المنشورات

النظر في الفرنسية/ noitalucepS في الانكليزية/ noitalucepS في اللاتينية/ oitalucepS

النظر هو الفكر الذي تطلب به المعرفة لذاتها، لا الفكر الذي يطلب به العمل او الفعل. قال ديكارت: «لأنه كان يبدو لي انني استطيع ان أجد من الحق في الاستدلالات التي يجيء بها كل انسان على الأمور التي تهمه، والتي سرعان ما يعاقب على نتائجها اذا أخطأ في الحكم، أكثر مما أجد في الاستدلالات التي يدلي بها أحد النظار، وهو في مكتبه، على امور من النظر لا طائل تحتها، ولا نتيجة لها، الّا ما قد تورثه اياه من الغرور، على مقدار بعدها عن العرف العام» (مقالة الطريقة، ص 85 - 86 من ترجمتنا الطبعة الثانية، بيروت 1970).
وللنظر تعريفات بحسب المذاهب.
فأرباب التعاليم يقولون: ان النظر ترتيب امور معلومة للتأدي الى مجهول، والرازي يقول: ان النظر ترتيب تصديقات يتوصل بها الى تصديقات اخرى، ومنهم من يقول: ان النظر هو البحث، وهو أعم من القياس. (كليات ابي البقاء)، ومنهم من يقول ان النظر ينقسم الى صحيح يؤدي الى المطلوب، وفاسد لا يؤدي اليه.
ومنهم من يرى ان النظر والفكر يختصان بالمعقولات الصرفة، لا يجريان في غيرها (كشاف اصلاحات الفنون للتهانوي)، ومنهم من يرى انهما يجريان في غيرها.
وجملة القول ان النظر كالفكر فعل صادر عن النفس لاستحصال المجهولات من المعلومات، والمجهول لا يكتسب من كل معلوم على اي وجه كان، بل لا بدّ له من معلومات مناسبة، وترتيب معيّن فيما بينها، وهيئة عارضة لها بسبب ذلك الترتيب.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید