المنشورات

الهوى في الفرنسية/ noissaP في الانكليزية/ noissaP في اللاتينية/ oissaP

الهوى في اللغة: الميل، والعشق، وميل النفس الى الشهوة، يقال: فلا يتبع هواه، اذا أريد ذمه، وفلان من أهل الأهواء، اي ممن زاغ عن طريق الحق.
والهوى في الاصطلاح ميل النفس الشديد الى ما تحب وتشتهي محمودا كان او مذموما، وهو مصحوب بحالات انفعالية، وصور عقلية مختلفة، ولا يختلف عن الميل البسيط الا بالمدة، والشدة، والصولة، والسلطان، والغيرة، فالعشق مثلا هوى لأنه ميل شديد، يسولي على النفس، ويمنعها من الاهتمام بغير المعشوق، وهو متصف بالغيرة، وله سلطان على العقل، وكذلك الميل الى شرب الخمر، فانه لا يصبح هوى، الا اذا اشتد، واستولى على النفس. وصار شغلا شاغلا.
لقد كان القدماء يطلقون لفظ الهوى على «ميل النفس الى ما تستلذه الشهوات من غير داعية الشرع» (كليات ابي البقاء، ص 383) ولذلك كانوا يذمّون الهوى ويقولون انه صادّ عن الخير، اما المتأخرون فانهم يفرقون بين الهوى العالي، كحب العلم، والهوى الخسيس، كالبخل، والهوى المتوسط كالعشق. ولكن جميع هذه الأهواء تشترك عندهم في صفات واحدة، وهي جمع عناصر النفس، وتأليفها، وتوحيدها، وتوجيهها الى هدف واحد، لأن الهوى يغير نظام الميول الطبيعي، ويرتب الأشياء ترتيبا جديدا.
ولما كان لفظ ( noissaP)  الاجنبي يطلق على احدى مقولات أرسطو، وهي مقولة الانفعال، رأى (ديكارت) أن يطلقه على كل ما يعتري النفس من الانفعالات كالاعجاب، والحب، والبغضاء، والرغبة، والسرور والحزن، ولكن توسيع معنى الهوى على هذا النحو، لا يخلو من الخطأ لاشتماله على ظواهر انفعالية متباينة، فلنقتصر اذن على القول ان الهوى ميل شديد يستولي على النفس، ويسيطر على جميع ميولها، ويوجهها الى غاية واحدة.









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید