المنشورات
المجتمع في الفرنسية/ eteicoS في الانكليزية/ yteicoS في اللاتينية/ sateicoS
المجتمع في اللغة موضع الاجتماع، ويطلق في اصطلاحنا على الجماعة من الافراد يجمعهم غرض واحد، أو على الاجتماع الانساني من جهة ما هو ذو صفات متميزة عن صفات الأفراد.
والاجتماع الانساني ضروري، لأن الانسان كما يقول (أرسطو) مدني بالطبع، ولا بدّ له، كما يقول ابن خلدون، من الاستعانة بأبناء جنسه على تحصيل غذائه، والدفاع عن نفسه. وقد قال (اسبيناس)، في كتاب المجتمعات الحيوانية ( selamina seteicoS):
ان للاجتماع عدة اغراض وهي الحصول على الغذاء، وإنسال الاطفال وتربيتهم، والدفاع عن النفس، والانس بالعشير. ولذلك انقسمت المجتمعات الحيوانية عنده الى ثلاثة اقسام، وهي: مجتمعات تحصيل الغذاء، ومجتمعات انسال الاطفال، ومجتمعات المعاشرة، اي المخالطة والصحبة. وهذا النوع الأخير من المجتمعات مبني على شعور الفرد بالعلائق التي بينه وبين ابناء جنسه، وعلى انسه بمعاشرة أفراد يشبهونه.
ويطلق لفظ المجتمع بمعنى اخص على المجموع من الافراد تؤلف بينهم روابط واحدة، تثبتها الاوضاع والمؤسسات الاجتماعية، ويكفلها القانون، او الرأي العام، بحيث لا يستطيع الفرد أن يخالفها، أو ينحرف عنها، الّا اذا عرض نفسه للعقاب، أو السخط، او اللوم، كأن للاحوال الاجتماعية سلطانا على الفرد، فلا يكاد يحدث نفسه بمخالفة، ولا يختلج في ضميره انحراف، الّا والناس منكرون عليه ذلك.
ويطلق لفظ المجتمع على الاجتماع في الاسرة، او القرية، او القبيلة، او المدينة او المعمورة. تقول: المجتمع القروي، او القبلي، او المدني، او الصناعي، او الزراعي.
ولكل مجتمع من المجتمعات ظواهر عامة مشتركة بين جميع افراده، وهي لا تنحل الى الظواهر النفسية الفردية، لأن الاجتماع يولد في نفوس الافراد كيفيات جديدة من الشعور والتفكير والارادة يمكن ان يطلق عليها اسم الوعي الجماعي ( evitcelloc ecneicsnoC) وهي خارج النفس الفردية، ولذلك اطلق (دوركهايم) على الظواهر الاجتماعية اسم الأشياء، لان الشيئية عنده هي الوجود في الاعيان الخارجية، ولهذه الأشياء سلطان يتجلّى في القواعد الالزامية المفروضة على الأفراد، ويسمى هذا السلطان بالقهر الاجتماعي ( elaicos etniartnoC).
والمجتمع البدائي اسم للمجتمعات الصغيرة التي تمتاز ببساطة فنونها الآلية، وتأخر حياتها الاقتصادية، وقلة التخصص في وظائفها الاجتماعية وأعمالها، وعدم اشتمالها على تراث ثقافي او آداب، او لغة مكتوبة، او تاريخ مدون.
والمجتمع البدائي مرادف للمجتمع المتخلف.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
28 مارس 2024
تعليقات (0)