المنشورات

الموجود في الفرنسية/ ertE في الانكليزية/ eb oT, gnieB في اللاتينية/ essE

آ- الموجود هو الثابت في الذهن او في الخارج. وهو من المعاني الأولية او البديهية التي يصعب تعريفها. قال ابن سينا «ان الموجود لا يمكن ان يشرح بغير الاسم، لأنه مبدأ أول لكل شرح، فلا شرح له، بل صورته تقوم في النفس بلا توسط شيء» (النجاة، ص 325).
ب- والموجود يقال على انحاء مختلفة.
1 - يقال على الصادق «و هو الذي في الذهن على ما هو عليه خارج الذهن» (ابن رشد، تلخيص ما بعد الطبيعة، ص 5).
2 - ويقال «على ما له ماهية وذات خارج النفس سواء تصورت تلك الذات او لم تتصور» (م.
ن، ص 5)، وفي قول ديكارت:
«ان كل ما فينا من وجود حق انما يأتي من موجود كامل وغير متناه» اشارة الى الموجود الثابت خارج النفس (متالة الطريقة، ص 150 من ترجمتنا- الطبعة الثانية-).
3 - ويقال على «انحاء كل واحد من المقولات العشر، وهو من انواع الاسماء التي تقال بترتيب وتناسب، لا التي تقال باشتراك محض، ولا بتواطؤ» (ابن رشد، تلخيص، ص 5).
4 - «و قد يدل بلفظ الموجود على النسبة التي تربط المحمول بالموضوع في الذهن، وعلى الالفاظ الدالة على هذه النسبة، سواء كان ذلك الارتباط ارتباط ايجاب او سلب، صادقا كان او كاذبا بالذات او بالعرض» (م. ن، ص 6)، ومن قبيل ذلك قول التهانوي في الكشاف: «و اعلم ان وجود الشيء للشيء على معنيين، الأول وجود الشيء لغيره بان يكون محمولا عليه ومستقلا بالمفهومية كوجود الاعراض، والثاني وجوده لغيره بأن يكون رابطا بين الموضوع والمحمول، وغير مستقل بالمفهومية، ويسمّى وجودا رابطا».
5 - واذا دل الموجود على النسبة التي تربط المحمول بالموضوع، كانت دلالته مطلقة، او اضافية.
والمطلقة تتضمن معنى الجوهر (كما في قول ديكارت: انا فكر، اذن انا موجود)، او معنى الظاهرة (كما في قولنا: ان الموجود هو المدرك) أو معنى الشيء الموضوعي (كما في قولنا: ان الموجود هو الثابت في تجربة جميع الأفراد).
اما الاضافية فتدل على الاستغراق او التضمن، او التبادل، او المساواة. (ر: هذه الألفاظ).
6 - وقد يطلق الموجود على المعنى القائم في الذهن، وليس في الموضوعات الخارجية ما يطابقه، ويسمّى هذا المعنى بالماهية العقلية او الموجود المنطقي ( ed ertE nosiar).
ج- الموجود في ذاته ( ios ne erte'L).
الموجود في ذاته، عند المدرسيين هو الجوهر، وهو الذي ليس في موضوع، او الذي لا يحتاج في الوجود الى ذات اخرى يقارنها حتى يقوم بالفعل، بخلاف العرض الذي يقال لكل موجود في موضوع، او لكل معنى يحمل على الشيء لأجل وجوده في آخر يقارنه (ابن سينا، رسالة الحدود). وقد يطلق على هذا المعنى اسم الموجود بذاته، كما في قول ابن رشد: «و اما ما بذاته فإنه يقال على أوجه: احدهما انه يقال على المشار اليه الذي ليس في موضوع، وهو شخص الجوهر.
وقريب من ذلك اطلاقنا اسم الشيء بذاته او في ذاته على ما يسميه كانت (نومن) وهو ما يقوم بنفسه بمعزل عن معرفتنا به. (ر: الشيء).
د- الموجود بذاته ( erte'L ios rap).
الموجود بذاته هو الذي لا يستمدّ وجوده الّا من نفسه. قال ابن رشد: «و قد يقال ما بذاته للموجود الذي ليس له سبب متقدم عليه لا فاعل، ولا صورة، ولا مادة، ولا غاية، وهو المحرك الأول» (تلخيص، ص 9).
والواجب الوجود في فلسفة (ابن سينا). هو الموجود الذي متى فرض غير موجود عرض منه محال، وهو اما ان يكون موجودا بذاته او بغيره، والواجب الوجود بذاته هو المبدأ الأول، وهو اللّه.
(النجاة، ص 366 وما بعدها). ه- الموجود لذاته ( erte'L ios ruoP).
الموجود لذاته هو الموجود الذي يشعر بنفسه من جهد ما هو فاعل ومريد، وكل من حرم هذا الشعور بالذات فهو موجود في ذاته لا موجود لذاته، (ر:،  ertraS. P. J tnaen el te erte'L).
و- الموجود المحض ( erte'L ruP)  هو الموجود بما هو موجود، اعني الموجود المستقل عن اللواحق التي له بالذات او بالعرض.
ويرادفه الموجود المطلق ( erte'L ulosba).
ز- والموجود مرادف للهوية.
قال ابن رشد: «ان اسم الموجود واسم الهوية يدل كل واحد منهما على مقولة الجوهر، وعلى سائر اعراض الجوهر التي هي المقولات العشر» (تفسير ما بعد الطبيعة، المجلد 2، ص 747 من طبعة الاب بويج اليسوعي، المطبعة الكاثوليكية، بيروت 1942) وقال ايضا: «الهوية تقال بالترادف على المعنى الذي يطلق عليه اسم الموجود، الا انها ليست تطلق على الصادق» (ابن رشد، تلخيص ص 6). 
ح- والموجود مرادف للواحد.
قال ابن رشد: «كل ما هو موجود فهو واحد، وكل ما هو واحد فهو موجود» (تفسير ما بعد الطبيعة، المجلد 1، ص 312) وقال ابن سينا: «كل ما يصح عليه قولنا انه موجود، فيصح ان يقال له واحد، حتى أن الكثرة مع بعدها عن طباع الواحد قد يقال لها كثرة واحدة» (النجاة، ص 323).
ط- والموجود مرادف للكائن ( tnatE)  وهو عند (هيدجر) الموجود العيني او الخارجي.
(ر: الذات، الشيء، الهوية، الوجود).






مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید