المنشورات
المخابرات السوفياتية تتغلغل في نخاع كندا
منذ ظهور الاتحاد السوفياتي الى الوجود، اعتبر زعماؤه أن الجاسوسية، بأية صفة وشكل من أهم الأسلحة التي يعتمد عليها، وبالتالي فقد فعلوا كل شيء من أجل إنشاء منظمة من شأنها أن تتفوق على أية دائرة استخبارات في العالم، إذ أن الهم الاستخباراتي في الاتحاد السوفياتي كان على رأس لائحة الهموم التي كانت تمثل الهاجس الأكبر لزعماء روسيا باعتبار أنها كانت تطمح الى تبوؤ المركز الأول في هذا المضمار عبر النفاذ إلى معرفة كل ما يتعلق بأعدائها أكثر من معرفة هؤلاء الأعداء، حتى عن أنفسهم هم.
وقد تمکنت موسكو أن تفاخر عن حق وحقيق بأنها تملك أضخم وأكفا شبكة جاسوسية في العالم. وإحدى أفظع القضايا في تاريخ الجاسوسية الدولية هي بدون منازع نصة «آبلين»، العانس الانكليزية التي سافرت من انكلترا الى كندا لتفتح متجرأ صغيرة في أوتاوا.
فما هو سر نصة «آيلين، هذه؟ ولماذا اختارتها الاستخبارات السوفياتية للعمل في كندا؟.
كانت «آيلين، انكليزية الطبع الى درجة أن أصدقاءها الكنديين والزبائن الذين كانوا يترددون إلى متجرها، يسخرون من طريقة السلوك والأكسفوردية عند هذه الأمراة العادية ذات العمر غير المؤكد. لكنها كانت محبوبة. وكان يتردد العديد من الزبائن الى متجرها الصغير ذي الطابع الانكليزي.
لكن «آيلين، كانت بعيدة كل البعد من أن تكون انكليزية. كان اسمها الحقيقي اتانيا مارکوفنا راديونسکا، وهي ابنة عقيد في الشرطة السرية الروسية، ولدت عام 1924 في مورمانسك. وقد أهلتها بيتها لأن ترشح للعمل في المخابرات. وفي سن الواحدة والعشرين، كانت «آيلين، قد اجتازت كل امتحانات التدريب على الجاسوسية، وأصبح اسمها «آيلين عندما وصلت رغاکزينا، (وهي أكبر معاهد التدريب السوفياتية على التجسس) حيث سجلت تحت رقم ب - 80822/ 39 ج.
تسللت آيلين، الى انكلترا في مايو عام 1908، ومكثت تسعة أيام في کاربيل لتعود نفسها على ظروف الحياة في المملكة المتحدة. ثم انتقلت الى لندن حيث سكنت منطقة ركنغز کروس، مدعية أنها تبحث عن عمل في متجر. ورغم أنها كانت تبدو وكأنها تفعل المستحيل لتحصل على وظيفة ملائمة، كانت تعود كل يوم الى مسكنها قائلة أنها لم تستطع الحصول على
عمل.
كان كل هذا مجرد استعداد لمشاريعها في المستقبل. فقد ارسلت لها القيادة العامة للمخابرات في موسكو أوامر بالبقاء في لندن دون القيام باي نشاط تجسسي والتحضير للسفر إلى كندا ... ولكي تبرر عزمها على السفر الى كندا، ادعت رآيلين، أنها فشلت في ايجاد وظيفة تلائمها في لندن.
ففي مناسبات عديدة كانت تقول لصاحبة المنزل وللذين يشاركونها السكن في منزلها أنها قد ضجرت من البقاء عاطلة عن العمل وأنها لا تستطيع إنفاق جميع ما ادخرته. وعندما أعربت عن عزمها في الهجرة الى كندا، شجعها البعض على تحقيق ذلك بما فيهم صاحبة المنزل قائلين أن الحياة هناك أحسن مما هي في انكلترا.
رغم أن «أبلين، اتخذت جميع الخطوات اللازمة للسفر الى كندا، ورغم أن الدائرة الثالثة في الإدارة الخارجية في موسكو زودتها بأسماء أقارب، ورأصدقاء كنديين، فالأمور لم تسر بالسرعة المطلوبة. فقررت آيلين، أن تترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي ما دامت موسكو مصرة على عدم التسرع حتى لا تثير الشبهات حولها.
ساعدها مكوثها بدون عمل في لندن من عدة نواح، فخلال أشهر اقامتها في العاصمة البريطانية أصبحت أكثر رانكليزية من أية فتاة مولودة في انكلترا. وأنشأت صداقات مع فتيات يعملن في المخازن والمكاتب، وكانت هذه الفتيات يشفقن عليها ويدعونها إلى منازلهن. لكن هذه لم تتكرر لأن آيلين، في الواقع فتاة مرحة. وجاء اليوم الذي تركت فيه رآيلين، مسقط رأسها وأبرحت الى كندا حيث وصلت في آذار/ مارس 1909.
لم تكن الحاجة تدعو لكي تتأقلم هذه الفتاة في البلد الجديد، فكونها مهاجرة اليه يفترض فيها أن تكون غريبة عن الحياة الكندية. ولكن موسكو
آيلين، مدة ستة أسابيع في مونتريال وعملت بائعة في مخبز لتعطي الانطباع عن نفسها أنها مهاجزة عادية.
وعندما وصلتها الأوامر بالتوجه الى أوتاوا، حاولت مديرة المخبز اقناع البائعة القديرة بالبقاء لكن «آيلين، ادعت أن لها عمة في أوتاوا قد أصيبت بمرض مفاجيء وهي بحاجة اليها و استاجرت رايلين، شقة ثمينة عند وصولها الى المدينة الغربية وادعت
أن عمتها قد توفيت وتركت لها مبلغا كبيرا من المال. وهكذا استطاعت منذ الأسبوع الأول من إقامتها في أوتاوا أن تجد أول مساعد لها حيث كانت قد قابلته في مطعم. واكتشفت بعد أول كلمات تبادلتها معه أنه يجب الاجتماع باناس قدموا حديثا من انكلترا. فقررت أن تستعمله. وكتبت في رسالة لها بالشيفرة الى موسكو: دوقلت له بأني لا أستطيع استلام الرسائل الشخصية في منزلي، وسألته ما اذا كان يمانع من أن ترسل رسائلي الى عنوانه ..
لم يجد الشاب أي شيء غريب في طلب آيلين، فوافق. ومنذ ذلك الوقت، أخذت، الرسائل بالشيفرة ورسائل من موسكو تصلها إلى صندوق البريد. صادقت آبلين، الشاب وراحت تغدق عليه الهدايا لكنها لم تحاول أن تدعوه إلى القيام بمهام جاسوسية. فهو لا يستطيع أن يأتي بأية معلومات سرية من مؤسسته وتكليفه بمهام اتصال يكون عملا انتحارية لأنه ساذج للغاية ولابد من أن يثير شبهات الجاسوسية الكندية. ففضلت أن تبقى على جهله للأمر واستعماله ركصندوق بريد دون أن يعلم هو أنه قد اصبح حلقة وصل
هامة في شبكة للجاسوسية. و خلال أول أربعة أشهر من إقامتها في أوتارا، استطاعت أن تصبح
جاسوسة رئيسية، كان أهم عامل مساعد لها أنها اختارت أن تلعب دور امرأة انكليزية في منتصف سنيها الثلاثين.
لكن «آيلين، التي كانت تبدو كثيرة الاهتمام بالأعمال الخيرية والتي كانت دوما على استعداد لمساعدة أي محتاج، لم تكن فقط تدير شبكة جاسوسية بل عصابة إرهاب تتولى خطف وقتل الناس.
فقد أمرت بقتل مهندس الكتروني من أصل الماني يعمل في مصنع في کندا. اعتبروه صالحة للعمل معها كمخبر لاطلاعه الوثيق على انتاج وتطور المصنع الذي يعمل فيه. إلا أنه هددها بإطلاع السلطات على نشاطها رغم تهديدها إياه بأن أقاربه الذين لا يزالون يسكنون المانيا الشرقية سوف يعتني بأمرهم، اذا هو رفض التعاون معها، فقد دبرت عملية تخديره وقتله بواسطة جهازها الارهابي بحيث تظهر الوفاة كأنها نتيجة انتحار.: ومن أعمالها الأخرى أنها استطاعت أن تخطف مهاجر سلاني يعمل رسامة في مكتب التصميم الطائرات وأن تنقله بنجاح إلى موسكو. فهو ايضا لم يرضخ لتهديدها وقال أنه سيبلغ السلطات عنها. وقد عنى ما قاله، لكنه لم يفلح في الاتصال بالشرطة. فبينما كان يمشي في شارع قريب لمنزله، توقفت بجانبه سيارة وترجل منها رجال ضربوه ونقلوه الى منزل مهجور في الريف، وعندما توفرت اساليب السفر، حقن بالمخدر وأجري تهريبه على سفينة الى روسيا وهو في حالة غياب عن الوعي.
وحتى أغسطس 1909، كانت رآيلين، قد دبرت عددا من عمليات الخطف والقتل ضد عناصر تشكل خطرا على الشبكة، مما اضطر موسكو الى أمرها بوقف نشاطها الارهابي لأن هذا سيعرضها عاجلا أم آجلا إلى أن تصبح موضع الشبهات وبالتالي الى فضح نشاطاتها. ولكي تتاكد موسكو من أن «آيلين سوف تنفذ الأوامر المرسلة اليها، أوكل الى عميل بمراقبة أعمالها وإرسال تقارير دورية عنها.
وبالرغم من جهلها بأن العملاء السوفيات يراقبونها، اطاعت (آيلين اوامر موسكو، خاصة وأن رغاکزينا، ندرب تلاميذها على الطاعة لا على العصيان. لكنها استمرت في استعمال التهديد بالفضح واستعمال القوة في بحثها عن المخبرين والمعلومات. لم تتدخل موسكو في هذا النشاط، لأن
آيلين، كانت ترسل تقارير ومعلومات بالشيفرة تفوق قيمتها أي تقارير أخرى يرسلها الجواسيس المقيمون الأخرون. ووافق رؤساؤها على إطلاق پدها بالعمل. حتى يوليو عام 1959، کانت آيلين ما تزال تعمل بائعة في متجر للألبسة النسائية في قلب أوتاوا، لكنها وجدت أن التزامها بهذا العمل لا يترك لها وقتا كافية للإنصراف الى نشاط الجاسوسية المتزايد باستمرار، فتركت عملها، ولكنها أدركت أنها بحاجة إلى واجهة تخفي وراءها عملها الحقيقي، فقررت أن تفتح عملا لها. وجدت متجرأ ملائما بمساعدة أحد العملاء إلا أنها خلافا للجواسيس الروس الآخرين، لم تستعمل آيلين متجرها. الواجهة کمركز التقاء للمخبرين وضباط الاتصال والعملاء المساعدين، فقد كانت تفضل الاجتماع بهم في الأماكن العامة. "وفي عطلة عيد الميلاد حدث انقلاب غير منتظر في حياة الجاسوسة
فقد دخل متجرها شاب وسيم باحثا عن هوية لوالدته وأعجب بآيلين المهذبة واستطاع أن يقنعها بالخروج معه، ولأول مرة في عملها كجاسوسة تخلت آيلين عن الانطباع الذي أعطته عن نفسها بأنها لا تخرج مع أحد.
ورغم أنها كانت أذكى الجواسيس التابعين للمخابرات الروسية وأكثرهم حزمة، فقد بقيت حتي يناير من عام 1960 لتكتشف أن حبيبها الذي عرض عليها الزواج هو ضابط في الشرطة. فأبلغت موسكو بالأمر باسرع وقت وتلقت أمرا بالاستمرار بصداقاتها للضباط ومحاولة معرفة المعلومات المتوفرة عند البوليس الكندي عن الجاسوسية الروسية. وذهب رؤساؤها الى أبعد من ذلك حيث اقترحوا عليها أن تقبل عرض الزواج اذا اقتضى الأمر.
استطاعت آيلين أن تحصل على معلومات مفيدة من حبيبها. فمنه سمعت لأول مرة عن ابغور غوزنكو، موظف الشيفرة في السفارة الروسية في شارع شارلوت في أوتاوا، الذي فضل الحرية. كما نال - وسلم نفسه للسلطات الكندية. وإن هذه القصة في الواقع تستحق التسجيل. فقد قرر غوزنكو في 5 اکتوبر 1945 أن يطلب اللجوء السياسي في كندا. وقد كانت فكرة الفرار من السفارة الروسية تراوده منذ زمن. وعلم أن عليه اثبات حسن نيته للكنديين للحصول على حق اللجوء السياسي. فقد أجرى احتياطات كثيرة وبعيدة المدى لقطع علاقاته نهائية بالسوفيات. من أجل ذلك اختار مجموعة كاملة من الوثائق تثبت أن عشرات من الدبلوماسيين الروس في أوتاوا والمدن الكندية الأخرى يقومون بنشاط هو أبعد ما يكون عن العمل الدبلوماسي، وكان ايغور قد تلقى تدريبا نصيرة ومفيدة في المخابرات، فترك وثائق السفارة، البالغة الأهمية، في ملفاتها الطبيعية. في حال تعرضها للتفتيش من قبل المسؤولين، بينما هو يقوم بالتحضير للهرب - وعلم الوثائق التي يحتاجها ليسهل عليه تمييزها في اللحظة الأخيرة قبل هربه.
وفي ساعات النهار الأولى من مساء الخامس من تشرين الأول/ اکتوبر، قرر اغوزنكو، أن «ساعة الصفر، قد حانت فترك السفارة وتوجه حالا إلى مكاتب احدى الصحف حاملا في جيبه معلومات كفيلة بوضع اثني عشر دبلوماسية وجاسوسة في السجن. لكن محرر الصحيفة لم يقتنع بأن الوثائق التي يحملها موظف الشيفرة حقيقية. فتخلص منه بطريقة لبقة مدعية أنه بحاجة الى التفكير بالأمر وطالبة منه أن يعود اليه فيما بعد.
أدرك اغوزنكو، أن عليه أن يعمل بسرعة قبل أن يتعقبه الجواسيس الروس في أوتاوا ويعيدوه الى السفارة. وفي حيرته هذه، ذهب لمعاينة عدد من الموظفين الحكوميين ولكنه حيثما ذهب کان بلاني استقبالا كالذي لاقاه في الصحيفة
وفي النهاية ساعدت السفارة الروسية غوزنكو من حيث لا تدري. فقد تلقى ضابط الأمن في السفارة نبا اختفاء موظف الشيفرة وقرر اتخاذ الخطوات اللازمة لإرجاع الهارب، وعندما كسر رجال مجهولون باب الشقة التي يسكنها غوزنكر وقلبوا حوائجه رأسا على عقب، قرر البوليس الكندي العمل ووضع موظف الشيفرة تحت الحماية. وعندما روى اللاجيء قصته وأثبت صحة أقواله بتسليمه الوثائق لم يعد يعامل بالحواجب المرفوعة والبسمات المتشككة. هذه المرة صدقه الناس. وطبعا رفضت السلطات الكندية طلب السفارة الروسية بتسليمها غوزنکو لمحاكمته بتهمة خطيرة، ولكونه لصا، بالعكس فقد منحته اللجوء السياسي، واعترفت المنظمات الغربية المضادة اللجاسوسية أنها لم تكن تشك في أن السفارة الروسية في أوتاوا مركزا لشبكة واسعة، وانها كانت ستظل على جهلها الى الأبد لولا دايغور غوزنکوي.
لما سمعت آبلين هذه القصة، قالت لحبيبها أنها تجد صعوبة في أن تصدق المخابرات الكندية المضادة إلى الاعتماد على معلومات من روس فارين لتعقب الجواسيس الروس وانتقدت الشرطة الكندية لقلة يقظتها. نالت هذا لتعلم مدى معرفة متعقبي الجواسيس الكنديين بشبكة المخابرات السوفياتية وماهية الخطوات التي يتخذونها. وكتبت الى موسكو تقول أن
خطيبها ولا يعرف شيئا عن هذا، أو أنه حذر الى درجة أنه يرفض أن يقول الهاء
استطاعت آيلين أن تواصل نشاطها التجسسي الفريد من نوعه دون عقبات. لكنها في آذار / مارس 1991، تلفت الأوامر من رؤسائها بمغادرة كندا، وزودتها الدائرة الثالثة برسائل حقيقية من انكلترا تقول أن عمها على فراش الموت ويطلب مجيئها فورا. كانت قصتها مقنعة إلى درجة أن خطيبها لم يشك بشيء بل شجعها على السفر بأسرع وقت.
ومن المؤكد أن تانيا مارکوفنا راديونسکا ند أخذت. ثانيا - لنفسها اسما جديدة لتمارس تجسسها من خلاله في مكان جديد.
والواقع أن آيلين لم تكن الوحيدة، جاسوسة سوفياتية في كندا، ورئيسة الشبكة تجسسية فيها، بل كان هناك أيضا من الجواسيس الروس، کثير بسرح
على سبيل المثال، الكولونيل زابوتين، الجاسوس الروسي المقيم وهو من خريجي اغاکزينا». وقد عاش في كندا ولم يشتبه به أحد. وقد جند عددا كبيرا من أعضاء الحزب الشيوعي الأوفياء لفرعه الواسع النطاق. وهو قد اقترب فقط من الرفاق الذين تسلم أسماءهم من موسكو والذين صنفوا في دائرة الاستخبارات السرية في موسكو بانهم اوفياء للغاية ويمكن الاعتماد
عليهم،.
وكذلك الدكتور «آلن فون ماي الجاسوس الذري الذي كان مخبرة في شبكة جاسوسية الحزب الشيوعي الواسعة، وقد ألقي القبض عليه فيما بعد وحكم عليه بالسجن لمدة طويلة.
وقد أصدرت اللجنة الملكية المكلفة بالتحقيق في قضية تصريف المعلومات السرية الى عملاء قوة أجنبية تقريرها النهائي، وهو مستند مؤلف من سبعمائة صفحة، يصف من شعبات الاستخبارات السرية السوفياتية في كندا على الطريقة التالية:
وصفت الحركة الشيوعية في كندا بأنها القاعدة التي يؤخذ منها عملاء الجاسوسية وقد نجح السوفيات نجاحا كبيرا في تجنيد الكنديين للحصول على المعلومات السرية.
كان يتأثر الكنديون في الشبكة بمبدئهم السياسي والانطباع النفساني اللذين تلقوهما في مجتمعهم الدراسي. وقد أدخل بعدئذ الكسب المالي تدريجية. كانت المنظمة تهتم اهتماما خاصا بالحصول على معلومات بحص بالأدوات التي ستستعمل للدفاع عن كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لم يكن أحد في كندا يعرف كيفية صنع القنبلة الذرية، لذلك كانت المعلومات عن الرادار والأجهزة المضادة للغواصات والمتفجرات والمحركات. أن العضوين الرئيسيين في منظمة الجاسوسية هذه كانا: «سام کار، من مونتريال و فريد روز، عضو في البرلمان عن مونتريال.
تمكن الدكتور «آلن فون مايه من الحصول على نماذج من أورانيوم 230 وأورانيوم 233 التي تنتج عنهما الطاقة الذرية، وسلمها الى الملازم الأول «انجلوف، من شبكة الجاسوسية السوفياتية في كندا، وقد أرسلت هذه النماذج بالطائرة الى موسكو بواسطة الملازم الأول «موتينوف، والذي هو جاسوس سوفياتي آخر يعمل في كندا. وقضيته الدكتور «آلن فون ماي معروفة وقد دخلت التاريخ من بابه الواسع لأنها تصور الخسارة التي سببها الجواسيس الشيوعيون والهواة، وهم يسببونها الآن للعالم الحر.
المرجع
-ج. برنارد هاتون مدرسة الجواسيس) ترجمة غسان درويش. المؤسسة
الوطنية للطباعة والنشر، بيروت 1913. ص 148 - 108. و 238 -
239
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
1 أبريل 2024
تعليقات (0)