المنشورات

الوجد في الفرنسية/ esatxE في الانكليزية/ ysatscE

الوجد في اللغة الحزن، وله في الاصطلاح ثلاثة معان:
الأول هو الوجد الصوفي، وهو حالة يشعر فيها المرء بانقطاع أوصافه البشرية، وباتحاد نفسه بالموجود الكامل المتعالي اي بالله.
والنفس التي يغشاها الوجد تنقطع عن الاتصال بالعالم الخارجي، وتتحد بموضوعها الذاتي اتحادا مباشرا.
والوجد غير الايمان، لأن المؤمن يعتقد، ولا يرى، وهو غير العلم، لأن العالم لا يرى الا بواسطة الفكرة، اما الوجد فهو اتحاد مباشر بالشيء، يغيب فيه الرائي عن نفسه، وان لحظها فمن حيث هي واهبة وفاقدة، ولذلك قيل ان الوجد يرد عقيب الفقد، فمن لا فقد له، فلا وجد له، ولذلك ايضا قال (الشبلي): ظننت اني فقدت، فحينئذ وجدت، واذا حسبت اني وجدت فقد فقدت، وفي خلاصة السلوك: الوجد خشوع الروح عند مطالعة سر الحق.
وقيل: الوجد اضطراب الفؤاد من خوف الفراق، وقيل ايضا: الوجد عجز الروح عن احتمال غلبة الشوق عند وجود حلاوة الفكرة (ر:
كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي)، ويسمّى الوجد الصوفي جذبا وهو غياب القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق.
والثاني هو الوجد المرضي، وهو حالة تتميز من الناحية المادية بجمود الجسم، وفقدان الحساسية، وبطء التنفس، وركود الدورة الدموية، ومن الناحية النفسية بغبطة تغشى جوانب النفس كلها.
والثالث هو الوجد المصطلح عليه في علم الظواهر ( eigolonemonehP)  وهو الاتجاه القصدي الذي يتميز به الشعور من جهة ما هو، في كل وقت، شعور بما هو غير الذات، او خارج الذات.
(ر: الجذب).










مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید