«  الملازمة لغة امتناع انفكاك الشيء عن الشيء ... واصطلاحا كون الحكم مقتضيا للآخر، على معنى ان الحكم، بحيث لو وقع، يقتضي وقوع حكم آخر اقتضاء ضروريا» (تعريفات الجرجاني).

فالملازمة الخارجية هي كون الشيء مقتضيا للآخر في الخارج، والملازمة الذهنية هي كون الشيء مقتضيا للآخر في الذهن (م. ن).

والملازمة اما مطلقة، واما نسبية، فالمطلقة هي الملازمة العقلية التي لا يمكن تصور خلاف لازمها، والنسبية هي الملازمة العادية التي يمكن تصور خلاف لازمها.

والملازمة مرادفة للتلازم، والاستلزام، الّا ان المنطقيين يفرقون بين التلازم والاستلزام بقولهم: ان التلازم عدم الانفكاك من الجانبين، والاستلزام عدمه من جانب واحد، (ر: كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي). وما يمتنع انفكاكه عن الشيء يسمّى لازما، وذلك الشيء يسمى ملزما. فكل ما لا يمكن انفكاكه عن موضوعه، فهو لازم أو ملازم له ( tnerehnI)  كالثقل بالنسبة الى الجسم، وكذلك كل ما يكون مقوما للموضوع، وذاتيا له، فهو بمعنى ما ملازم له، كالنطق بالنسبة الى الانسان.

وفرقوا بين ملازمة الشيء للشيء، وبين تضمّن الشيء للشيء مثال ذلك قول ابن سينا: ان السقف يلتزم الحائط ولا يتضمنه، والبيت يلتزم الحائط ويتضمنه» (النجاة، 13).

وجملة القول ان الملازمة نسبة الظاهرة الى الجوهر، أو الصفة الى الموضوع.

والقضايا التي تعبّر عن هذه النسبة تسمّى بقضايا التلازم (او الاستغراق) (-  ehni'd snoitisoporP ecner)  مثل قولنا، دمشق مدينة قديمة، وسقراط سعيد، وهي غير قضايا العلاقات ( ed snoitisoporP noitaler)،  كما في قولنا: دمشق أقدم من القاهرة، وسقراط اسعد من غورجياس.

مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م