1 - الواقع الحاصل، والواقعة ما حدث ووجد بالفعل، وهي مرادفة للحادث (ر: الحادث.
tiaf )
والواقعي هو المنسوب الى الواقع، ويرادفه الوجودي، والحقيقي ( leeR)، والفعلي ( leutcA) ويقابله الخيالي، والوهمي. تقول:
الرجل الواقعي، اي الرجل الذي يرى الأشياء كما هي عليه في الواقع ويتخذ ازاءها ما يناسبها من التدابير، دون التأثر بالاوهام او الأحلام.
2 - والواقعية بوجه عام صفة الواقعي، تقول واقعية التفكير، اي مطابقته للواقع.
3 - وتطلق الواقعية من جهة ما هي مذهب فلسفي على كل نظرية تحقق المثال، أي تعده شيئا واقعيا، او تقدّم الواقع على المثال:
آ- فالواقعية الافلاطونية تقرر ان المثل باعتبار ذاتها أحق بالوجود من الأشياء المحسوسة، لأنها صور روحانية، موجودة خارج العقل الانساني، في عالم حقيقي يسمّى بعالم المثال. ونسبة هذه المثل الى صور العالم المحسوس كنسبة الموجودات الحقيقية الى صورها التي في المرآة.
ب- والواقعية التي انتشرت في القرون الوسطى تقرر ان للكليات وجودا مستقلا عن الأشياء التي تمثلها، وهي بهذا المعنى مقابلة للاسمية، ( emsilanimoN) والتصورية ( emsilautpecnoC)، ولكن من وجهتي نظر مختلفتين (ر: الاسمية، التصور).
ج- والواقعية مذهب من يقول: إن الوجود مستقل عن معرفتنا الفعلية ( elleutcA) به، لأن الوجود غير الادراك.
د- والواقعية مذهب من يرى ان الوجود بطبيعته شيء آخر غير الفكر، فلا يمكنك ان تستخرج الوجود من الفكر على سبيل التضمن، ولا ان تعبّر عن الوجود بحدود منطقية تامة ووافية.
قال (بول جانه): ان مثالية (كانت) مذهب ثنائي يحتفظ في كلامه على الصورة، والمادة، والحساسية، والذهن، بالتقابل القديم بين الذات والموضوع، وما بقي من الثنائية والواقعية في فلسفة (كانت) يفسر لنا المصير الذي انتهت اليه الفلسفة الالمانية فيما بعد (- olihP ed etiarT, tenaJ luaP 812. p eihpos)، وقال (لاشليه):
ان المثالية المادية لا تمثل الّا سطوح الأشياء، اما الواقعية الروحانية التي ترى ان كل موجود قوة، وان كل قوة فكر يعي ذاته وعيا تاما، فهي الفلسفة الطبيعية الصحيحة.
( tnemednoF uD ,reilehcaL .J noitcudni'l ed )
والواقعية بهذا المعنى ايضا مذهب من يرى ان الوجود الحقيقي مقابل للوجود المعقول، وانه يتضمّن بسبب ذلك جانبا من اللامعقولية. ( etilanoitarrI).
( ر: te etidnedI, nosreyeM- ulossid aL, ednalaL, etilaer 136، noit، انظر ايضا معجم لالاند).
ه- والواقعية عند الرياضيين هي القول ان العالم لا يبدع الصور والحقائق الرياضية بل يكتشفها اكتشافا. مثال ذلك قول (هرميت) أنا لا اعتقد ان الاعداد وتوابع (دالات) التحليل الرياضي ناشئة عن تحكمات أذهاننا، بل اعتقد انها موجودة في الخارج، تفرض نفسها علينا، وتضطرنا الى التسليم بها، كأنها أعيان خارجية، نصادفها، او نكشف عنها او ندرسها، على النحو الذي يفعله علماء الفيزياء، او الكيمياء، او الحيوان (- nopserroC. etimreH 398, II, ecnad).
و- والواقعية مذهب من يرى ان الفكر الفردي يكشف بواسطة الحدس المباشر عن اللاأنا، من جهة ما هو متميز عن الانا.
وتسمى هذه الواقعية عند (هاملتون) بالواقعية الطبيعية ( lerutan emsilaeR).
4 - وللواقعية في علم الجمال معنيان.
آ- الواقعية مذهب من يطلب من الفن ان يعبر عن الصفات الحقيقية لما هو موجود، لا ان يعبر عن الصفات المثالية التي يتخيّلها، ويبتعد بها عن الواقع.
ب- والواقعية مرادفة للطبيعية ( emsilarutaN)، وهي نزعة فنية تعنى بتمثيل النواحي التي تربط الانسان بالطبيعة.
5 - والواقعية اخيرا هي الاحساس بالواقع والتقيّد به، وهي بهذا المعنى مقابلة للفظية، والتجريدية، والخيالية.
6 - ويطلق اصطلاح الحقيقة الواقعية او الوجودية ( etilaeR) على مجموع الأشياء الحاصلة بالفعل، كما في قول (رينان): ليت الأموات يعودون الينا ليطلعونا على ما وجدوه في الآخرة من الحقائق الواقعية.
7 - والواقعية المتكثرة ( emsilaeryloP) اصطلاح استعمله (روه) للدلالة على المذهب الذي يقرر ان هنالك حقائق وجودية كثيرة ليس بينها قياس مشترك، مثل الوجود الحسي، والوجود المنطقي والرياضي، والوجود الأخلاقي. وتسمّى هذه الواقعية بمذهب تعدد الحقائق.
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
تعليقات (0)