المنشورات
خفايا وأسرار الحرب العالمية الثانية
التاريخ البشري حافل بالكوارث كما بالجرائم والمذابح، وطبيعي أنه ليس من جريمة إلا ووراؤها سر كبير ولغز خفي. فكيف الحال بجريمة من أكبر جرائم القرن العشرين، تلك التي يطلق عليها اسم الحرب العالمية الثانية؟ وعندما كانت الحرب امتدادا لسياسة الدول، فقد مثلت الحرب العالمية الثانية حربأ سياسية بالدرجة الأولى لقاء هدف سياسي وبناء على قرار سياسي أيضأ، وقد ولى الزمن الذي كان فيه نشاط القادة العسكريين يمارس أساسا في ميدان المعركة.
وهكذا يصبح من الطبيعي والمنطقي أن تزخر الحرب العالمية الثانية بكثير من الخفايا والأسرار والألغاز، وخصوصا على صعيد بريطانيا والمانيا، حيث أن ونستون تشرشل الصهيوني عندما سئل عن رأيه في معاهدة فرساي التي وقعت ضد المانيا، أجاب: انها ليست معاهدة، بل هي هدنة مدتها عشرون سنة، وبعد عشرين سنة بالضبط اندلعت الحرب العالمية الثانية فعلا.
فما هي اسرار هذه الحرب؟ وما هي ألغازها على الصعيد البريطاني والالماني تحديدا؟.
عندما تتالت الأحداث على انكلترا بعد الحرب العالمية الأولى، أدركت نخبة واعية من رجالات بريطانيا أن هناك قوى خفية تتلاعب بمصير أوروبا والعالم من وراء الستار، وتوجه الأحداث والأشخاص تبعا لمخططات مكتوبة عميقة الأهداف بعيدة المرامي.
وكان على رأس هذه الشخصيات الانكليزية التي أدركت حقيقة المؤامرة الأميرال سير دباري دو مفيل، والكولونيل ده. رامزية. وقد شغل الأميرال دو مفيل عدة مناصب رفيعة في البحرية البريطانية خلال أربعين عاما متوالية، اشتهر خلالها كمدير للكلية البحرية الملكية، ثم استلم منصب قائد مخابرات البحرية خلال أعوام طويلة ... ولا ريب في أن المعلومات الخطيرة التي اطلع عليها بحكم منصبه هذا هي التي أطلعته على حقيقة ما يجري وراء الستار، ولا سيما أنه مثل انكلترا في مؤتمرات بحرية كثيرة. أما الكولونيل رامزي فإنه خريج كلية دايتون، الشهيرة وأكاديمية رساند هورسته العسكرية، وقد خدم كقائد في صفوف الحرس الملكي البريطاني خلال الحرب الأولى، ثم نقل إلى قيادة الجيش البريطاني ... فدخل المعترك السياسي بعد ذلك، فانتخب نائبا في مجلس العموم عام 1931 وظل محتفظة بمقعده في البرلمان حتى عام 1940، حيث اعتزل الحياة السياسية. وهكذا كانت هاتين الشخصيتين في طليعة من أدركوا حقيقة الخطر الذي تمثله الحركة الصهيونية والمرابون العالميون اليهود، وجعلوا هدفهم تنبيه الحكومة الانكليزية الى هذا الخطر.
وعندما تولى نيفيل تشامبرلين، رئاسة الوزارة في بريطانيا، أخذ الأميرال دو مفيل» .. والكولونيل درامزي، على عاتقهما شرح الأحداث له وتنبيهه الى الخطر، والى أن المرابين العالميين يعملون على إشعال نار الحرب بين انكلترا والمانيا، كما بينا له أهداف هؤلاء من الحرب ... وكانا بحاجة إلى الدليل القطعي لإقناع المستر تشامبرلين بهذه الحقائق. بيد أنهما استطاعا تنبيهه الى مكمن الخطر .. وهكذا اتخذت حكومته موقفا حذرا إزاء أزمات السياسة العالمية رافضة الانصياع لرغبات المرابين العالميين ... وكان تشامبرلين مدركة لخبث معاهدة فرساي ومدى ما تضمنته من تعسف ومظالم، وهذا ما جعله يفضل معالجة القضايا الناجمة عنها بالتريث ... فكان من نتيجة ذلك أن جبهة المرابين العالميين أخذت تنظر اليه شيئا فشيئا نظرتها الى الخصم الذي يجب أن يزاح من الطريق ... وعندما ثارت ازمة (السوديت) بسبب إقدام هتلر على احتلال هذه المنطقة التي اقتطعتها معاهدة فرساي من المانيا وضمنها الى تشيكوسلوفاكيا، لم يلجا تشامبرلين إلى إعلان الحرب، بل فضل الدعوة الى مؤتمر المعالجة هذا الموضوع، لا سيما وأن المعلومات التي بسطها له الأميرال دو مفيله والكولونيل درامزي،، زودته بالحذر اللازم تجاه مأرب زعماء الصهيونية .... ولم يكن هتلر من ناحيته أقل رغبة من مسالمة بريطانيا .. - ربما لعدم استكماله بعد ما يلزم للحرب. وقد كان مصرا على رفع جميع المظالم التي فرضتها معاهدة فرساي على المانيا ومسح جميع نتائج هذه المعاهدة المشؤومة ... وقد انعقد المؤتمر في ميونيخ وتكلل بالنجاح في تجنب الحرب في اللحظة الأخيرة ... وعاد تشامبرلين إلى انكلترا يزف الى بلاده بشرى السلم، باعتبار أن هذه الاتفاقية أبعدت شبح الحرب وحفظت السلام العالمي.
أدرك ز?ماء الصهيونية بعد أن خابت خطتهم بسبب موقف تشامبرلين، أنهم لن ينجحوا في إثارة الحرب إلا بإرغامه على ذلك أو بإزاحته عن الطريق. كما أدركوا أنه يتحول شيئا فشيئا إلى خصم لهم ... وهكذا أوعزوا الى أجهزتهم ومنظماتهم ببدء المعركة ضد تشامبرلين التي مثلت فيها اجهزة اعلامهم ودعايتهم السلاح الأول، متهمة إياه بالتراخي والانصياع لهتلر بل وحتى الميل الى الفاشية.
وكان الأميرال دو مفيل والكولونيل رامزي يبذلان أقصى الجهد بحثا عن البراهين المادية التي يستطيغان وضعها تحت عيني رئيس الوزارة لإقناعه نهائيا بماهية الخطر الذي يتلمسه نلمسأ ... وأسعفهما الحظ أخيرة بشخص المستر تايلر کنت، الضابط الأميركي الذي كان مكلفة بتلقي بإرسال البرقيات بالشيفرة السرية في السفارة الأميركية في لندن ومساعدته السيدة رآنا وولکوفي، حيث كان هذان بحكم عملهما يطلعان على المعلومات الخطيرة التي تتضمنها الوثائق السرية التي تمر بالسفارة. وأدركا نتيجة لهذه المعلومات أن الحرب على الأبواب دون أن يدرك أحد ذلك، ودون أن تكون لأي شعب من الشعوب مصلحة في مجزرة شاملة كهذه ... وثار ضميرهما عندما علما آن مدبري هذه الحرب والمستفيدين منها هم تلك العصابة العالمية المرتبطة سرا مع مجموعة أرباب المال العالميين اليهود. فاخذا يفكران جدية بالقيام بعمل ما لمحاولة منع هذه الحرب، وقد استفيا المعلومات الرئيسية من سلسلة البرقيات المتبادلة بين تشرشل وبين الرئيس الأميركي روزفلت (وكلاهما عريق في صهيونيت) والتي كشفت لهما القناع دون مواربة عن أشخاص واهداف زعماء اليهودية العالمية الذين يسيطرون سرة على مقاليد الأمور ويوجهون التعليمات والإرشادات الى تشرشل وروزفلت ذاتهما.
وكان تايلر کنت، يعلم أن رامزي والأميرال دو مفيل يمثلان تلك النخبة من الشخصيات الانكليزية التي تعمل على محاربة زعماء اليهودية العالمية وتجنيب العالم الحرب. وهكذا اتجه أخيرة لمقابلة درامزي، الذي عرض عليه أن يأتيه بالوثائق الأصلية لمشاهدتها في منزله الواقع في (رقم 47 ساحة غلوستر) في لندن. وقد حصل رامزي على نسخة من هذه الوثائق وعرضها على المستر تشامبرلين الذي أدرك نهائيا حقيقة المنزلق الذي يسير عليه
العالم ...
أما في المانيا فكان الصراع المكتوم - على حد تعبير المؤرخ وليام کار - يدور بين متلر والنازيين المتطرفين الذين يمثلون الطبقة العسكرية الجرمانية، وذلك بالرغم من اندماج هتلر بهم بصورة كاملة منذ عام 1939. فقد كان هنلر لا يزال يؤمن في أعماق تفكيره بوجوب الاتفاق مع بريطانيا والغرب سلمية، وتحديد أهدافه بتحقيق مطالب المانيا ولا سيما إزالة جميع أثار معاهدة فرساي. أما النازيون المتطرفون فكانوا يعتزمون السير سه في هذه المرحلة حتى نهايتها ثم التخلي عنه بعد ذلك أو إجباره على المضي في تحقيق أهدافهم الرامية إلى فرض سيطرة العرق الجرماني على العالم بالقوة
وكان هتلر مقتنعة من ناحية اخرى مند اجتماعه بتشامبرلين بان رئيس الوزراء الانكليزي مدرك لحقيقة خطر اليهودية العالمية، ومخلص في اعتزامه عدم الانصياع لرغبات المرابين العالميين، فجعله هذا يحاول جهده في تفادي الصدام مع انكلترا ..
وازداد التوتر بصورة عنيفة عبر تغذية الاعلام والدعاية الصهيونية ... وكذلك ضغط النازيون في المانيا بحيث أصبح الصدام امرة حتمية. واندلعت الحرب أخيرة في الأول من سبتمبر 1939 حين اجتاحت الجيوش الالمانية بولونيا ... وكان المرابون العالميون وزعماء اليهودية العالمية يعلمون أنهم يغامرون بمصيرهم في أكبر لعبة لعبوها في تاريخ مؤامراتهم، وأن تفادي الحرب يعني بصورة حتمية أيضا أن بطالهم ساعد النازية التي منحوها هم القوة الضاربة ... واندفعت الجيوش الالمانية كالعاصفة فاحتلت بولونيا ثم اكتسحت فرنسا وأوروبا الغربية، وكانت فرق الدبابات الالمانية الشهيرة - البانزرز - قادرة على إلقاء الجيش البريطاني في البحر أو إجباره على الاستسلام حين صدر اليها أمر من هتلر يوم 22 مايو 1940 بالتوقف. وكان نص البرقية التي تلقاها الجنرال فون کلايست، قائد الفرقة المدرعة كما يلي: «على جميع الفرق المدرعة التوقف حالا على مسافة معتدلة من مرمي المدفعية في مدينة دنكرك ... بسمح بتحرکات دفاعية واستطلاعية». كاد يجن
جنون الجنرال فون کلايست، الذي كانت قواته قادرة على سحق الجيش الانكليزي بصورة نهائية حين صدر اليه هذا الأمر العجيب بالتوقف ... ولم يلبث أن وصلت برقية ثانية أشد غرابة تأمره بالانسحاب الى ما وراء خط القتال القريب من المدينة بعد أن عبرته الدبابات الالمانية بالقوة .... والتوقف لمدة ثلاثة أيام ...
ينقل الكابتن البدل هارت، أحد ضباط أركان الجنرال فون کلايسته في كتابه الذي ألفه فيما بعد باسم (الطرف الأخر للهضبة) ما جرى في المقابلة التي تمت بعد ذلك بين هتلر والفيلد مارشال فون رونشيند، القائد الأعلى للقوات الألمانية، مصحوبة بالجنرال فون کلايست، وقد جاء للإحتجاج على هذه الأوامر المستغربة، فقد فوجي، القائدان الالمانيان باشد من مفاجأتهما الأولى حين استمعا الى أقوال الفوهرر الذي أخبرهما بأنه أصدر أوامره هذه خصيصا للسماح للجيش البريطاني بالانسحاب محتفظة بقواه وسمعته العسكرية، وذلك لانه يعتقد بضرورة بقاء الامبراطورية البريطانية؛ وأمة منه في الوصول عن هذا الطريق الى عقد صلح مع لندن تنتهي به الحرب حالا على اساس اعتراف بريطانيا بمكتسبات المانيا. هذا بالإضافة الى امتناع الطيران الألماني عن قصف بريطانيا بالقنابل طيلة الأشهر الأولى للحرب، وبصورة أدق طيلة فترة وجود تشامبرلين على رأس الحكومة البريطانية، مقابل امتناع بريطانيا عن ضرب أية أهداف أخرى سوى الأهداف العسكرية فقط حسب ما أعلنه تشامبرلين يوم 2 سبتمبر 1939، وهذا يعني تفادي الغارات على المدنيين والمدن الأمنة.
إزاء هذا الوضع اشتدت حملة الدعاية والتشهير في انكلترا ضد تشامبرلين، ترافقها حملة ضغط شديدة حتى اضطر الى الاستقالة بصورة شبيهة باستقالة اللورد «اسکويث، في الحرب العالمية الأولى، وخلفه في رئاسة
الوزراء نفس الوجه الذي كان أحد من خلفوا اسکريث عام 1916 وهو. ونستون تشرشل ...
وفي اليوم الذي صعد فيه الى الحكم في 11 مايو 1940 أصدر أمره الى الطائرات البريطانية بالإغارة على المدن الألمانية للمرة الأولى فاتحة بذلك الباب للصف السكان المدنيين في المدن وفي العالم كله ..
كان هذا جل ما يتمناه النازيون الذين أذهلتهم الانتصازات الساخنة التي أحرزها الجيش الألماني خلال السنة الأولى للحرب، وعقدوا في مايو 1941 اجتماعا عامة قيادية قرروا فيه الإفادة من سياسة هتلر الميالة لإنكلترا التعديل مجرى الحرب، وذلك عن طريق إرسال مبعوث شخصي لهم إلى انكلترا لإقناع حكومتها بعقد الصلح مع المانيا والوقوف على الحياد بهدف تمكين الجيوش الالمانية من اجتياح الاتحاد السوفياتي والقضاء على أول دولة اشتراكية في العالم ... وقد وقع اختيارهم على شخصية بارزة مي رودولف مس، الذي كان يعتبر الساعد الايمن لهتلر ليكون مبعوثهم الى انكلترا ...
وقد ذهل العالم كله آنئذ حين سمع نبا وصول «هس، الى بريطانيا بالطائرة، حيث اجتمع الى تشرشل بحضور اللورد هاميلتون، لكن تشرشل رفض عرض النازيين. عندها كان إعلان الحرب على الاتحاد السوفياتي حيث اقتحمته الجيوش الالمانية يوم 22 حزيران/يونيو 1941.
وقد أصبحت الحرب عالمية عندئذ واكتمل طابعها الشامل باعلان روزفلت الحرب على المانيا. وأصبح تشرشل رجل الحلفاء الأول ورجل بريطانيا القوي ... وكان أول ما عمد اليه، القبض على جميع أخصامه السياسيين وإيداعهم السجون لفترات غير محددة استمر بعضها حتى نهاية الحرب. وقد اعتبر من خصومه كل من عرف بعدائه لليهودية العالمية أو اللصهيونية، وكل من حاول منع وقوع الحرب، وكان من بين من اعتقلهم، الأميرال دو مفيل والكولونيل رامزي. وزوجتيهما وعدد من أصدقائهما ومئات من المواطنين الآخرين، وذلك بتهمة التعاون مع الألمان كونهم طابورة خامسة تابعة لهتلر ... وقد حاول هؤلاء تلفيق مثل هذه التهمة داليدي نيکولسون» زوجة الأميرال نيکولسون أحد كبار قادة البحر البريطانيين السابقين، ولكن الفضاء البريطاني برأها دون أن تنجو من حملة الاعتقالات هذه
وقد صدرت أوامر الاعتقال هذه جميعها باسم اهربرت موريسون، وزير الداخلية في حكومة نشرشل، وقد عاد موريسون عام 1954 فظهر ثانية بوجهه الحقيقي في كندا حين تزعم حملة جمع تبرعات لمساعدة الصهيونية ... وهكذا يبدو الارتباط واضحا بين حكومة تشرشل وزعماء اليهودية العالمية ...
لم يخمد السجن صوت قائد كالأميرال دو مفيل. فلم يكد يخرج من سجنه حتى نشر كتابه الشهير «من أميرال الى البخار الناشيء، الذي كشف فيه سر الأحداث التي قادت الى الحرب العالمية الثانية، وحذر فيها الشعب الانكليزي.
ثم تبعه الكولونيل رامزي فالف كتابه «حرب دون اسم، وتمكن هذان الكتابان بالرغم من اختفائهما من الأسواق، من فضح بعض أسرار المؤامرة الصهيونية للرأي العام الانكليزي والأوروبي ...
لقد توفي رئيس الوزراء الانكليزي الأسبق نيفيل تشامبرلين وهو متألم، از راي بلاده تساق الى مجزرة شاملة للدفاع عن مصالح ومارب حفنة من المرابين اليهود ... وتابعته حملة التشهير التي شنتها عليه الصحافة التابعة لهؤلاء المجرمين حتى يوم وفاته ... بل هي لا تزال تتابعه حتى الآن في كتب التاريخ التي تصفه بالضعف والخوف من هتلر، بينما لا يزال السير ونستون تشرشل، حتى الآن مغمورة في الأمجاد وفي بحبوحة الثراء، تلاحقه أكاليل المدح أينما ذهب ...
ولكن الحقيقة في النهاية هي أن الانسان لن يصحب معه إلى القبر شيئا من كنوز الدنيا أو من أكاليل الثناء والتمجيد. كما أن القبر ليس النهاية بل إنه الطريق الذي لا مناص منه ولا مفر بعد القبر من تقديم الحساب أخيرة حيث لا حول ولا طول للمرابين العالميين وحيث سيلقى كل انسان جزاء ما قدمت يداه.
المراجع
ا- وليام کار اليهود وراء كل جريمة شرح وتعليق خير الله الطلفاح. دار
الكتاب العربي، بيروت. الطبعة الثانية 1982. ص 230 - 231
و 237 - 24. 2 - باسيل دقاق درودولف هيس، الحلقة المفقودة من تاريخ الرايخ. دار
بيروت للطباعة والنشر 1902. 3- وليام غاي کار «أحجار على رقعة الشطرنج». ترجمة دار النفائس.
بيروت.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
1 أبريل 2024
تعليقات (0)