المنشورات
الوفاء الهتلري واختطاف موسوليني من الأسر
النازية تسري مع الدم في شرايين هتلر، والفاشية تتغلغل في عروق موسوليني .. وكلاهما وجهان لعملة واحدة ...
والفوهررا في المانيا ... ووالدو تشي» في ايطاليا .. سرطان خبيث تسلل في النصف الأول من القرن العشرين الى جسد أوروبا وحاول الامتداد والتوسع للسيطرة على الكون باجمعه وكاد ينتصر وقارب الحلم من التحقق .. والخيال الى واقع .. وأصبحت الأرض التي لا تتسع إلا لملك واحد على شفا الولاء لذلك الزعيم، الممثل بعنصرية والعرق، والنقاء الدموي،.
ولم تكن الحرب العالمية الثانية إلا ثمرة هذا التحالف النازي الفاشي الإخضاع العالم كله لهذا الأخطبوط الجهنمي الذي يسعى لجعل البشرية جمعاء لقمة سائغة لشهبته التي لا تشبع.
وإزاء ذلك اعتقل الدوتشي أثناء الحرب هذه ووضع تحت حراسة دقيقة في أحد الأماكن السرية في ايطاليا. ولكن حليفه الفوهرر لم يتخل عنه في لحظاته الصعبة ودبر عملية اختطافه من الأسر ونجح.
كيف تم ذلك؟ وما هي أسرار هذه العملية؟.
لقد شهدت الحرب العالمية الثانية تحولات هامة في المواقف مع بداية عام 1943. ففي الثالث من كانون الثاني / يناير / 1943 انسحب الألمان من القوقاز. وفي 14 منه قامت جبهة الدون بهجوم عام انتهى باستلام الالمان في ستالينغراد يوم 31 منه. أيضا وفي 12 أيار /مايو/ انتهت معركة تونس وفقد الألمان كل امل في ممارسة عملياتهم فرق مسرح شمالي افريقيا. وفي 10 تموز / يوليو/ 1993 انزل الحلفاء قواتهم في صقلية. وكان هذا الانزال حافزا للقوى المناهضة للفاشية وفي طليعتها الحزب الشيوعي الايطالي الذي قاد النضال ضد موسوليني ونجح في الاطاحة بحكمه يوم 20 بوليو 1993. وعملت هذه القوى على تشكيل حكومة ائتلافية وحاولت اتخاذ مواقف مترددة وغير حازمة تجاه المانيا، كما كان موقفها ضعيفا من الدوتشي. فعملت على نقله في البداية إلى ثكنة الطلاب الرماة ثم الى جزيرة بونزا ومنها الى قاعدة مادلينا، ولم تكن هذه المراكز جميعها صالحة للمحافظة على سر الأسير موسوليني أو حتى لإخفاء شخصيته وعدم إثارة الشكوك حول وجوده.
وكانت حكومة «بادوليو، التي خلفت حکم موسوليني خاضعة لمجموعة كبيرة من المؤثرات. فقد تابعت رسميا الحرب الى جانب هتلر بعد المقابلة التي تمت في السادس من آب / أغسطس/ وفي الوقت ذاته كانت هناك اتصالات سرية تجري في الخفاء مع الحلفاء وقياداتهم التي كانت تدفع القوات من الجنوب. وقد التزمت حكومة «بادوليو، أمام هتلر بالمحافظة على حياة الدوتشي.
وعندما شعرت المانيا بالدور المزدوج الذي تمارسه حكومة «بادوليرا قررت توجيه ضربة حاسمة لمعالجة الموقف المتدهور على أمل اعادة عقارب الساعة الى الوراء. ودفعت قوات كبيرة لدعم فرقها الثماني المتمركزة على الحدود الإيطالية، ومقابل ذلك قام الحلفاء في اليوم العاشر من آب / أغسطس بإنزال قواتهم في صقلية، وفي يوم 17 منه احتلوا مسينا. وفي الثالث من ايلول / سبتمبر / بدا غزو الحلفاء لإيطاليا.
وبدات الأحداث في التسارع بصورة مذهلة مما دفع القيادة الالمانية الى التفكير بشن ثورة مضادة ضد حكومة بادوليو، واعادة الدوتشي الى السلطة. وقد ظهرت بعض الشواهد التي أثارت شكوك الإيطاليين ومنها تبديل الوزير الألماني المفوض اماکنسن، بالبارون «راهن، المعروف بدهائه وشخصيته القوية، وما قام به من دور في فيينا للتحريض على قتل أدولف هتلر،، وهو الذي جعل أيضا من الأميرال استيفا منفذا لماربه وخادمة أمينا لمخططاته خلال عملية احتلال تونس. ثم أعقب ذلك وصول عدد من المظليين التابعين للفرقة الأولى والثانية إلى روما. وجاءت بعدها الاغارة التي نفذت بوم 8 ايلول
سبتمبر/ بهدف اختطاف المارشال ابادوليرا، أما الخطة الأساسية التي اختفت وراء هذه الشواهد نهي عملية اختطاف موسوليني والتي أعطى الأوامر بتنفيذها شخصية زعيم الرايخ أدولف هتلر، وتابع الاشراف على الاستعداد التنفيذها وكلف بها شنودنت من أجل تحضير مخطط التحرك الجوي، وسكورزيني لتنفيذ عملية الاغارة
وبدا سكورزيني عمله بالبحث عن الملجا الذي تم فيه اعتقال الدوتشي، وسرعان ما وصل إلى هدفه. ولكن الحكومة الإيطالية أصدرت امرها يوم السابع والعشرين من آب / أغسطس بنقل موسوليني من سردينيا الي حصن مادلينا، وكان المعتقل الجديد يقع في سلسلة قائمة من جبال «غران ساسرا وعلى ارتفاع 2100 متر عن سطح البحر فوق مسطح أرضي ضيق سيد ليكون فندقة لهواة التزلج على الجليد. وكان يدعى بالنزل الامبراطوري،. وكان بطبيعة موقعه سهل المراقبة والحراسة، وفي يوم 28 منه جرى نقل موسوليني بواسطة سيارة اسعاف الى فندق صغير في قرية فيتا عند سفح القطار الهوائي التليفريك)، والذي يصل المعتقل بطريق اکيلا. وبقي موسوليني في هذا الفندق حتى يوم 6 أيلول / سبتمبر/ وذلك حتى انتهت عملية تنظيم الحراسة واتخاذ احتياطات الأمن في المعتقل وتنظيم الدفاع عنه. وكان سكورزيني يتابع عمليات النقل، فارسل في يوم 28 آب/ أغسطس المعلومات الى القيادة. وفي اليوم الرابع من سبتمبر ارسل تقريره بواسطة ضابطين حملتهما سيارة سياحية الى فيينا. وفي يوم 5 سبتمبر حلقت طائرة المانية فوق المعتقل لاستطلاعه قبل التقاط صور جوية له في اليوم التالي.
وفي 6 أيلول/سبتمبر أصبح التزل الامبراطوري جاهزة لاستقبال موسوليني بعد أن تم ابعاد النزلاء عنه. وكان تنظيم هذا النزل مماثلا لغيره من الفنادق المخصصة لممارسة الرياضة الشتوية. فكان بناؤه يضم طابق أرضية وضعت به زمرة الاتصال ومعها جهاز لاسلكي للإتصال مباشرة مع روما، وطابقة ثانية خصص لإقامة موسوليني في جناح منه. على حين خصصت الغرف المجاورة الإقامة الحرس ورجال الشرطة. وكانت قوة الحراسة تضم مئات من القناصة
مهرة الرماة) بقيادة عقيد من قوات القناصة. وقد نظمت الحراسة على جميع محاور الطرق والممرات التي تصل الى النزل. كما كانت الملاجئ تشرف على جميع محاور الاقتراب من النزل. وبالإضافة إلى ذلك فقد نظمت الدوريات ومفارز الكلاب البوليسية للتجول في الضواحي بصورة مستمرة. ووزعت على رجال الحرس ثباب التزلج ومعداته. وكان المفتش العام للشرطة رجيلي، المسؤول عن حراسة موسوليني. كما كانت القوى والوسائط الموضوعة تحت تصرفه كافية لتنفيذ المهمة على أفضل وجه. لا سيما وأنه كان باستطاعته الإفادة من الموقع الطبيعي الحصين للنزل وما تتوفر حوله من حواجز وعوائق بالإضافة الى عزلته وبعده عن كل منطقة سكنية مما يجعل عملية الاحتفاظ بموسوليني والدفاع عن النزل امرأ مضمونة.
وبتاريخ 8/ 9/ 1943 أعلنت الحكومة الإيطالية استسلامها للحلفاء وأعلنت خروج قواتها من الحرب وبذلك فقدت القوات الايطالية كل إرادة للقتال. وأسرعت خمسون فرقة ايطالية بالاستسلام للحلفاء في البلقان وفي ايطاليا الشمالية وفي الريفييرا الفرنسية، ووافقت قيادات هذه القوات على القاء السلاح والخضوع لشروط معاملة أسرى الحرب. وفي اليوم التاسع من ايلول/سبتمبر انزل الحلفاء قواتهم في اساليرنو، مما أحبط إرادة القتال عند بقية القوى الايطالية وأخضعها لظروف نفسية سيئة. وقد زاد تردد حكومة «بادوليرا الأمر سوءا مما انعكس على الوضع العام كله وعلى المسوقف الخاص بموسوليني بصورة واضحة. فقد أعطى مدير الشرطة الإيطالية في حكومة بادوليو، أوامره الى المفتش العام رجيلي، عند تنظيم النزل الامبراطوري بشكل دقيق وحازم: يجب قتل موسوليني وعدم تسليمه اذا حاول الالمان اختطافه، وقد وجدت هذه الأوامر الصريحة المنفذ الحازم لها وهو رجيلي الذي عرف بشجاعته في تنفيذ جميع الأعمال والواجبات التي كاف بها في الماضي، ومنها أنه قتل بيده زعيمة خطيرة من زعماء العصابات، بالإضافة إلى أنه من المناوئين للفاشية، ولكن الأوامر المتناقضة أخذت في الوصول تباعة. ففي اليوم الثامن من سبتمبر وبعد توقيع اتفاقية الهدنة هرب ابادوليو، مع العائلة المالكة من روما، وفي اليوم التاسع من سبتمبر تحولت روما الى ساحة للقتال العنيف وتابعت الفرق والقوات الايطالية استسلامها للحلفاء في كل مكان.
أما الوزراء فقد بقوا في روما وعقدوا اجتماع حضره مدير الشرطة وطرح فيه قضية موسوليني على وزير الخارجية اريکسي. ودار نقاش حول الاحتمالات المختلفة التي يمكن مجابهتها والى ما يمكن حدوثه من عمليات انتقامية تستهدف الجميع اذا قتل الدونشي. وانتقل النقاش الى استعراض أحداث الاضطرابات الداخلية.
وتوقف النقاش عندما وصل تحذير القيادة الالمانية الى الحكومة الايطالية ومطالبتها بتسليم المدينة. وإلا ستتعرض روما للقصف من قبل سلاح الطيران وستقوم القوات الألمانية بالانقضاض دون هوادة
وأمام هذا الموقف أصبحت المقاومة في النزل الامبراطوري تحمل جوانب خطيرة، فأصدر مدير الشرطة أمره إلى المفتش العام جيلي وأبلغه هاتفية: أعمل بمنتهى الحذر. وفي العاشر من سبتمبر هدا القتال في روما قليلا وبدا الموقف في الظهور بشكل أكثر وضوحا. فأرسل وزير الداخلية تعليماته بالهاتف الى المفتش العام وفيها: عد الى التعليمات الأولية. ولكن القوات الالمانية أسرعت بالتوجه إلى روما. وفي يوم 11 سبتمبر أمكنها فرض سيطرتها على المدينة. وفي يوم 12 منه كان لا يزال باستطاعة وزير الداخلية الاتصال مع حكام المدينة الذين كانوا على اتفاق مه من أجل الابقاء على حياة موسوليني. وتجددت المحاولة للإتصال بالمفتش العام في النزل م انية يتقدمها قائد الشرطة
دفع قائد الشرطة الع
بمثابة ضربة مما
الامبراطوري، ولكن الأسلاك الهاتفية كانت مقطوعة في هذه الفترة، فأرسلت برقية باللاسلكي. ووصلت هذه البرقية قبل الاغارة الالمانية بساعات قليلة. وزادت الموقف غموضأ واعمل بمنتهى الحذرة. وأطاع «جيلي، مترددا لا يدري ماذا يجب عمله بدقة لو قام الالمان بهجوم مباغت. ولكن تردده لم يستمر طويلا فقد ظهرت وبصورة مباغتة القوات الالمانية يتقدمها قائد الشرطة العسكرية اسولتي،، وكان دفع قائد الشرطة العسكرية الإيطالية أمام قوة الاغارة بمثابة ضربة مباغتة لم تخطر في مخيلة أحد سوي اسکور زيني، الذي حاول في البداية الحصول على رهينة هامة. وانطلق رجال الغستابو مع مظلي الفرقة الثانية في البحث عن مدير الشرطة ولكن هذا اختفى عن الأنظار، فقرر سکورزيني استخدام رهينة أخرى وتقرر اختطاف قائد الشرطة العسكرية سولتي، وتم تنفيذ ذلك ثم بدأ وضع مخطط العملية موضع التنفيذ.
وفي يوم 12 سبتمبر أقلعت من مطار «براتيکا، مجموعة من اثنتي عشرة طائرة تقطر خلفها اثنتي عشرة طائرة شراعية تحمل بمجموعها قوة من المظليين التابعين لفرة سيك ريجيمانت، ويبلغ عدد أفرادها مائة وعسرة مظليين. وفي الساعة الرابعة عشرة وبعد ساعة تقريبا من الطيران وصلت الطائرات الى منطقة النزل الامبراطوري. ونخلت الطائرات القاهرة عن الطائرات الشراعية لتهبط على شكل موجات ثلاث وذلك لتجنب لأخطار التي قد تنجم عن هبوط الطائرات الشراعية في موجة واحدة ضمن نطاق ارضي محدود وأمام قوات قد تقوم بالمقاومة. ووصلت طائرات موجة الهجوم في البداية وتوجهت بسرعة إلى المركبة الهوائية والتليفريك) وعملت على قطع الأسلاك. وتم تنفيذ ذلك خلال فترة قصيرة جدا، وبذلك أمكن عزل النزل الامبراطوري ومنع أي محاولة لإخلائه أو الفرار بالمعتقل موسوليني. وخلال ذلك استمرت عملية هبوط الطائرات الشراعية بالتابع على المنعطفات التي تحيط بالنزل، ولم تكن عملية هبوط هذه الطائرات بمنجاة من كل خطر فلقد اعترف الألمان بأن خسارتهم قاربت ثلث المنفذين في هذه العملية نتيجة لاصطدام الطائرات الشراعية بالعوارض الأرضية القاسية، وانقسم من بقي حيا الى زمرتين. الزمرة الرئيسية ومهمتها السيطرة على محاور الاقتراب من النزل الامبراطوري ووضع المدافع الرشاشة على الطرق والدروب في مواجهة النزل. وكانت مهمة بقية مجموعة التنفيذ اختراق مبنى النزل. وتوجهت زمرة الى الطابق الأرضي للسيطرة على الجهاز اللاسلكي، في حين توجهت زمرة مكونة من ثمانية عشر مقاتلا الى الطابق الأول. وذهل القناصة الايطاليون ذهولا تامأ لظهور المظليين الألمان في مواجهتهم، فلم بحاولوا اطلاق النار أو استخدام أسلحتهم. وهبط من الطائرة الشراعية الأولى قائد الشرطة العسكرية الجنرال سولتي وتبعه سکورزيني وتبعهم جند من الالمان الممسكين بمسدساتهم الرشاشة وأصابعهم على الزناد. وتوجه الجميع نحو المدخل الرئيسي للنزل وتجاوزوا بسرعة مسافة المشي متر الفاصلة بين مكان الهبوط وبين النزل. وفي قلب هذا الذهول ظهر الدوتشي من نافذته وصاح اياکم والرمي، وردد الجنرال سولتي بدوره اياکم والرمي. واسرع الألمان الى الدور الأول حيث كان يقيم الدوتشي. وانتهت المرحلة الأولى من العملية بنجاح رائع وبدات المرحلة الثانية.
في الساعة الخامسة عشرة من يوم 12 أيلول سبتمبر/ هبطت بالقرب من الفندق وعلى مسطح ارضي تم اعداده بسرعة طائرة صغيرة نموذج فيزلر يقودها طيار عرف بكفاءته العالية، وكان قد تم طلب الطائرة بواسطة الجهاز اللاسلكي. وصعد موسوليني وسكورزيني. ولكن مرحلة الصعود كادت تنتهي بكارثة لولا عمل المظليين بسرعة على تمهيد الأرض وتسويتها وإزالة العوائق والصخور والنتوءات حتى أصبحت الأرض صالحة للإقلاع في حدود ستين مترا. وفي الساعة السادسة عشرة والنصف تقريبا انتهت الاستعدادات ودارت مروحة الطائرة وقفزت الطائرة فرق حفرة لا زالت تعترض طريقها ثم وصلت الى منحدر كادت تنزلق فيه ولكن الطيار استطاع السيطرة على الموقف ونجح في الارتفاع. وبعد الاقلاع بفترة لا تزيد على الساعة وصلت الطائرة الى روما حيث كانت تنتظرها طائرة نقل. وفي المساء كانت طائرة النقل تهبط في مطار فيينا وعلى متنها الدوتشي. ووصل موسوليني في النهاية ونابل هتلر بفرحة لم بستطع كبح جماحها عندما بدأ حديثه اليه: كنت أعرف أنكم لن تتخلوا عني .. وعاد موسوليني الى روما ليحكم ايطاليا بفضل حراب النازية التي كانت تسير نحو نهايتها، ولقد بقي في روما حتى اقترب الحلفاء منها واعتقل وهو يحاول الهرب الى سويسرا وأعدم في 28 ابريل 1944.
يبقى أخيرة أن نقول بأن التاريخ ليس من صنع هتلر ولا موسوليني وأمثالهما. وليس عن طريق هؤلاء يصنع تاريخ حقيقي.
فمن يقامر بمصير الشعب والوطن والبشرية جمعاء ليس أهلا للقيادة والسلطة والحكم. ومن يعتبر الجماهير والشعب نطيعة بشرية لا مهمة له سوي ايصال الطغاة والمتحكمين الى سدة العرش القائم على الدم والجماجم، فهذا ليس من طينة البشر ...
والبشرية بأجمعها شهدت مصير هؤلاء الطغاة الذين قضوا نتة او انتحارة لا فرق بانتهاء الحرب العالمية الثانية التي أشعلوا فتيل نارها المتفجر محولا العالم كله الى كومة من لهب، وكان لحم البشر وعظامهم فيها طعاما لها. واعتبروا يا أولي الألباب.
المراجع
1- الموسوعة العسكرية الجزء الأول. بإشراف المقدم الهيثم الأيوبي.
منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر. الطبعة الأولى بيروت
1977، ص 39 - 41. 2 - عبد الوهاب كيالي وكامل زهيري والموسوعة السياسية، المؤسسة العربية
للدراسات والنشر. بيروت 1974. 3 - سکورزبني (سلسلة قادة الحرب العالمية الثانية) ترجمة كمال عبدالله
المكتبة الحديثة. بيروت 1983.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
1 أبريل 2024
تعليقات (0)