1 - علم الوجود او الانطولوجيا قسم من الفلسفة، وهو يبحث في الموجود في ذاته مستقلا عن أحواله وظواهره، أو هو علم الموجود من حيث هو موجود (أرسطو).

وموضوع هذا العلم قد يقصر على الوجود المحض، كما في وجودية (هيدجر)، او يوسع حتى يشمل طبيعة الكائن الواقعي، او الموجود المشخص وماهيته، وأهم مسائل هذا العلم تحديد العلاقة بين الماهية والوجود. قال (دالامبر): إن للكائنات، روحانية كانت أو مادية، بعض الخصائص العامة، كالوجود، والامكان، والديمومة، فاذا جعلت بحثك مقصورا على هذه الخصائص ألّفت الأصل الفلسفي الذي تستمدّ منه جميع الفروع الفلسفية مبادئها، ويسمّى هذا الأصل بالانطولوجيا، او بعلم الوجود ( sruocsiD, trebmelA'D 71 S, eidepolcycne'l ed. milerP).

2 - وعلم الوجود ايضا يبحث عن الأشياء في ذاتها من جهة ما هي جواهر بالمعنى الديكارتي، لا عن ظواهرها ومحمولاتها. وهو بهذا المعنى مقابل لعلم الظواهر ( eigolonemonehP)  وان كان في وسع الفيلسوف ان يتكلم على «انطولوجيا الظواهر» على النحو الذي فعله (سارتر) في كتاب الوجود والعدم ( erte'L, ertraS eigolotno'd iassE ,tnaen el te euqigolonemonehp(

والفرق بين الانطولوجيا والميتافيزيقا الانتقادية ان الاولى تريد ان تترك الظواهر، وتغوص على أعماق الوجود للكشف عن الشيء في ذاته، على حين ان الثانية تقتصر على تحديد الجوانب القبلية في كل نوع من أنواع المعرفة.

3 - والانطولوجي (-  olotnO euqig)  هو المنسوب الى الانطولوجيا، وهو المتعلق بحقيقة الوجود، لا بظواهر الوجود.

4 - والدليل الانطولوجي ( euqigolotno evuerP)  هو اثبات وجود اللّه بتحليل تصورنا لذاته (ر: الدليل)، وهو الدليل الذي ابتكره القديس (آنسلم) وأخذ به (ديكارت) (ر: مقالة الطريقة:

القسم الرابع، والتأملات، القسم 5 ص 2 - 3)، ولسنا نجد في كتب (ديكارت) ما يدل على انه يسمّى هذا الدليل بهذا الاسم، ولكننا نجد في كتاب نقد العقل المحض ل (كانت) اشارة الى هذا الاصطلاح، وذلك في قول فيلسوف (كوينسبرغ) ان اثبات وجود اللّه بالدليل الانطولوجي باطل.

5 - والانطولوجية (-  otnO emsigol)  ميل الفكر الى الانطولوجيا من حيث انها تبحث عن صفات الموجود في ذاته.

والانطولوجية ايضا مذهب من يرى ان الموجود المطلق هو المعيار الذي يستند اليه العقل في الحكم على الوجود، والعدم، وهذا الموجود المطلق هو اللّه، ومعرفتنا به معرفة حدسية مباشرة، لا معرفة استدلالية انتقالية، ومن قبيل ذلك نظرية رؤية اللّه عند (مالبرانش) وغيره من النظار القدماء والمتأخرين.

6 - والمذهب الانطولوجي ( emsigolotnO)  مذهب من يرى ان الفكر تابع للوجود، وهو عند (جيوبرتي) مقابل للمذهب النفسي ( emsigolohcysP)  الذي يقرر ان الوجود تابع للفكر.

مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م