المنشورات
الكبرياء الألماني ووثيقة الاستسلام
عرفت البشرية منذ أزمانها الأولى كثيرا من الفظائع والأموال. بيد أن النصف الأول من القرن العشرين، شهد ما يمكن تسميته في قاموس البشرية بأرقى أنواع الإبادة لبني الإنسان والمتمثل بالنازية والفاشية، التي ترتكز على نفي العقلانية والانسانية وتتسم بالكراهية للعقل البشري وعبادة الغرائز الحيوانية.
من هذا المنطلق، كانت الوصية الالمانية التي تعبر عن مفهوم کامل حملته الفاشية في مسيرتها لإخضاع العالم، تلك الوصية التي تبتدئ بها مفكرة كل جندي في الجيش الألماني، وتقول: (سوف نرغم العالم أجمع على الركوع. انت الماني، ومثلما يليق بالالماني عليك أن تبيد كل حي يقارمك في طريقك، ...
لكن هذه العقلية الاجرامية لم تدم طويلا، حيث سحقت في نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد أن تمكن الجيش الروسي بالذات من تمزيق إمعاء ماكنة الحرب الالمانية على حد تعبير ونستون تشرشل
وهكذا تصور احدى الاغاني السوفياتية الشهيرة عظمة الانتصار على النازية والفاشية، وتقول: «يتركنا المنتصرون وهم عجائز ولكن النصر يبقى شابا». ويبقى الانتصار على الفاشية في ذاكرتنا شابة لانه جده العالم وغير خارطته السياسية فعلا بعد أن وقع النازيون وثيقة الاستسلام دون قيد أو شرط ليلة التاسع من أيار/مايو سنة 1945.
كيف كان ذلك؟ وما هي أسرار هذا الاستسلام اللا مشروط؟.
في نهاية شهر نيسان / أبريل من عام 1945. تسلم الأميرال الالماني ادونيتز، قيادة المانيا الشمالية بعد أن نقل مقر قيادته من ابرنوا إلى دبلون،، وقد كان يساعده المارشال بوخ، كقائد للقوات البرية.
تلقى من الأنباء ما أذهله وجعله يشعر بأن مسؤوليات مفجعة ند أخذت تثقل منكبيه .. كانت أولى المفاجآت وأقلها خطورة هي خلع اغورنغ. أما الثانية فكانت برقية صادرة عن مارتن بورمان» تفضح خيانة هملر، ومفاوضاته السرية. وقد لخص فيها بورمان، النتيجة التالية: «يعتقد الفوهرر هتلر انك ستقتص من الخونة جميعهم في الحال ومن غير هوادة
لم يكن «دونيتز، رجلا سياسية. كان قد انزلق تحت تاثير هتلر المفسد، إلا أنه لا يحب «بورمان، ولا رغوبلز، ولا اهملره، ومع هذا فقد تردد، وبدل أن يضرب هذا الأخير في الحال ومن غير هوادة»، طلب أن يقابل المتهم
هملر)، وقبل الموعد الذي ضرب له في ثكنة قوات الصاعقة في الوبيك،، خرج من الثكنة سليمة معاني فتنفس مساعدوه الصعداء. عاد هملر، فاعرب عن إخلاصه غير المشروط للفوهرر، وأكد أنه ضحية لمؤامرة. وصلت الى
بلون، برقية أخرى مذيلة بتوقيع «بورمان»، تخبر ادونيتز، بان الفوهرر قد عينه خليفة له بدلا من رغورنغ، مارشال الرايخ سابقا، وبأن سلطات خطية ستبلغه عما قليل. وأضافت البرقية: «إلا أنك تستطيع منذ الآن أن تتخذ من التدابير كل ما يفرضه الموقف. ولم توضح البرقية ما اذا كان هتلر قد قتل أو اعتزل مهامه مستقيظ في النكبة كما فعل غليوم الثاني عام 1918.
كان «هملره اول من انبيء بهذا التدبير. استدعي إلى «بلون، ناتي يحيط به ستة من ضباط الصاعقة المسلحين. فاستقبله دونيتزا ومسدسه موضوع على الطاولة، وما تليت برقية «بورمان، حتي امتنع لون «هملره غضبا، وقال بحدة: آمل أن تسمح لي بأن أكون الرجل الثاني في دولتك. لقد انهارت المانيا، وغدا زعماء الاشتراكية القومية موسومين بطابع آجال شائنة مخزية، وهم مع ذلك يتنافسون على الحكم بضراوة رجال العصابات وطرقهم في الإخراج.
وفي تمام الساعة 7?40 من اليوم التالي، أول مايو، وردت من برلين برقية جديدة تثبت وفاة أدولف هتلر.
وبدات الجيوش الألمانية تتقهقر ... وبدا «دونيتز، نفسه مفاوضاته مع الظافرين، فقد توقف ليل 2 ايار/ مايو، أثناء فراره نحو افلينزبورغ،، عند جسر اليفنسور، على قناة «كييل،، ليكلف الأميرال رفون فريد بورغ، قائد سلاح البحر الأعلى، مهمة الذهاب الى مونتغمري، البريطاني، ليقدم له استسلام الجيوش الالمانية الموجودة في المانيا الشمالية كلها، وليطلب مساعدته من أجل تخفيف بؤس اللاجئين.
أنت رحلة «فريد بورغ، ثارا لمفوضي الهزيمة المطلفي الصلاحية منذ عام 1938، الذين اضطروا إلى إلقاء خضوع أممهم عند قدمي «هتلر». رافقه في هذه الرحلة الجنرال دکينزل، رئيس أركان المارشال بوخ، ورئيس
هيئة أركانه هو الكونتر اميرال دفاغنرا، وواحد من الضباط يدعي افريدله. سد اللاجئون الطرقات، وعرقلها الحطام المتراكم، وأدماها الطيران الحليف باستمرار. وإذ أدرك المفاوضون خسرائب «هامبورغ، أوقفهم الحاكم العسكري كوفمان، وأعرب عن عزمه على رميهم بالرصاص ... فلم يبلغوا ضاحية الونبورغ، حيث توقف مركز قيادة مونتغمريم المتجول إلا نبيل الظهيرة نزل مونتغمري، من سيارته المقطورة، فادي الألمان التحية، فأشار اليهم مونتي، اشارة عدم مبالاة وسال: «من هم هؤلاء الرجال؟ وما شأنهم؟ 1. يا اللحظة الجليلة المهيبة ...
أما الاستسلام المرجو فقد رفضه دمونتغمري،، فالجيوش المعروضة عليه تحارب ضد الروس: فلتسلم سلاحها للروس. أجاب فريد بورغ، بان جندية واحدة لن يمتثل لامر إلقاء السلاح أمامهم، لا محافظة على شرف، ولكن لأن الأسر لدى السوفيات بعني ضروبا من المعاملة السيئة يعذب إزاءها حتى الموت، وبدل أن يجيب مونتغمري، أدخل «فريد بورغ، إلى سيارته وأطلب على خرائطه، مشيرا الى القوات الضخمة الهائلة التي تزحف للإنقضاض على ما تبقى من المانيا. واذا بالأميرال الألماني يجهش بالبكاء. ولكن ساعة الغداء بدلت الجو قليلا. أشار امونتغمري، بأن يقدم الطعام للألمان في خيمة على حدة، وراح الريد بورغ، يملح الطعام بدموعه. ثم استؤنفت المقابلة في خيمة القيادة الكبيرة وسط الخرائط التي لا تلين ولا ترحم. وهنا أعرب مونتي، عن اقتراح معاكس، فاقترح أن تستسلم في الحال القوات الالمانية البرية والجوية والبحرية المتاخمة لجنبات مجموعة جيوشه ناحية الغرب والشمال، أي المقيمة في هولندا، وفي جزر والفريز، واهيليغولاند واشيلز فيغ هولشتاين، والدانمرك. فلو تم هذا الشرط لعومل الجنود الالمان الذين سيتقدمون من المراكز الأمامية البريطانية، معاملة أسرى الحرب، فرادي أتوا أو جماعات، أما اللاجئون، فقد أكد مونتغمري، أنه لا يستطيع أن يأذن لهم رسمية باجتياز خطوطه، ولكنه وعد بأن ينظر في السبل التي تساعد على تخفيف آلامهم، وقال: الست برجل مات فيه الشعور الانسانية. وأعطى الدليل على ذلك اذ امر بتعليق عمليات القصف الجوي قبل توقيع وثيقة الاستسلام.
أجاب «فريد بورغ، أنه لا يتمتع بالصلاحيات اللازمة ليأمر باستسلام القوات الألمانية المرابطة في هولندا والدانمرك. فتم الاتفاق على أن يذهب في طلبها الى فلينزبورغ، على أن يبقى الأميرال رفاغنر، والجنرال
کينزل، في مقر القيادة الانكليزية. وعينت الساعة 18 من 4 مايو موعدا أقصى للتوقيع على الاتفاقية. -
وبعد مفاوضات ومباحثات مع ادونيتز، وقيادات الجيوش التي يشرف عليها الجيش الألماني، عاد «فريد بورغ، عند نصف الليل ممتقع اللون منهوكأ، فاستؤنف بحث الشروط التي جاء بها أمام ركبنل، ورغودل واشفيرين)، تردد الأميرال لحظة أمام ضرورة تسليم السفن كاملة سليمة، ثم ما لبث أن رضخ، فخول «فريد بورغ، سلطة ترقيع استسلام جيوش الشمال كلها. ثم طلب منه أن يواصل مهمنه حتى «رامس، ليعرض على الأميركيين استسلامة مماثلا للجيوش الأخرى.
ولما حانت الساعة 18 من 4 أيار/ مايو مثل «فريد بورغ، من جديد أمام سيارة مونتغمري، الذي طرح عليه سؤالا واحدا: «نعم أم لا؟، فأجاب الالماني: «نعم»، ولم تمض عشرون دقيقة حتى أكب يوقع وثيقة الاستسلام أمام مراسلي الصحف والمصورين وعدسات السينما واجهزة الاذاعة. عاد بعد ذلك الى افلينزبورغ، على متن طائرة انكليزية، وفي الغد أقلعت به من هناك طائرة المانية تقله الى «رامس»، حيث وصلها عند العصر برفقة الجنرال کينزل، وكولونيل يدعى «بوليك، فاستقبله «بيدل سميث، استقبالا جعله يأمل في الحصول على تفهم صامت کالذي لقيه لدى مونتغمري .. وسرعان ما خاب ظنه عندما عاد «سميث، من اجتماعه بأيزنهاوره: كانت الشروط غاية الشدة والقساوة، فلابد لوثيقة التسليم من أن تنال توقيع الجيوش الالمانية كلها، ولابد من أن تعقد مع الروس، كما تعقد مع الغربيين». .
ولما حثم على افريد بورغ، من جديد أن يجيب ب «لا أو نعم، حصل على فرصة استشارة افلينزبورغ،. فذهب كينزل وقدم تقريره. فقرر «دونيتزا إرسال رغودل، في محاولة أخيرة. ولقد لحظ افرنسيس دي غنغاندي الذي قاده من مركز امونتغمري، التكتيكي الى درامس،، هدوءه ورباطة جأشه، كما أعرب عما شعر به من قلق لوجوده في الطائرة ذاتها مع الرجل الذي كان روح هتلر الشريرة. وعندما أخفق رغودل، في المهمة، وسدت السبل في وجهه، أبرق الى افلينزبورغ، عند انتصاف الليل وقال أنه لم يبق أمامه إلا واحد من حلين: فإما التوقيع، وإما الفوضى. وفي الساعة 1?30، أجابه «کيتل، يقول: «ان الأميرال الكبير (دونيتز، يمنحك كل الصلاحيات اللازمة للتوقيع،.
كانت قاعة استقبال المدرسة المهنية قد أعدت لهذه الدقيقة المهيبة التي تستسلم فيها المانيا بعد حرب دامت 18 شهرا، وفجأة صدر الأمر بسحب المصابيح الضخمة وأجهزة التسجيل. وأبلغ المراسلون ال 19، الذين استقدموا من باريس في طائرة خاصة، أن عليهم أن يحفظوا طي الكتمان، نبا الحدث الذي من أجله استدعوا، اذ ينبغي أن يحاط استسلام المانيا بين يدي الحلفاء الغربيين بالسرية. ولذا قرر رايزنهاور، الا بظهر في الأحتفال، تاركا ل «بيدل سميث، شرف ترؤسه، على أن يجلس إلى يمين الجنرال الانكليزي هارولد بوروا، والى يساره الجنرال الروسي ايفان سوسلو باروف، وهو رئيس مفرزة اتصال، ويكمل الناحية الحليفة من المائدة طيار أميركي وطيار انكليزي هما اکارل سباتز، واج. روب، والجنرال الانكليزي فريدريك مورغان»، وأخيرا الجنرال الفرنسي فرنسوا سيفيزه الذي دعي في اللحظة الأخيرة. وجلس في الناحية المقابلة رغودل، وافريد بورغ، والميجر جنرال فيلهلم اوکسينبوس، الذي استقدم لتمثيل سلاح الطيران الألماني. جرى كل شيء خلال بضع دقائق عقب تصريح لرغودل، قال فيه أن الشعب الألماني يسلم أمره إلى مروءة الظافرين. هكذا كان طمس حقيقة التوقيع في «رامس، بمثابة تنازل جديد أمام استالين». ويبدو أن غضبته قد الفت بالأركان الحليفة في حالة من الذعر المريع، فبادرت تعلن أن الاحتفال الحقيقي انما سيجري بعد يومين، في برلين، وسط جيوشه المظفرة.
ولقد علم العالم الغربي بحقيقة الأمر، وذلك بفضل الجرأة المدنية التي تحلى بها مراسل «الاسوشايند برس، رادموند کندي، الذي تحدي الخطر وخدع الرقابة. إلا أنه وجب منع جنراليسم الغرب «دوايت آيزنهاور» من المبادرة الى برلين ليلعب الدور الثاني وراء المارشال جوكوف.
كانت برلين ما تزال طعمة للنيران، تهز خرائبها انفجارات صادرة عن مستودعات الذخيرة او عن بعض القنابل الحليفة التي لم تتفجر، والتي راح الحريق يفجرها. أخضعت طائرات النقل القادمة بالوفود الغربية لتدابير ومعاملات دقيقة، وواكبتها المطاردات السوفياتية حتى مطار اتمبلهوف»، وقد انتشر فيه حطام المعركة، وقد أثار تحليق الطائرات فوق العاصمة المدمرة ذهول الغربيين مع أنهم كانوا قد أعدوا له.
هذا وقد جرى الاتفاق على أن برفع وثيقة التسليم المارشال جوکوف»، ومارشال الجو اتيدر» نائبا عن «أيزنهاور». أما الجنرال الأميركي اسباتز، والجنرال الفرنسي دي لاتر، فسيوقعان عليها كشاهدين ... اذن فقد سلم الشرف الفرنسي من الأذى ... وكان دي لاتر، قد وصل الى برلين مع رفيقية الكولونيل ديميتز، والكابتن «بوندو.
افتتحت الجلسة في قاعة الشرف التابعة لمعهد الضباط في کارلهورست،، في 9 مايو، بعيد منتصف الليل. وفي الدقيقة العاشرة بعد نصف الليل، دوى صوت المارشال غيورغي جوكوف في القاعة يأمر بإدخال الوفد الألماني، وكان «دونيتز، قد عين المارشال ركيتل، رئيسا له
وعن هذه اللحظات، کتب شاهد العيان الصحفي والكاتب السوفياتي الكسندر گريفينسکي، الذي كان مراسلا لصحيفة «النجم الأحمر، يقول: وفتح الضباط الخافرون مصراعي الباب فظهر على عتبته الفيلد مارشال
کيتل، وأميرال الاسطول فريد بورغ، والفريق الجوي شتومف .. ثلاث خطوات بين الباب والطاولة المخصصة للوفد الألماني. وتقدم «کيتل، ووقف وراء الكرسي الأوسط، ومد يده اليمنى بعصا المارشالية، وأبقاها أمامه معض الوقت ثم نثرها إلى صدره. فعل ذلك مرتين. وكان في هذه الحركة المفاجئة ما يثير السخرية: ثم جلس على الكرسي واضعة العصا على الطاولة. وجلس الى جانبيه الأميرال «فريد بورغ، وعلى وجهه صفرة الأموات، والجنرال اشتوسف، ممثلا المارشال فون غرايم، الذي سمره الجرح الذي أصيب به في برلين في أحد المستشفيات البافارية. واصطف خلفهم سنة ضباط افي غاية الروعة على حد قول نقيب المحامين ابوندو، وقد حملوا جميعا صليب الفرسان ذا السيفين، ووقفوا جامدين يعضون شفاههم كي لا يجهشوا بالبكاء .. كانها، لعمري، صورة مؤثرة لجيش مهزوم.
وأعلن المارشال دجوكوف: الآن يجري توقيع وثيقة الاستسلام من دون قيد ولا شرط. فهز کيتل، رأسه موافقأ ويعيد بصوت حيوي: نعم، الاستسلام. وبعد أن سال جوكوف عن وثيقة تثبت توفر الصلاحيات لتوقيع وثيقة الاستسلام باسم القيادة الالمانية العليا، واستعداد الوفد للتوقيع، أجاب کيتل: أجل ... أجل ... موافق ... الاستسلام ... أجل ...
وهنا حدث التالي: عندما كان «کيتل، بهز راسه ويكرر راجل .... أجل،، اوما بيده اليسرى ايماءة تدل بوضوح على رغبته في أن يوضع أمامه على الطاولة ما ينبغي توقيعه. في حين كان يرسم بأصابع يده اليمنى حركة تشبه حركة انسان يكتب.
عندئذ نهض مدير الجلسة وقال بصوت منخفض: بطلب من مندوبي القيادة الالمانية العليا أن يتقدموا ويوقعوا المحضر هنا. وبحركة آمرة من بده رسم نصف دائرة توضح الطريق الذي ينبغي أن يسلكه الجنرالات الألمان من اماكنهم الى الكرسي الصغير الموضوع أمام الطاولة الرئيسية. وهكذا كان ...
واستسلمت المانيا بعد أن أعطاها التاريخ درسا قاسية يصعب نسبانه ابد الدهر، وتحطمت عنجهية النازيين وكبرياؤهم والحاره امام رجليدة الاتحاد السوفياتي وثلوجة الباردة
ومن يعمل اليوم على النار لألمانيا وأخذ دورها في سبيل حرب عالمية ثالثة، فليقرا التاريخ بعمق ويدرسه بتمعن، اذا كان طامعا في الحياة، عله يتعظ .... ويعقل ... ويرتاح.|
وإلا ... فعلى البشرية السلام ..
المراجع
1- ريمون كارتييه والحرب العالمية الثانية .. الجزء الثاني. نقله الى العربية
سهيل سماحة وانطوان مسعود بإشراف جبران مسعود، منشورات مؤسسة نوفل للطباعة والنشر. وابيت الحكمة مطابع الأهلية اللبنانية.
بيروت. آذار / مارس 1997. ص 346 - 300. 2- الكسندر گريفيتسکي «الاستسلام من دون قيد او شرط». مجلة والمداره
(السوفياتية. العدد .. أيار/ مايو 1980، ص 27.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
1 أبريل 2024
تعليقات (0)