المنشورات
الملاحظة في الفرنسية/ noitavresbO في الانكليزية/ noitavresbO في اللاتينية/ oitavresbO
تطلق الملاحظة على ما يحكم فيه الحس، سواء كان ذلك الحس من الحواس الظاهرة، او الباطنة، وهي احدى صور المعرفة التجربية، تقوم على التوجّه الى الشيء في يقظة وانتباه، للاطلاع عليه كما هو، دون تبديل أو تغيير، والملاحظة مقابلة للتجريب، الّا ان التقابل بينهما مختلف باختلاف العلماء.
فزيمرمان يقول: ان الملاحظة هي مشاهدة الظواهر على ما هي عليه في الطبيعة، على حين ان التجريب هو التدخل الفعلي في مجري الطبيعة لتبديل ظواهرها ومشاهدة ما ينشأ عن هذا التبديل (ر:
(- xe'l ed etiarT, nnamremmiZ- rap ne te lareneg ne ecneireP rireug ed tra'l snad reilucit).
وكلود برنارد يفرق بين الملاحظة والتجريب، ويقول: ان المجرب لا يشاهد الظواهر على ما هي عليه في الطبيعة، بل يشاهدها في ظروف يهيئها بنفسه، أي يحدثها لغاية معينة، لذلك كانت التجربة عنده ملاحظة محدثة ( noitavresbO eeuqovorp) لغاية، وتختلف هذه الغاية باختلاف الفكرة الموجّهة، فان كان لدي العالم فكرة يريد اختبارها، كان تجريبه حقيقيا، وان لم يكن لديه فكرة، كان تجريبه غير حقيقي، وقد يستعين العالم على اختبار فكرته بملاحظات تسمى بالملاحظات المنجدة ( seeuqovni noitavresbO)، ووظيفتها في اختبار الفكرة كوظيفة التجريب، لا تختلف عنها في شيء. وكثيرا ما تكون التجربة مجرد ملاحظة محدثة لتوليد فكرة جديدة في ذهن العالم، لا لاختبار فكرة سابقة موجودة لديه.
والملاحظة في علم الاخلاق هي المراقبة، تقول لاحظ سلوكه اي راقبه لمعرفة مطابقته للقواعد المرسومة.
وتنقسم الملاحظة الى خارجية، وداخلية، فالخارجية ( enretxE) هي مشاهدة الظواهر على ما هي عليه في العالم الخارجي، والداخلية ( enretnI) هي ملاحظة ما يحصل في النفس من الاحوال والظواهر، ولا بد في كل ملاحظة، خارجية كانت او داخلية، من التفريق بين الذات المدركة والشيء المدرك، ولو لا ذلك لما أمكن الانتقال من الذاتي الى الموضوعي.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
29 مارس 2024
تعليقات (0)