المنشورات

الملكة في الفرنسية/ etlucaF في الانكليزية/ ytlucaF في اللاتينية/ satlucaF

1 - الملكة صفة راسخة في النفس، او استعداد عقلي خاص لتناول اعمال معينة بحذق ومهارة، مثل الملكة العددية، والملكة اللغوية (المعجم الوسيط)، ويرادفها القوة، والقدرة، والاستعداد الدائم. وتحقيق ذلك «انه تحصل للنفس هيئة بسبب فعل من الأفعال ويقال لتلك الهيئة كيفية نفسانية، وتسمّى حالة ما دامت سريعة الزوال، فاذا تكررت ومارستها النفس، حتى رسخت تلك الكيفية فيها، وصارت بطيئة الزوال فتصير ملكة، وبالقياس الى ذلك الفعل عادة وخلقا» (تعريفات الجرجاني).
2 - وتطلق الملكة ايضا على ما يقابل العدم او على ما يقابل الحال، فاذا اطلقت على ما يقابل العدم دلت على الوجود، واذا اطلقت على ما يقابل الحال، دلت على الكيفية الراسخة (كليات ابي البقاء).
3 - والملكة عند معظم الفلاسفة هي القدرة على الفعل أو الترك:
4 - وتطلق عندهم بوجه خاص على الظواهر النفسة التي تتجلى فيها جوانب الأنا تجليا واضحا كالاحساس، والتفكير، والارادة، فملكات النفس ( ema'l ed setlucaF)  بهذا المعنى قواها المختلفة، ولكل ملكة فعل يخصها، ونسبة الملكة في علم النفس الى الظواهر النفسية المتعلقة بها، كنسبة الوظيفة في علم منافع الاعضاء الى ظواهر الحياة.
وقد عني الفلاسفة منذ القدم بتصنيف ملكات النفس، فقال افلاطون: ان النفس ثلاث نفوس، نفس عاقلة، ونفس غضبية، ونفس شهوانية، وقال أرسطو: النفس منها الغاذية، ومنها الحساسة، ومنها المحركة، ومنها الناطقة، وذهب بعض المتأخرين الى ان ملكات النفس ثلاث وهي الحساسية، والعقل، والارادة، فكأن الملكات عندهم اجناس كلية تندرج فيها ظواهر النفس، وكأن وراء كل ظاهرة نفسية ملكة تبعث على حدوثها، وهذا أمر لا يقرّه العلماء لاعتقادهم ان ردّ الظواهر النفسية الى الأنا الواحد أصح من ردها الى الملكات المتباينة.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید