المنشورات

وحدة الوجود (مذهب) في الفرنسية/ emsiehtnaP في الانكليزية/ msiehtnaP

1 - مذهب وحدة الوجود مذهب الذين يوحدون اللّه والعالم، ويزعمون ان كل شيء هو اللّه.
وهو مذهب قديم أخذت به البراهمانية، والرواقية، والافلاطونية الجديدة، والصوفية، فالبرهمانيون يردون كل شيء الى اللّه، ويعتقدون ان براهمان هو الحقيقة الكلية ونفس العالم، وان جميع الأشياء الاخرى ليست سوى اعراض ومظاهر لهذه الحقيقة، والرواقيون يقولون: ان اللّه والعالم موجود واحد، وان العالم لا ينفصل عن اللّه، وفلاسفة الافلاطونية الجديدة يقولون: ان اللّه واحد، وان العالم يفيض عنه كفيضان النور عن الشمس وان للموجودات مراتب مختلفة، الا انها لا تؤلف مع اللّه الا موجودا واحدا. والمتصوفون يقولون: ان اللّه هو الحق. وليس هناك الا موجود واحد، وهو الموجود المطلق، اما العالم فهو مظهر من مظاهر الذات الالهية، وليس له وجود في ذاته، لأنه صادر عن اللّه بالتجلي.
2 - ولمذهب وحدة الوجود عدة صور جديدة كوحدة الوجود الاسبينوزية التي تقرر ان اللّه وحده هو الموجود الحق، ووحدة الوجود المثالية (هيجل) التي تقرر ان اللّه هو الروح الكلي الكامن في الأرواح الجزئية، ووحدة الوجود الطبيعية التي توحد اللّه والطبيعة. ولكن هذه الصور المختلفة يمكن ان ترد الى صورتين اساسيتين:
الاولى هي القول ان اللّه وحده هو الموجود الحق، وان العالم مجموع ظواهر واحوال ليس لها وجود حقيقي دائم، ولا جوهر متميز. والمثال من هذه الصورة مذهب وحدة الوجود الاسبينوزية.
والثانية هي القول ان العالم وحده هو الموجود الحق، وليس اللّه سوى مجموع الأشياء الموجودة في العالم. والمثال من هذه الصورة مذهب وحدة الوجود عند (دولباخ) و (ديدرو)، وعند بعض الهيجليين، وتسمّى هذه الصورة بمذهب وحدة الوجود الطبيعية او المادية.
3 - ويمكن ان يطلق اسم وحدة الوجود على مذهب الشعراء الذين يرون ان في العالم اندفاعة حيوية تحيي الطبيعة من جهة ما هي كل، وان الانسان جدير بأن يعبد هذه الاندفاعية الحيوية، ويستمتع بمظاهرها.
4 - ومذهب وحدة الوجود صورة من صور الواحدية ( emsinoM)  والكمونية (-  ammI emsitnen)،  وهو مقابل لمذهب التأليه الديني ( emsiehT)،  ومذهب التأليه الطبيعي ( emsieD).







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید