المنشورات

الموازاة في الفرنسية/ emsilellaraP في الانكليزية/ msilellaraP

«  الموازاة عند الحكماء هي الاتحاد في الوضع، وتسمى بالمحاذاة ايضا» (كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي).
والموازاة بين السطوح (أو بين الخطوط المستقيمة المرسومة على سطح واحد) كونها على وضع بحيث لا تلتقي، وان أخرجت في الطرفين إلى غير نهاية. ولما كان من شرط المتوازيين ان يقبلا اقامة مطابقات متواطئة ومتبادلة بين نقاطهما المتقابلة، كان من الممكن اطلاق لفظ الموازاة على بعض المعاني التي تتضمن هذا الشرط، مثال ذلك:
1 - الموازاة بين المنظومتين المتشاكلتين اللتين تطابق اجزاء احداهما أجزاء الأخرى.
2 - الموازاة بين الحركتين او الحادثتين المتشابهتين او المتماثلتين اللتين تجريان ما.
3 - الموازاة بين سلاسل الأفعال المتجهة الى هدف واحد (و الاولى ان يسمى هذا المعنى بالتقارب لا بالموازاة).
ويطلق اصطلاح الموازاة النفسية الجسمانية (-  ohcysP emsilellaraP euqisyhP)  على النظرية التي تقرر أن بين سلسلة الظواهر الجسمانية وسلسلة الاحوال النفسية مطابقة تامة، بحيث تكون نسبة حدود السلسلة الأولى الى الحدود المقابلة لها في السلسلة الثانية كنسبة النص الى ترجمته.
ولهذه النظرية صورتان:
الاولى هي القول: ان لكل ظاهرة جسمانية حالة نفسية مطابقة لها، وهذا ينعكس فيكون لكل حالة نفسية ظاهرة جسمانية تطابقها.
قال (اسبينوزا): «اذا نظرنا الى الطبيعة من جهة ما هي امتداد، أو من جهة ما هي فكر، او من جهة ما هي أيّ شيء آخر، وجدن فيها نظاما واحدا، وتسلسلا واحدا في العلل يدلان على أن شيئا واحدا يتتالى في الطرفين». ( euqihtE 12 - 11 dibI. fc, lohcS, 7, II).
وقال (ليبنيز) ان بين تصورات العقل والأشياء الخارجية المحيطة به مطابقة تامة، ولكن هذه المطابقة لا تتولد من تأثير متبادل بين العقل والطبيعة، بل تتولد من الانسجام الأزلي بينهما.
والثانية هي القول ان لكل حالة نفسية ظاهرة عصبية معيّنة تطابقها، ولا عكس، ومعنى ذلك انه يمكن ان يحدث في البدن ظواهر عصبية، او بالأولى ظواهر فيزيائية كيميائية، من غير ان يكون هنالك احوال نفسية مطابقة لها.
وجملة القول ان نظرية الموازاة النفسية- الجسمانية تقرر ان بين سلسلة الظواهر النفسية وسلسلة الظواهر الجسمانية مطابقة تامة.
وأن كل سلسلة من هاتين السلسلتين مستقلة عن الأخرى.







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید