المنشورات

المخابرات السوفياتية تستولي على كنوز اسبانيا

كم هي جهنمية لعبة المخابرات، وكم هي خطيرة آثار عملياتها، والمخابرات السوفياتية عريقة جدا في هذا المضمار.
ففي الثاني والعشرين من شهر اكتوبر/ تشرين أول 1939 نامت المخابرات السوفياتية بأخطر عملية من نوعها في تاريخ السيطرة على الذهب بعد أن نفذت بإشراف ستالين نفسه أكبر عملية استيلاء على كنوز اسبانيا ونقلها إلى موسكو
فما هو سر هذه العملية الجهنمية؟ وكيف كانت انعكاساتها؟.
يعتبر الجنرال رالكسندر اورلوف، أول الهاربين الى الولايات المتحدة الأميركية بعد أن شغل رئاسة قسم مكافحة الجاسوسية في المخابرات السوفياتية، وهو الذي أشرف مباشرة على عملية الاستيلاء على الذهب الاسباني ونقله الى موسكو فيقول: توجهنا مساء 10/ 22 / 1939 بالسيارة الى (قرطاجة) وهي ميناء على الساحل الجنوبي الشرقي لاسبانيا وقد جلس بجانبي نائب وزير المالية

سيارة نقل حمولة كل منها خمسة أطنان. وكانت وجهتنا الى التلال التي تبعد خمسة أميال عن قرطاجة حيث يوجد مستودع الذخائر للبحرية الاسبانية. ولكننا كنا نسعى الى شيء أهم من البارود والقنابل.
كان الليل قد أرخى سدوله عندما توقفت قافلتنا. ولم الحظ إلا بعد نزولنا من السيارة تلك الأبواب الخشبية الثقيلة التي تدعمها قضبان حديدية، وقد أقيمت في مواجهة سفح التل. وقد قام على حراستها بعض العسكريين، ولما تأكد الحارس من هويتنا جذب مسمارا ضخما نفتح باب مزدوج على مصراعيه وراينا أمامنا کھفة فسيحة مضاء بالمصابيح الكهربائية المموهة. وفي الداخل وقف 60 بحارة اسبانية بانتظار أوامرنا بينما تكدست أمام الجدران الوف الصناديق الخشبية الجديدة. وكان في هذه الصناديق سبائك وعملات تقدر بمئات الملايين من الجنيهات، هي كنز أمة عنيدة جمعته عبر القرون. وهذا هو الشيء الذي جنيت من اجله وكانت مهمتي نقله إلى موسكو. حدث هذا في الأشهر الأولى للحرب الأهلية الاسبانية. وكنت قد أمضيت عشرة أيام أقوم بتنظيم (عملية نقل الذهب)، بعد أن قرر عدد من الزعماء الجمهوريين الأسبان ايداع هذا الكنز في مكان أمين لدى «جوزف ستالين، خوفا من أن يقع بين يدي الجنرال فرانكو وقواته الوطنية المتقدمة في حينه باتجاه مدريد.
وكان نقل الجزء الأكبر من الذهب (المقدر ب 600 مليون دولار) موضوع شائعات أو افتراضات منذ ثلاثين سنة، ولم يبق من الرجال الذين اشتركوا في العملية سوى اثنين: أنا (الجنرال الكسندر أورلوف) والأخر اسباني وهو الدكتور «جوان نجران، وزير المالية الاسباني في حينه.
ان كنت قد وصلت الى مدريد في 16/ 9/ 1936 بعد شهرين من اندلاع الحرب الأهلية لكي أراس بعثة سوفياتية كبيرة من المخابرات تضم خبراء مختلفين. ولما كنت جنرالا في إدارة المخابرات السوفياتية فقد كنت بطبيعة الحال كبير المستشارين السوفيات لدى الحكومة الجمهورية لشؤون المخابرات ومكافحة التجسس وحرب العصابات وهو منصب على توليه لمدة عامين. وكنت كغيري من الروس في اسبانيا أؤيد قضية الجمهوريين بكل إخلاص.
اقمنا مكتبا لعملنا في الطابق الأعلى من السفارة السوفياتية في مدريد وتحت تصرفنا جهاز لاسلكي قوي، وكنت قد أمضيت هناك أقل من شهر عندما أقبل كاتب الشيفرة الذي يعمل معي الى مكتبي، وتحت ابطه کتاب الشيفرة وبين يديه رسالة برقية قال عنها: أنها وصلت الآن من موسكو وهي بعنوان «سري للغاية، باسم (شويد) أي اسمي الحركي لدى المخابرات السوفياتية. وقد تمت فورا بفك رموزها التي كانت عبارة عن ملاحظة استهلالية من الجنرال «نيکولاي ابجوف، رئيس إدارة المخابرات السوفياتية ثم جاء بالبرقية ما يلي: درتب مع لارجوكا باليرو رئيس الوزراء، شحن احتياطي الذهب الاسباني الى الاتحاد السوفياتي. استخدم سفينة سوفياتية، حافظ على أقصى قدر من السرية. اذا طالب الاسبان بإيصال فارفض - أكرر - ارفض. قل ان ايصالا رسميا سيصدر في موسكو عن بنك الدولة، انني أعتبرك مسؤولا شخصيا عن العملية. التوقيع (ايفان فاسيليفتش وهو الاسم الحركي لستالين بالذات)،، والواقع أن فكرة (حماية) الذهب من الوقوع في يدي الوطنيين بإرساله إلى روسيا قد وضعها أصلا الزعماء الجمهوريون المنزعجون أنفسهم حيث كان الوطنيون بقيادة الجنرال فرانكو يضيقون الخناق حول مدريد. وبدا سقوط المدينة وشيکا. وصدر مرسوم اسري، في 13 سبتمبر، وقعه الرئيس مانوريل ازاناء ووزير المالية الدكتور جوان نجران بنقل الذهب والفضة من خزائن بنك اسبانيا. وقد منح هذا المرسوم وزير المالية سلطة نقل المعادن الثمينة من مدريد إلى المكان الذي يكفل في رأيه أفضل قدر من الأمن، ونص هذا المرسوم على أن عملية النقل سوف تعرض على الكوريتز» أي البرلمان الاسباني للتصديق عليها ولكن هذا لم يحدث مطلقا.
ومهما كان من أمر شرعية المرسوم فإنه بلا شك لم يكن يتوقع شحن هذا الكنز خارج البلاد. ولكن بعد أن تدهور الموقف العسكري وسع رجوان نجران» سلطته بدافع الياس وقام بجس نبض الملحق التجاري السوفياتي
حول اختزان الذهب في روسيا وذلك بعلم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء فقط. وأبرق الى موسكو فأسرع ستالين الى انتهاز الفرصة.
وبعد مرور يومين على وصول برقية ستالين الى قمت بالتباحث مع جوان نجران، في مبنى سفارتنا. كان وزير المالية الاسباني (استاذ الفيزيولوجيا) الوافد حديثا الى مقاعد الحكم نموذجا صادقا للشخص المثقف الذي يعارض الشيوعية من الناحية النظرية. إلا أنه بعطف بصورة مبهمة على التجربة العظمى، التي تجري في الاتحاد السوفياتي. وهذه السذاجة السياسية تساعد على تفسير الدافع الذي جعله يسمح بتصدير کنز بلاده الى تلك البلاد. وهذا فضلا عن أن هتلر وموسوليني كانا يساعدان الوطنيين بينما وقفت الدول الديمقراطية بعيدة. أما روسيا فكانت حليفا للجمهوريين، وهي الدولة الوحيدة الكبرى التي كانت تساندهم. وسألته أين يوجد الذهب الآن؟ فأجاب وزير المالية: في قرطاجة، في أحد الكهوف القديمة التي يستخدمها الأسطول لخزن الذخائر، وقلت في نفسي لقد ساعد الحظ ستالين مرة ثانية وقد أصبحت مشكلتي بسيطة جدا بوجود الشحنة في قرطاجة. فذلك الميناء الفسيح هو الذي تقوم سفننا السوفياتية بإنزال الأسلحة والذخائر فيه. وهكذا لا توجد فيه السفن فحسب بل الأشخاص السوفياتيون الذين نثق بهم أيضا.
وكان لابد من الإفضاء بالسر إلى مسؤول اسباني آخر هو رانداليشيو برتيو، وزير البحرية والطيران فإننا سنحتاج الى سفنه الحربية لحراسة الشحنة عبر البحر المتوسط الى أوديسا على البحر الأسود. وعندما استشير في ذلك دوافق على إصدار الأوامر اللازمة
كانت السرعة ضرورية جدا لأن أية اشاعة كفيلة بجعل ايطاليا والمانيا تعترضان سفننا، والأكثر أهمية من ذلك أن أعصاب الشعب الاسباني کانت في حالة تكفل بإلغاء العملية بأسرها فيما لو تسرب أي نبأ عن إرسال کنز الأمة الاسبانية الى الخارج ...
وبناء على تعليمات وجوان نجران، قدم بي أحد كبار موظفي وزارة الخزانة المالية) تفاصيل الذهب وتخزينه فقال: أن هناك حوالي عشرة آلاف صندوق حجم كل منها 30 × 48 × 18 سم يحوي كل منها على 15كيلوغراما من الذهب و مجموعها حوالي 720 طن.
وفي اليوم التالي ذهبت الى قرطاجة بالسيارة - يضيف الجنرال أورلوف - وكان ملحقنا البحري قد سبقني الى هناك وهو صديقي القديم انيقولا کوزنتسوف، (الذي أصبح خلال الحرب العالمية الثانية وزيرا للبحرية السوفياتية) وأمرته أن يجند كل السفن السوفياتية التي تصل إلى قرطاجة وأن يتم إفراغها بأقصى سرعة ويضعها تحت تصرفي. وكانت هناك سفينة شحن روسية في الميناء ومن المتوقع وصول سفن أخرى. كما أعطيت الأوامر الى القائد الاسباني فوضع تحت تصرفنا (60) بحارة. والتفت بعد ذلك إلى مشكلة نقل الذهب من الكهف إلى أرصفة الميناء. كان هناك لواء دبابات سوفياتي قد نزل في قرطاجة قبل اسبوعين للوقوف بجانب الجمهوريين ضد هجمات الجنرال فرانكو بعد أن وضعت للدبابات أرقام اسبانية. وهو يعسكر الآن في أرتينا، على مسافة 60 كيلو مترا يقوده الكولونيل کويفرشين، الذي عرفه الاسبان باسم هيليه. وقد خصص کويفوشين لي 20 سيارة نقل عسكرية من التي لديه ويقودها أفضل سائقي الدبابات السوفيات.
وأخيرا اصبح كل شيء على استعداد وكانت السيارات تقف في سكة الحديد في قرطاجة بقيادة الجنود السوفيات الذين ارتدوا ملابس الجنود الجمهوريين الاسبان. وأرسلنا البحارة الإسبان قبل ذلك بساعتين الى الكهف بينما كانت سفن سوفياتية بملاحيها وحتى الطهاة في حالة تأهب توقعة لعدة ليال من عمليات شحن هامة.
كان البحارة الإسبان الستون من بحارة الغواصات وأجسامهم نحيلة. وكان نقل كل صندوق الى السيارات يتطلب تعاون اثنين منهم، ولتسهيل العد جعلنا حمولة كل سيارة (50) صندوقا فقط. وكنت أرسل كل عشر سيارات الى الميناء بعد أن يتم شحنها. فإذا عادت بعد ساعتين تكون السيارات العشر الأخرى قد استعدت للرحيل مع 500 صندوق أخرى. وكنت أتقدم کل قافلة بسيارتي ومعي أحد ضباط المخابرات السوفياتية ومندوب من وزارة المالية الاسبانية، واستمرت عملية الشحن ثلاث ليال من السابعة مساء وحتى الصباح. وكانت تلك الليالي حالكة الظلام لا تمر فيها وقد أظلمت الدنيا تماما ولم يكن باستطاعتنا استخدام أنوار السيارات. وكان السائق لا پري السيارة التي أمامه أحيانا فينيه عن الطريق ويختل الطابور. وقد ساورني الرعب - يضيف أورلوف - عدة مرات لهذا السبب. إذ أن رجال الدبابات الروس الذين يرتدون الزي العسكري الاسباني لم يكونوا يلمون بكلمة واحدة اسبانية. فماذا يحدث لو احتجزت أحدهم دورية عسكرية من البوليس الحربي الاسباني، واعتقدت أنهم (جواسيس)؟ ومن المعروف أن قضاء ومحاكمة الحرب يكونان من السرعة بحيث لا نستطيع تلافي أي تهور. بل ماذا لو فتشت (الشرطة العسكرية احدى هذه السيارات؟ إن نبأ رحيل بعض الأجانب بشحنات من الذهب سوف يشعل نيران أعمال عنف سياسية لا حصر الها. كما كان ثمة خطر يتمثل في حدوث غارة المائية. لقد كانت الكهوف ملاي بالمتفجرات وأية اصابة مباشرة يمكن أن تكون فيها نهايتنا جميعا او ربما غرق سفننا في الميناء. وكان الحظ في ركابنا حتى الليلة الثالثة والأخيرة. حوالي الساعة الرابعة صباحأ راحت القاذفات الالمانية تمر من فوق سلسلة التلال المنخفضة وكان في استطاعتنا ونحن في الكهف أن نسمع صوت القنابل وهي تصيب أرصفة الميناء. وعلمت من أحد السائقين العائدين أن الألمان أصابوا سفينة شحن سوفياتية كانت تقف بالقرب من سفننا, وقررت أن أنهي العملية وارسل سفني الى خارج الميناء بأسرع ما يمكن. وعندما أرسلت آخر سيارة في تلك الليلة سألت موظف المالية المشرف على العملية عن رقمه الأخير فقال: لقد نقلنا حتى الآن 7800 صندوق أي ثلاثة ارباع الذهب. وفي العاشرة من صباح 25 اکتوبر وضع آخر صندوق على ظهر آخر سفينة وحلت اللحظة الحرجة التي لا مناص منها عندما طالبني الموظف الاسباني بايصال عما استلمته، فتحاشيت عيني الموظف الحمراوين وحاولت أن أبدو غير مكترث وقلت ببرود: «ايصال؟ ولكني أيها الرفيق لست مفوضا لإعطاء ايصال. لا تقلق يا صديقي فسوف يصدر الإيصال من بنك الدولة في الاتحاد السوفياتي عندما يتم استلام ووزن وفحص كل شيء هناك في
موسكوا.
وفغر الرجل فاهه دهشة وقد أصابه الذهول. ولم يستطع أن ينطق إلا بكلمات مبهمة غير متماسكة، أي أنه لم يفهم جوابي. فالأمر قد يعني حياته في هذه الأحوال. وشعرت أنه يود الاتصال بمدريد. ولكني لم أرد قطعة أن أجعله ينشر الذعر بواسطة الحديث التلفوني. فاقترحت عليه أن يرسل عوضأ عن الإتصال مندوبا عن وزارته في كل سفينة كمرافقين رسميين للذهب. ولم يكن هذا التساهل يعني شيئا في ضوء هذا المنطق البارد. ولكن الرجل الشارد اللب وافق عليه. وبعد ساعتين أقلعت السفينة. واستطعت أن أبعث تقريرة الى موسكو بأن الشحنة الثمينة في طريقها الى أوديسا. كما استطعت في النهاية أن أعرف النهاية السوفياتية للعملية وذلك من كبار موظفي المخابرات الذين كانوا يروحون ويجيئون بين روسيا واسبانيا. وقد تقاطر على أوديسا عدد كبير من كبار ضباط المخابرات السوفياتية من موسكو وكيف. وظلوا هناك عدة أيام يشرفون على تفريغ الذهب ومن ثم حمله الى نطار خاص، وقد أحيطت مساحة كبيرة من الميناء حتى خطوط السكك الحديدية بقوات خاصة، وعندما رحل القطار الى موسكو صحبه المئات من الضباط المسلحين. واقام ستالين مادية فاخرة لكبار ضباط مخابراته احتفالا بهذه الضربة وذلك في الليلة التالية لوصول الذهب الى موسكو. وكان جميع أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي حاضرين، بينما ظهر ستالين في حالة معنوية عالية. وقد ذكر اريجوف مدير المخابرات السوفياتية لأحد أصدقائي: «إن الأسبان لن يروا ذهبهم مرة أخرى إلا بعد أن يروا آذانهم،،

الاتحاد السوفياتي الى اميركا كنت على صلة مستمرة بالزعماء الجمهوريين الاسبانيين. ولكن الأمر ظل سرة مؤلمة بيننا لا يتحدث عنه أحد. وكنت واثقا أن عملهم بدأ يبدو أمامهم باعتباره غلطة كبرى. وكانت المرة الوحيدة التي ذكرت فيها هذه المسألة في خلال حديث مع نجران، وزير الخزانة كان قد أصبح رئيسا للوزراء فقد سألني: أتذكر هؤلاء الأربعة الذين وضعوا على سفنكم؟ إنهم ما زالوا في روسيا بالرغم من أكثر من عام ... إني أتساءل لماذا لا يسمح لهؤلاء المساكين بالعودة إلى وطنهم؟ وقد اكتشفت فيما بعد أن هؤلاء الأربعة لن يسمح لهم بالعودة إلا بعد انتهاء الحرب الأهلية. ولابد أن الجنرال فرانكو قد علم بنا الذهب (الضائع) بمجرد استيلائه على مدريد. ولكن حكومته لم تذكر شيئأ عنه لمدة 18 عاما تقريبا. فالعملة الاسبانية ضعيفة فعلا وسوف تنهار بكل تأكيد اذا عرف أن الخزائن الوطنية خالية تماما. وقد تحطم الصمت الرسمي في ديسمبر 1901 بعد موت الدكتور «جوان نجران، فقد أكدت وزارة الخارجية الاسبانية أنها وجدت أخيرة بين أوراقه الخاصة إيصالا رسميا عن ذهب مودع لدى الاتحاد السوفياتي.
وبعد بضعة أشهر اعترف مقال نشر في صحيفة (برافدا) بعبارات ساخرة بان حوالي (500) طن من الذهب الاسباني وصلت فعلا إلى موسكو عام 1939 وأن الحكومة السوفياتية قدمت إيصالا عنها، ومضت الصحيفة تقول: إن هذا الذهب كان لضمان سداد قيمة الطائرات والأسلحة والذخيرة وغيرها من السلع السوفياتية التي قدمت للجمهوريين في اسبانيا ... (انتهى كلام اورلوف).
يبدو من خلال ذلك أن الجنرال أورلوف الهارب الى الولايات المتحدة تعاون مع المخابرات الأميركية في صياغة أحاديثه الخاصة بهذه المسألة فاتت مشوهة ومدسوسة في كثير من الأحيان بشكل يخدم المصالح الأميركية وأهدافها، خاصة بعد انتصار الجنرال فرانكو الفاشي. وهكذا تحول الذهب الاسباني في موسكو الى سلاح فعال في بد حركات التحرر الوطني في المستعمرات وأشباه المستعمرات، تلك الخاضعة للسيطرة الاسبانية وغيرها من أجل الوصول الى الحرية والاستقلال. أما المساعدات التي يقدمها الاتحاد السوفياتي الى الشعوب المناضلة لا تعادل في قيمتها ذهب اسبانيا المنهوب من مختلف بقاع الأرض التي أخضعتها فحسب بل تساوي كل كنوز العالم قاطبة وذلك لأن الحرية هي أغلى شيء على الإطلاق.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید