المنشورات

الميل في الفرنسية/ noitanilcnI في الانكليزية/ noitanilcnI في اللاتينية/ oitanilcnI

مال الشيء زال عن استوائه، تقول: مال الحائط، لم يكن مستقيما، ومالت الشمس: زالت عن كبد السماء، ومال الغصن:
حركه النسيم، ومال الى الشيء او الشخص: أحبه.
قال ابن سينا: «فان كل قوة فانما تحرك بتوسط الميل، والميل هو المعنى الذي يحس في الجسم المتحرك، وان سكن قسرا احس ذلك الميل، كأنه به يقاوم المسكن مع سكونه طلبا للحركة، فهو غير الحركة لا محالة، وغير القوة المحركة، لأن القوة المحركة تكون موجودة عند اتمامها الحركة، ولا يكون الميل موجودا» (النجاة، ص 424).
والميل قسرى، وطبيعي، ونفساني. فالقسري هو الذي يكون بسبب خارجي، كميل الحجر المرمي الى فوق. والطبيعي هو الذي يكون بالطبع، كميل الحجر الساقط الى أسفل، والنفساني هو الحالة التي تعرض للانسان فتوجّهه الى بعض الأشياء دون بعض.
ونحن نطلق الميول على النزعات ( secnadneT)  التي تتوزّع فاعلية الشعور، من جهة ما هي متجهة الى بعض الغايات اتّجاها تلقائيا.
وهي ثلاثة اقسام: الميول الذاتية، والميول الغيرية، والميول العالية.
والفرق بين الميول والغرائز أن الغرائز تدفع صاحبها الى القيام بجملة من الأفعال، من غير ان تكون مصحوبة بادراك الغاية المراد بلوغها، على حين ان الميول مصحوبة بادراك الغايات، وان كانت غير مشتملة على تصور الوسائل المؤدية اليها، كالميل الى المحافظة على صحة البدن، فهو لا يتضمن معرفة ضرورية بالنظام الغذائي الذي يجب اتباعه.
واذا كانت الاهداف المتصورة غير متقدمة على الميول دائما، فمرد ذلك الى ان الميول كثيرا ما تبدع اهدافها بنفسها، ذلك لأن الميل الشديد ينطوي على شيء جديد يضيفه الى التصور، وهو يبدع اهدافه خلال تحققه، فكأن الهدف موجود في الميل بالقوة، حتى اذا بلغ غايته، انتقل من حالة الوجود بالقوة الى حالة الوجود بالفعل.
(ر: النزعة).








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید