المنشورات
الوهم (2) في الفرنسية/ noisullI في الانكليزية/ noisullI في اللاتينية/ oisullI
1 - يطلق الوهم على كل خطأ في الادراك، او الحكم، او الاستدلال. شريطة ان يظن أنه خطأ طبيعي، وان وقوع المرء فيه ناشئ عن انخداعه بالظواهر، تقول:
اوهام الحواس.
والوهم بوجه خاص مقابل للهلوسة ( noitanicuillaH) وهو تمثّل حسي كاذب ناشئ عن كيفية تأويل الادراك، لا عن معطيات الاحساس، كمن ينظر الى الخشبة الطافية فوق الماء فيحسبها غريقا، او الى الحشرة الصغيرة الطائرة بالقرب من عينيه فيحسبها طيرا كبيرا.
2 - والوهم او القوة الوهمية عند القدماء «ادراك ( evitamitsE) المعنى الجزئي المتعلق بالأمر المحسوس (تعريفات الجرجاني)، ومرتبته في التجريد اعلى من مرتبة الحس والخيال، «لأنه ينال المعاني التي ليست هي في ذواتها بمادية، وان عرض لها ان تكون في مادة، وذلك لأن الشكل، واللون، والوضع، وما اشبه ذلك، أمور لا يمكن ان تكون الا لمواد جسمانية. واما الخير، والشر، والموافق، والمخالف، وما اشبه ذلك فهي أمور في نفسها غير مادية، وقد يعرض لها ان تكون في مادة» (ابن سينا، النجاة، ص 278) والوهم هو الذي يدرك أمثال هذه الامور، ويسمى أيضا بالقوة الوهمية وهي ( evitamitsE etlucaF) « قوة ... تدرك المعاني الغير المحسوسة الموجودة في المحسوسات الجزئية كالقوة الحاكمة بأن الذئب مهروب منه، وان الولد معطوف عليه» (م. ن، ص 266).
3 - والوهميات ( stnemeguj seL evitamitse'l ed) « قضايا كاذبة يحكم بها الوهم في امور غير محسوسة كالحكم بأن ما وراء العالم فضاء لا يتناهى، والقياس المركب منها يسمّى سفسطة» (تعريفات الجرجاني).
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
29 مارس 2024
تعليقات (0)