المنشورات

الهندسة في الفرنسية/ eirtemoeG في الانكليزية/ yrtemoeG في اللاتينية/ airtemoeG

1 - الهندسة كلمة فارسيّة معرّية أصلها (اندازه)، أي المقادير، وتسمّى باليونانية (جومطريا). وهي صناعة المساحة (مفاتيح العلوم للخوارزمي ص 118) وكتاب اقليدس في هذه الصناعة أول ما ترجم من كتب اليونانيين في ايام ابي جعفر المنصور، ويسمى كتاب الأصول.
2 - وعلم الهندسة عند القدماء مرادف للعلم الرياضي.
قال ابن خلدون ان هذا العلم هو «النظر في المقادير على الاطلاق، اما المنفصلة من حيث كونها معدودة، او المتصلة، وهي اما ذو بعد واحد وهو الخط، او ذو بعدين، وهو السطح، او ذو أبعاد ثلاثة، وهو الجسم التعليمي، ينظر في هذه المقادير، وما يعرض لها، اما من حيث ذاتها، او من حيث نسبة بعضها الى بعض» (المقدمة، ص 889 من طبعة دار الكتاب اللبناني)، وقال ايضا: «و اعلم ان الهندسة تفيد صاحبها اضاءة في عقله، واستقامة في فكره، لأن براهينها كلها بيّنة الانتظام، جلية الترتيب، لا يكاد الغلط يدخل أقيستها لترتيبها وانتظامها، فيبعد الفكر بممارستها عن الخطأ وينشأ لصاحبها عقل على ذلك المهيع» (م. ن، ص 902). وهذا العقل هو المسمّى عند (باسكال) بالعقل الهندسي ( euqirtemoeg tirpsE)  وهو العقل الرياضي الذي يتقن استعمال البراهين، ويعرف كيف يستخرج النتائج من المبادي.
3 - وعلم الهندسة عند المحدثين فرع من العلم الرياضي، وهو العلم الذي يبحث في اوضاع الاجسام واشكالها، وفي خواص هذه الاشكال من جهة ما هي مستنتجة صوريا من تعريفاتها. لذلك قيل: ان علم الهندسة هو العلم الذي يبحث في خواص المكان من جهة ما هو ذو بعد واحد، أو ذو بعدين، أو ذو ثلاثة ابعاد.
4 - ومن اهم فروع علم الهندسة عند المحدثين الهندسة التحليلية (-  itylana eirtemoeG euq)،  وهي الهندسة التي اخترعها (ديكارت) بتطبيق الجبر على الهندسة، فعبر عن أحوال الكم المتصل بلغة الاعداد، كما كان القدماء يعبرون عن احوال الكم المنفصل، وعن العلاقات العددية، بلغة الاشكال.
5 - وتسمى الهندسة التي تبحث في خواص المكان ذي الابعاد الثلاثة بالهندسة الاقليدسية، اما الهندسة التي تتصور مكانا هندسيا مختلفا عن فضاء اقليدس (كهندسة ريمان) وله عدد غير محدود من الأبعاد، فتسمى بالهندسة الأقليدسية ( enneidilcuE non eirtemoeG)،  وهي أعم من الهندسة الاقليدسية، واكثر منها تجريدا.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید