المذهب المادي هو المذهب الذي يفسّر كل شيء بالاسباب المادية، 1 - ويطلق في علم ما بعد الطبيعة على مذهب الذين يقولون ان المادة وحدها هي الجوهر الحقيقي، الذي به تفسر جميع ظواهر الحياة، وجميع احوال النفس. والمذهب المادي بهذا المعنى مقابل للمذهب الروحي (-  silautiripS em)  الذي يثبت وجود جوهر مستقل عن المادة، وهو الروح.

2 - ويطلق المذهب المادي في علم النفس على القول ان جميع احوال الشعور ظواهر ثانوية ( enemonehpipE)  ناشئة عن الظواهر الفيزيولوجية المقابلة لها.

3 - اما في علم الاخلاق فالمذهب المادي هو القول ان غاية الحياة هي الاستمتاع بالخيرات المادية وحدها.

4 - المادية الكلاسيكية والمادية الجدلية ( euqissalc emsilairetaM euqitcelaid emsilairetam te).

المادية الكلاسيكية [و هي مذهب (ابيقوروس) في العصور القديمة ومذهب (لا متري) و (دولباخ) في العصور الحديثة] لا تنسب الى المادة الّا تغيرات كمية، على حين ان المادية الجدلية (و هي مذهب ماركس وانجلس) تدخل على المادة حركة جديدة تجمع بين التغيرات الكمية والتغيرات الكيفية، وتؤدي في نهايتها الى قيام حياة روحية مستقلة عن الظواهر المادية، وان كانت في بدايتها ناشئة عن المادة. وبيان ذلك ان العالم في نظر الماديين الجدليين كل مؤلف من مادة متحركة ذات تطور صاعد على مستويات متتالية، متزايدة التعقيد، في الكم، حتى اذا بلغت هذه المستويات اعلى درجات التعقيد نشأ عنها بالضرورة تحول مفاجئ وتغيرات كيفية جديدة (ر: (-  airetam eL, enilatS 1945 euqitcelaid emsiL).

5 - المادية التاريخية،  euqirotsih emsilairetaM).

المادية التاريخية هي القول ان الوقائع التاريخية والظواهر الاجتماعية تنشأ عن اسباب اقتصادية خاصة. قال (كارل ماركس) في مقدمة كتابه: نقد الاقتصاد السياسي الصادر عام 1859: «ان بنية المجتمع الاقتصادية هي الاساس الحقيقي الذي تقوم عليه بنيته الفوقانية اعني البنية القضائية والسياسية، فكل صورة من صور الوعي الاجتماعي مطابقة لهذا الاساس، وكل حركة من الحركات الاجتماعية والسياسية والروحية تابعة لنمط الانتاج الاقتصادي».

فالشروط الاقتصادية هي البنى التحتانية التي تقوم عليها جميع البنى الروحية المسماة بالفوقانية.

والمادية التاريخية مقابلة للمثالية التاريخية ( euqirotsih emsilaedI)  التي تقرر ان للعوامل الروحية والفكرية تأثيرا في الحياة الاقتصادية.

مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م