاهة، وبعده عن المحاباة، وخلوه من الغرض. واذا نقل من النعت الى الاسمية دل على شيء خارجي مستقل عن الشخص. ولذلك قال (بول جانه): «الشخصية هي الشعور باللاشخصي» (،  tenaJ luaP 593, elarom aL).

4 - ونظرية العقل اللاشخصي (-  nosrepmi nosiar al ed eiroehT ellen)  هي القول: ان العقل الذي في الانسان ليس خاصا به وحده، وانما هو انعكاس العقل الكلي على الاشخاص، ونسبة هذا العقل الكلي الى العقل الفردي كنسبة ضياء الشمس الى حاسة البصر، ان جميع الحقائق الازلية مجتمعة في العقل الكلي. واذا كان جميع الاشخاص يدركونها ادراكا واحدا، فمرد ذلك الى انها مستقلة عنهم، موجودة خارج نفوسهم.

ولهذه النظرية شكل آخر وهو القول ان العقل لا شخصي، لا لأنه موجود خارج نفوسنا، بل لأن معقولاته واحدة في جميع الناس، كقولنا: ان الشيئين المساويين لشيء ثالث متساويان، فهو ليس خاصا بشخص دون شخص، وانما هو حقيقة كلية مشتركة بين جميع العقول.

مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م