المنشورات

الموت في الفرنسية/ troM في الانكليزية/ htaeD في اللاتينية/ sitroM, sroM

الموت عدم الحياة عما من شأنه ان يكون حيا (كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي)، وقيل: الموت نهاية الحياة، وضد الحياة. والتقابل بينه وبين الحياة تقابل العدم والملكة.
وقد يطلق الموت ويراد به ما يقابل العقل والايمان، أو ما يضعف الطبيعية، ولا يلائمها كالخوف والحزن، او الأحوال الشاقة كالفقر، والذل، والهرم، والمعصية.
والموت عند الصوفية هو الحجاب عن انوار المكاشفات والتجلي (كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي)، وهو «قمع هوى النفس، فمن مات عن هواه فقد حيي بهداه» (تعريفات الجرجاني).
قال الغزالي: «و لعل تلك الحياة هي الموت، اذ قال رسول اللّه (صلعم): الناس نيام، فاذا ماتوا انتبهوا، فلعلّ الحياة الدنيا نوم بالاضافة الى الآخرة، فاذا مات (الانسان) ظهرت له الأشياء على خلاف ما يشاهده الآن، فيقال له عند ذلك: «فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ» (قرآن كريم 50/ 22) المنقذ من الضلال، ص 67 من طبعتنا السابعة.
وقد قيل ان «الموت موتان:
موت ارادي، وموت طبيعي، وكذلك الحياة حياتان: حياة ارادية، وحياة طبيعية. عنوا بالموت الارادي اماتة الشهوات، وترك التعرض لها، وعنوا بالموت الطبيعي مفارقة النفس البدن، وعنوا بالحياة الارادية ما يسعى له الانسان في حياته الدنيا من المآكل، والمشارب، والشهوات، وبالحياة الطبيعية بقاء النفس السرمدي في الغبطة الابدية بما تستفيده من العلوم الحقيقية، وتبرأ به من الجهل، ولذلك وصّى افلاطون طالب الحكمة بأن قال له: مت بالارادة تحيّ بالطبيعة» (مسكويه، تهذيب الأخلاق طبعة بيروت 1966، ص 212).







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید