المنشورات
المتصل في الفرنسية/ unitnoC في الانكليزية/ suounitnoC في اللاتينية/ muunitnoC
المتصل في اللغة ضد المنفصل، وهو الذي لا توقف فيه ولا انقطاع، تقول: الحديث المتصل، والعمل المتصل.
والمتصل عند الفلاسفة هو الذي لا تتميز اجزاؤه بعضها عن بعض، اي «الذي ليس له اجزاء بالفعل» (ابن رشد كتاب ما بعد الطبيعة، المقالة الاولى ص 15)، او هو كون الشيء بحيث يمكن ان يفرض له اجزاء مشتركة في الحدود، والحد المشترك بين الشيئين، هو ذو وضع يكون نهاية لاحدهما وبداية للآخر (كشاف اصطلاحات الفنون التهانوي).
وقيل ان «المتصل اسم مشترك يقال لثلاثة معان، احدها هو الذي يقال له متصل في نفسه الذي هو فصل من فصول الكم، وحدّه انه من شأن ان يوجد بين أجزائه مشترك، ورسمه انه القابل للانقسام بغير نهاية، والثاني والثالث بمعني المتصل، فأولهما من عوارض الكم المتصل بالمعنى الأول من جهة ما هو كم متصل، وهو ان المتصلين هما اللذان نهايتاهما واحدة، والثاني حركة في الوضع، لكن مع وضع، فكل ما نهايته ونهاية شيء آخر واحدة بالفعل يقال انه متصل، مثل خطي زاوية، والمعنى الثالث هو من عوارض الكم المتصل من جهة ما هو مادة، وهو ان المتصلين بهذا المعنى هما اللذان نهاية كل واحد منهما ملازمة لنهاية الآخر في الحركة، وان كان غيره بالفعل مثل اتصال الأعضاء بعضها ببعض، واتصال الرباطات بالعظام، واتصال المعريات بالغراء» (ابن سينا، رسالة الحدود ص 98 - 99، والغزالي معيار العلم ص 197).
ومعنى ذلك ان المتصل يطلق على ثلاثة اشياء وهي الكم المتصل اعني الزمان، والمكان، والصورة الجسمية الملازمة للجسم التعليمي، والجسم الطبيعي، لأنه ذو الاتصال.
«و الاتصال امر اضافي يوصف به الشيء بالقياس الى غيره، ويطلق على أمرين: احدهما اتحاد النهايات وهو ان يكون المقدار متحد النهاية بمقدار آخر، سواء كانا موجودين او موهومين ... وثانيهما كون الشيء بحيث يتحرك بحركة شيء آخر» (كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي)، ويطلق المتصل عند الرياضيين على المقدار الذي يقبل الزيادة والنقصان، بحيث يمكنك ان تضيف اليه او تطرح منه عددا غير محدود من الكميات القابلة للانقسام.
ومبدأ الاتصال ( epicnirP etiunitnoC ed) هو القول ان الطبيعة لا تحدث الشيء طفرة، بل تكونه بالتدريج، ولا بد في انتقال الشيء من حالة الى اخرى من مروره بحالات متوسطة، وهذا المبدأ الذي صاغه (ليبنيز) بقوله: إن الطبيعة لا تقفز ( non arutaN sutlsa ticaf) هو من المبادي التي أخذ بها علماء التطور في كلامهم على اتصال الكائنات الحسية بعضها ببعض. ومبدأ الاتصال ومبدأ الاقتصاد (- icrap ed ioL einom) عند (كانت) قسم من مبدأ الغائية الطبيعية.
والقضية الشرطية المتصلة هي «التي توجب او تسلب لزوم قضية لاخرى» (ابن سينا، النجاة، ص 18) كقولنا: ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود.
(ر: المنفصل).
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
28 مارس 2024
تعليقات (0)